رغم الرفض الرسمي.. التطبيع الصامت بين السعودية وإسرائيل مستمر

بينما يؤكد المسؤولون السعوديون في كل مناسبة أنه لا تطبيع مع الاحتلال دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه، إلا أن التطبيع بين الجانبين واقع لا ينتظر فقط إلا الإعلان الرسمي.

كشفت مجلة “تايمز أوف إسرائيل” عن مشاركة 3 إسرائيليين في بطولة دولية لألعاب الفيديو في السعودية، ولعب اثنان منهم في أحد الفرق الفائزة، بعد أن دخلوا المملكة بجوازات سفرهم الإسرائيلية.

وقالت المجلة، إن  كلا من شاهار شوشان، ولوتان جلعادي، وجي إيلوز، توجهوا إلى السعودية للمشاركة ببطولة “جيمرز 8″، الجارية في الرياض، ضمن فعاليات “موسم الجيمرز”، والتي تستمر لمدة ثمانية أسابيع من يوليو/تموز الماضي إلى سبتمبر/أيلول المقبل.

وكان شوشان وجلعادي جزءًا من فريق بقيادة فرنسية يُدعى “Vitality” حصل على الجائزة الكبرى في حدث لعب لعبة “Counter-Strike”، وهي لعبة إطلاق نار تكتيكية، فيما كان أعضاء الفريق الآخرون لاعبين فرنسيين وآخر من الدنمارك.

وذكرت هيئة البث العامة “كان”، أن الثلاثي بقي في الرياض لمدة ثمانية أيام للمشاركة في البطولة بعد دخولهم إلى السعودية بجوازات سفر إسرائيلية، والحصول على تأشيرات من السلطات المحلية.

وأضافت أنهم وصلوا إلى المملكة عن طريق الجو عبر الإمارات، التي طبعت العلاقات مع إسرائيل في عام 2020.

وتابعت، أنه تم منح الإسرائيليين تفاصيل أمنية على مدار الساعة وطُلب منهم الابتعاد عن الأنظار أثناء وجودهم في البلاد، كما تم منحهم سائقًا خاصًا وسيارة لنقلهم إلى أي مكان يريدون الذهاب إليه.

وقال التقرير إن تجربتهم كانت “إيجابية بشكل عام”.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها إسرائيليون بفعاليات في السعودية، ففي يوليو/تموز الماضي أيضا، شارك ثلاثة إسرائيليين في بطولة ألعاب الفيديو التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم في الرياض.

وفي البروفة العامة لحفل افتتاح نهائيات كأس العالم لكرة القدم لألعاب الفيديو، تم تصوير اللاعبين الثلاثة من إسرائيل وهم يغنون النشيد الوطني ويحملون العلم الإسرائيلي.

وزعم ‏وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، في وقت سابق،  أن “التطبيع مع السعودية مسألة وقت فقط”.

وأضاف، بأن “السلام يصنع مع الأقوياء وإسرائيل دولة قوية أمنياً واستخباراتيا واقتصادياً، كما لها دور فعال وقوي في المساعي لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، فهناك فائدة في صنع السلام معها”.

وكانت صحيفة (هأرتس) الإسرائيلية،عن مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية قولهم، إن استمرار سياسة الحكومة فيما يتعلق بالضفة الغربية من شأنه أن يقوض العلاقات بين الجانبين.

وأضافت بأن ذلك قد يضر بالعلاقات مع دول التطبيع ويعرقل جهود التوصل لاتفاق مع السعودية، كما يهدد بنسف اتفاق الإعفاء من التأشيرة للإسرائيليين نحو الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى