رغم أنف المطبعين وتكليلًا للصمود الفلسطيني.. الاحتلال يقرر وقف اقتحامات المسجد الأقصى

في الوقت الذي يستمر فيه التطبيع العربي مع الاحتلال، بالرغم من الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، يأبى الشعب الفلسطيني الاستلام ليسطر بصموده ملحمة جديدة مجبرًا حكومة الاحتلال المتطرفة على التراجع وإيقاف اقتحام الأقصى رغم أنف المطبعين.

وقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقف اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى حتى نهاية شهر رمضان، وذلك استجابة للتداعيات والمخاوف الأمنية، بعد العمليات البطولية للمقاومة الفلسطينية، والصمود الشعبي في وجه الاحتلال.

وقال بيان لمكتب نتنياهو: “أنهى رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الأمن القومي تقييما شاملا للوضع مع رؤساء الأفرع الأمنية تطرق للوضع الأمني في إسرائيل، بما في ذلك في يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية) والقدس وجبل الهيكل (المسجد الأقصى)”.

وتقرر منع دخول الزوار والسائحين اليهود إلى الحرم القدسي الشريف حتى نهاية شهر رمضان “بناءً على توصية بالإجماع من وزير الدفاع ورئيس الأركان (هرتسي هاليفي) ورئيس الشاباك (رونين بار) وقائد الشرطة (يعقوب شبتاي)”.

وفي وقت سابق اقتحم 788 مستوطنا إسرائيليا، المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة من الشرطة، وذلك بمناسبة عيد الفصح اليهودي.

والأسبوع الماضي، دعت جماعات استيطانية لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة عيد الفصح المستمر حتى غد الأربعاء.

وتشهد مدينة القدس توترا منذ بداية الأسبوع الماضي، في أعقاب إقدام الشرطة الإسرائيلية على اقتحام المسجد الأقصى ليلاً، والاعتداء على المصلين داخله بالضرب وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ومنعهم من الاعتكاف فيه.

وأدت الاقتحامات المتكررة للأقصى إلى توتر واشتباكات في أنحاء الأراضي الفلسطينية والمناطق العربية في إسرائيل، بالإضافة إلى إطلاق قذائف صاروخية من لبنان وغزة وسوريا.

ويذكر أنه عقب الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى، بحث الرئيس الإماراتي، محمد بن زايد، في اتصال هاتفي مع رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عددا من القضايا، لا سيما تطوير العلاقات المشتركة.

وأكد بن زايد حرص الإمارات على العلاقات الثنائية، واصفا العلاقة مع إسرائيل بالخيار الاستراتيجي لصالح السلام والتنمية، والذي ننشده للمنطقة بأسرها، كما أكد تطلع دولة الإمارات إلى مضاعفة الجهود في هذه العلاقة الواعدة”.

و أشار خلال الاتصال إلى أن “الاتفاق الإبراهيمي وفر الإطار المناسب لتنمية العلاقات الثنائية”، وقال إن “دولة الإمارات ماضية في العمل المشترك لتعزيز التعاون الثنائي في المجالات كافة”. 

كما أثنى على دخول الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الطرفين حيز التنفيذ في الأول من أبريل/ نيسان 2023، وعلى العمل المشترك حول ملف المناخ وإنجاح انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب 28” في الإمارات هذا العام، مشيرا إلى أن هذه الجهود “ما هي إلا أمثلة عملية لما يتحقق عبر هذه العلاقة المتنامية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى