ثمار التطبيع.. ارتفاع كبير في تجارة الألماس بين الإمارات والاحتلال

بالتزامن مع تزايد دفء العلاقات بين الإمارات والاحتلال، من تغلغل  واضح للاحتلال في الاقتصاد الإماراتي، بعد توقيع عددًا من الاتفاقيات التجارية بين الجانبين، والتي أدت لزيادة كبيرة في تجارة الألماس.

وكشفت وسائل إعلام عبرية، عن صعود قياسي لتجارة الألماس بين الإمارات والاحتلال، لتصل إلى 1.75 مليار دولار، بزيادة سنوية نسبتها 163٪.

وقالت صحيفة The Jerusalem Post العبرية، إن حجم تجارة الماس بين الإمارات وإسرائيل 1.75 بلغت مليار دولار في عام ،2022 وفقًا لمركز دبي للسلع المتعددة (DMCC)، وهي منطقة حرة عالمية رائدة وهيئة حكومية معنية بتجارة السلع والمشاريع.

وأضافت، الصحيفة أن هذه الزيادة تأتي قبل انعقاد أسبوع الماس الدولي في تل أبيب، وتوضح العلاقة المتعمقة باستمرار بين الإمارات وإسرائيل منذ الإعلان عن إشهار التطبيع بموجب اتفاقيات إبراهام في عام 2020.

وقال أحمد بن سليم ، المدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة: “على مدار العامين الماضيين، شهدنا نموًا قويًا في الشركات الإسرائيلية التي أقيمت في منطقتنا الحرة، حيث تستفيد استفادة كاملة من تنمية أعمالها على مستوى العالم والتكامل الرأسي الذي نجلبه إلى هذه الفئة”.

وأضاف، “مع نمو ونضج العلاقة التجارية بين إسرائيل والإمارات نتطلع إلى الترحيب بالمزيد من الأعمال التجارية من إسرائيل في مجال الماس بالإضافة إلى القطاعات الرئيسية الأخرى”.

وخلال الثلاث سنوات الماضية، شهدت الإمارات نموًا كبيرًا في هذا القطاع، حيث ارتفعت تجارة الألماس الخام بنسبة 72٪.

 وأشار بن سليم إلى هذا النجاح، فيما لعبت إسرائيل دورًا مهمًا في تحقيقه.

وأصبحت دبي، من خلال بورصة دبي للألماس الخاصة، الشركة الرائدة عالمياً في تجارة الألماس، ينعكس هذا في أرقام تجارة الماس مع إسرائيل، حيث بلغت 1.75 مليار دولار العام الماضي.

وتعمل شركات الماس الإسرائيلية في مركز دبي للسلع المتعددة منذ توقيع اتفاقيات أبراهام. 

وفي فبراير 2022 ، افتتحت بورصة الماس الإسرائيلية مكتبًا تمثيليًا لها في مركز دبي للسلع المتعددة.

 في مايو الماضي، وقعت إسرائيل والإمارات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة ، التي ألغت الرسوم الجمركية على الألماس، والتي وسعت سوق الماس الإسرائيلي بسرعة، وذلك بفضل دور دبي كموصل عالمي للأعمال والتجارة.

وقالت رئيسة معهد التصدير الإسرائيلي، أييليت نحمياس- فيربين، “إن الإمكانات مع دبي ومع مركز دبي للسلع المتعددة كمنصة للشركات الإسرائيلية لا يمكن أن تتطور إلا على نطاق أوسع”.

وأضافت، “كبوابة للهند وإفريقيا، يمكننا إنشاء بنية تحتية مع مركز دبي للسلع المتعددة لمشاريع مشتركة ستفيد كليهما”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى