نجاح باهر.. كيف استطاعت حركة المقاومة في مصر بإلغاء مهرجان فني تطبيعي كان سيقام في الجونة؟

أكدت حركة المقاطعة في مصر أنه تم تحقيق انتصار جديد من خلال التمكن من إلغاء مهرجان (The Gardens of Babylon Egypt)، والذي كان من المقرر أن يقام في منطقة الجونة يوم 30 سبتمبر المقبل، بتنظيم شركة (Nacelle) وشركة (The Gardens of Babylon). وطالبت الحركة شركة (Nacelle) المصرية بإصدار موقف واضح تعلن فيه التزامها بمعايير المقاطعة الثقافية لـ “إسرائيل” وتؤكد فيه تراجعها عن الخرق المتواصل لها.

 

وقالت “في 22 أغسطس، أطلقنا نداء لمقاطعة مهرجان (The Gardens of Babylon Egypt)، فضلاً عن نداء لمقاطعة الشركة المنظّمة (Nacelle)، وذلك لإصرارها على التعاون مع فرق تخرق معايير المقاطعة الثقافية في أكثر من مناسبة، مثل فرقة (Maroon 5) وفرقة (Red Hot Chili Peppers)، متجاهلةً بذلك جميع محاولات ثنيها عن خرق معايير المقاطعة الثقافية لإسرائيل”.

 

وفي ردّها على انتشار الحملة التي تنادي بمقاطعة الحفل الأخير، خرجت الشركة المنظّمة (Nacelle) بتبريرات تقنيّة لا علاقة لها بالهدف الذي انطلقت لأجله الحملة، وهو رفض الترويج لشركة (The Gardens of Babylon Egypt) التي تقيم مالكتها في “تل أبيب” وتتورّط في تلميع جرائم الاحتلال الإسرائيليّ بتنظيمها لمهرجانات وعروض فنيّة على أراضٍ فلسطينية مسلوبة وإنتاجها لألبوم موسيقي إسرائيليّ.

 

بذلك، يندرج استمرار شركة (Nacelle) بتنظيم حفلات تخرق معايير المقاطعة الثقافية للعدوّ ضمن محاولات جرّ الشارع المصريّ للوقوع في فخ التطبيع وتقويض نضالنا جميعاً ضد عدوّنا المشترك. وأكدت أن “القضية الفلسطينية ليست حصراً على الشعب الفلسطيني الصامد فقط كون أطماع هذا العدوّ تمتد لكل دول المنطقة وأولها مصر ونهب مقدراتنا الغاز ومياه النيل، ولا ننسى سرقة الأرض وتاريخ طويل من الدماء يمتدّ من مجزرة بحر البقر إلى المقابر الجماعية التي تم الكشف عنها مؤخرًا”.

 

وفي السياق، طالبت حركة المقاطعة في مصر الفنان وعازف الجيتار المصريّ محمود فوزي وهو عضو فرقتيّ مزّيك (Mazeek) ومشوار، المدرج على برنامج مهرجان بوب كولتور (Pop Kultur) الألماني الذي يعقد شراكة مع السفارة الإسرائيلية في برلين، بالانسحاب من المهرجان ورفض استغلاله واستغلال فنه في تلميع جرائم الاحتلال. وقالت الحركة: إنّ “مشاركة أي فنان عربيّ في مهرجان ترعاه حكومة العدوّ الإسرائيلي، مثل بوب كولتور، يتعارض مع موقف الآلاف من الفنانين والموسيقيين من حول العالم المقاطع ثقافيًا لمنظومة الاستعمار- الاستيطاني والأبارتايد الإسرائيليّ”.

 

يشار إلى أنّ هذه المطالبة العلنية تأتي بعد العديد من الرسائل الداخلية عبر قنوات متعددة تم توجيهها للفنان محمود فوزي بالانسحاب من المهرجان، لكن دون ردّ منه. ويشار إلى أنه قد قالت حركة المقاطعة في مصر إنها نجحت في الضغط على فندق “توليب”، حيث تراجع عن استضافة مهرجان موسيقي إسرائيلي، مرحبة بإصغاء الفندق لصوت الجماهير المصرية بـ “إلغائه النشاط التطبيعي الصارخ والذي أهان شعبنا، ندعوه لعدم قبول هذه الأنشطة التطبيعية مستقبلًا”.

 

وأكدت الحركة في بيان لها “نتوجّه بالتحية لكل من شارك وساهم معنا في الضغط، ولكل من يؤمن بالمقاطعة ويسعى لمقاومة التطبيع، ونجدّد النداء لجميع الفنادق والأماكن المستضيفة للمهرجان الإسرائيلي في نوبيع لسحب استضافتها وطرد المستعمِرين الصهاينة من أرضنا”. وأضافت أن “‎المهمة لم تنتهي بعد، والشركة الاسرائيلية المنظمة تجهز للحفل في مكان آخر في سيناء”، داعية إلى عاصفة تغريد على تويتر باستخدام هاشتاج “#أوقفوا_المهرجانات_الصهيونية”. وبيّنت أن هذه الحملة تأتي لـ “الضغط على الفنادق المتواطئة غير المكترثة بدماء شهدائنا، شاركونا في الضغط على منتجعي “نويبع” ومنتجع Time Coral حتى إلغاء هذه المهرجانات المشينة التي تقام علي أرض سيناء المصرية”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى