إعادة مخطوطة تاريخية لتركيا بعد سرقتها من فريق الإنقاذ الإسرائيلي

سرق فريق الإنقاذ الإسرائيلي المشارك في عمليات الإنقاذ في الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا، مخطوطات أثرية من كنيس يهودي في مدينة أنطاكيا العريقة.

وقال موقع “Haber7” التركي، أنه اتضح أن فريق البحث والإنقاذ الإسرائيلي الذي أرسل إلى تركيا أثناء الزلزال، أخذ معه مخطوطات إستر من كنيس أنطاكيا المدمر.

وأضاف الموقع إلى أنه تم نقل لفائف كتاب إستير، التي تم استخراجها من أنقاض الكنيس الذي تضرر بشكل كبير من الزلزال، لأول مرة إلى إسرائيل من قبل فرق البحث، لترسلها إسرائيل مرة ثانية إلى تركيا، وهي الآن لدى الحاخامية الرئيسية في اسطنبول.

وتداولت حسابات عبر منصات التواصل الاجتماعي صورا تفيد بنقل فريق الإنقاذ الإسرائيلي مخطوطات يهودية تاريخية من أنطاكيا إلى إسرائيل بدعوى “حمايتها”، لكن تمت إعادتها في ما بعد إلى إسطنبول.

بينما أصدرت الجالية اليهودية التركية بيانا على حسابها الرسمي على “تويتر” جاء فيه: “تم استلام مخطوطات إستير ذات الصلة من إسرائيل وهي محفوظة في حاخمتنا الرئيسية، وستعود إلى أنطاكيا بعد تجديد كنيسنا اليهودي”.

ويعتبر كتاب إستر جزءا من التناخ، الذي يشكل مع التوراة الكتب المقدسة اليهودية.

بينما قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، نقلا عن الرائد حاييم اوتمازجين، وهو متطوع في منظمة البحث والإنقاذ الإسرائيلية “زاكا”، إن هذه النسخة التاريخية من النص المقدس “سلمها لهم يهودي محلي مسن” وجدها في أنقاض الكنيس.

وأضاف أن الرجل “لم يكن يريد أن تقع المخطوطات في الأيدي الخطأ ويسلمها للحماية”، قائلا: “يشرفني حقا أن أحتفظ بهذه الوثيقة التاريخية الهامة وأن أتأكد من أن إرث الجالية اليهودية في أنطاكيا لا يزال سليما على الرغم من الدمار الذي خلفه الزلزال”.

بدورها، أصدرت وزارة الثقافة والسياحة التركية بيانًا جاء فيه أن “القطع الأثرية التي تنتمي إلى جميع أنواع المعتقدات والثقافات التي كانت موجودة داخل حدود بلدنا لقرون سيستمر الحفاظ عليها بعناية داخل هذه الأراضي”، مشيرة إلى أنه سيتم ترميم الكنيس وفتحه للعبادة للمواطنين في أنطاكيا.

وأضاف البيان “سنقوم بترميم كنيس أنطاكيا مع جميع المعالم المتضررة حتى يعود العمل فيها في أقرب وقت ممكن، وسنعيد فتحه لمواطنينا للعبادة في أنطاكيا”.

وأكدت أنه “تم التحقيق بدقة في جميع الادّعاءات المتعلقة بتقييم المخطوطات من قبل إدارة مكافحة التهريب، ويتم التعامل مع العملية بالتنسيق مع وزارة الخارجية”.

وادعت فرقة الإنقاذ والإغاثة الإسرائيلية التي عملت في تركيا أن هناك خطرا على عملها في المنطقة القريبة من الحدود السورية، وسحبت الفريق ومعداته بسرعة بعد أيام قليلة فقط من العمل.

وكتب الناشط سركان نرجيس -من هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، على صفحته بموقع التواصل تويتر- “أخذ فريق البحث والإنقاذ من إسرائيل المخطوطات التاريخية مباشرة من أنطاكيا، قبل أن يبدؤوا العمل على الحطام. تم إرجاع المخطوطات التي تم أخذها إلى إسرائيل بعد أن رفضت الجالية اليهودية التركية ذلك. شارك الرجال رسميا في تهريب القطع الأثرية التاريخية”.

وعلق حساب “مقاطعة” على تويتر بالقول “الاحتلال الذي اعترف بالفضيحة، وحاول تبريرها بسيناريو درامي فاشل، أعلن إعادة المخطوطة إلى تركيا”. في حين غرد الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة “كانوا لصوصا وسيبقون”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى