على غرار الإمارات.. تخوفات مصرية من حصول الصهاينة على جنسية البلاد

حالة من الجدل سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد قرار الحكومة المصرية بتسهيل إجراءات الحصول على الجنسية المصرية، ما أثار تخوفات المصريين من حصول صهاينة على الجنسية المصرية، وذلك بعد تغريدة لصحفي إسرائيلي شهير أعلن فيها عزمه الحصول على الجنسية الأمريكية.

وأصدر رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، قرارًا بتعديل الشروط والإجراءات المالية لمنح الجنسية المصرية للمستثمرين الأجانب مقابل شراء المنشآت أو الاستثمار في الشركات أو إيداع مبالغ مالية بالدولار، تضمن تسهيل تلك الشروط بشكل ملحوظ، سعيا لجذب المزيد من العملة الصعبة.

وقال الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين عبر صفحته على “تويتر”، عقب القرار: “4170 دولارا قسط شهري لمدة خمس سنين وهبقه (أصبح) مصري الجنسية وصهيوني الهوية والجنسية في ذات الوقت”.

وأضاف: “نعم لازدواج الجنسية الصهيونية العربية وتحيا مصر السيسي عشر مرات إن شاء الله”.

وعبّر بعض المصريين عن مخاوفهم من إمكانية أن يسمح قرار الحكومة بمنح الجنسية للإسرائيليين.

وأشار المغردون أن الكثير من الصهاينة ممن يحملون أكثر من جنسية، خاصة من حصل بعضهم على الجنسية الإماراتية، يمكنهم الآن الحصول على الجنسية المصرية والتملك في البلاد، مقابل مبالغ زهيدة يمكن تقسيطها.

 

 

 

وكشفت مصادر إماراتي عن حصول نحو 5 آلاف إسرائيلي على جنسية الإمارات خلال 3 أشهر فقط من عام 2021، وذلك بعد تعديل قوانين منح الجنسية في الدولة.

وتسمح السلطات الإماراتية باكتساب الجنسية للمستثمرين وروّاد الأعمال، بلا حاجة إلى التخلي عن جنسيتهم الأصلية.

وهو ما يشكّل بيئة مناسبة لتجنيس الإسرائيليين ومنحهم الضوء الأخضر لعبور الخليج والدول العربية بلا تأشيرة مسبقة.

وفي سبتمبر 2020، وقعت الإمارات رفقة البحرين على اتفاقية “أبراهام” التطبيعية مع الاحتلال، برعاية الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.

ويبدو أن مصر تسير على نفس الخطى، خاصة مع دفء العلاقات بين الاحتلال ومصر.

ومنذ انقلاب عبدالفتاح السيسي، على الرئيس الراحل محمد مرسي، عام 2013، زادت وتيرة العلاقات بين الاحتلال ومصر، وعدت صحف عبرية وكتاب إسرائيليين، السيسي بالكنز الاستراتيجي لإسرائيل. 

وزادت منذ ذلك الحين التعاون بين الجانبين في المجالات العسكرية خاصة في مايسمى بالحرب على الإرهاب في سيناء، بالإضافة للتطورات في الجوانب الاقتصادية والتي شهدت تعاونًا غير مسبوق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى