جمعيات بحرينية تدين العدوان الإسرائيلي على غزة

أدانت 8 جمعيات سياسية بحرينية الاعتداءات الإجرامية الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، مستهدفة الأطفال والنساء وتدمير البنية التحتية وسط صمت عربي وتواطؤ دولي، معتبرة ما يحدث جرائم حرب ضد الإنسانية وحرب إبادة ضد سكان قطاع غزة المدافعين عن أرضهم وحقوقهم المشروعة.

وقالت الجمعيات السياسية إن الاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك واقتحام المدن الفلسطينية والاعتداء على أهلها وقصف القرى والمدن هو نهج واضح وثابت بل هي عقيدة راسخة لدى الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ وعد بلفور، وهي حقيقة تتأكد يوماً بعد يوم أن المشروع يستهدف احتلال الأراضي العربية من النيل إلى الفرات كما هو موثق في أدبياتها وإرثها الفكري.

وأكد الجمعيات أن الرسائل الإسرائيلية المخضبة بالدماء التي ترسل منذ وعد بلفور المشئوم وحتى اليوم إلى العالم والأمة العربية والإسلامية، كفيلة بأن تعيد البصيرة لمن أغشته بصيرته عن حقيقة هذا الكيان.

وقالت إن العبث الإسرائيلي استشعر الأمان بعد أن وجد في بعض الأنظمة العربية مظلة له لدرجة أنه تسلل إلى تاريخنا ومعتقداتنا وإرثنا الفكري والروحي، كما فعل مؤخراً حين اخترق مناهج التدريس في مملكتنا الحبيبة، ولولا وعي جماهير شعبنا ونخبه التي تصدت له بكل بسالة، ثم توجت هذه الجهود بقرار ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حيث أمر بالوقف الفوري لأي تغييرات طالت المناهج التعليمية غير المتوافقة مع قيمنا الوطنية في حماية الدين لكان قد طالت أياديه الآثمة وعي أجيالنا القادمة.

وإذ تشيد الجمعيات بهذا القرار وتجد فيه استجابة لنبض الشارع، فإنها كذلك تطالب بإعادة النظر في قرار التطبيع مع العدو الصهيوني وقطع العلاقات الدبلوماسية، وهي غاية ينشدها شعبنا ولا ينفك عن المطالبة بها حتى اليوم الموعود الذي سيحتفل فيه شعبنا بطرد ممثل الكيان من بلادنا.

وقالت إن ما يتعرض له الفلسطينيون وما يزالون من جرائم إبادة وسلب لأرضهم وحقوقهم المشروعة في صمت عربي رسمي وتواطؤ عالمي سيظل وصمة عار على جبين كل من تآمر وتخاذل وتواطأ على القضية الفلسطينية من الشرق والغرب، وستظل نقطة سوداء في تاريخ البشرية والإنسانية.

وطالبت الجمعيات شعوب العالم وفي طليعتها الشعوب العربية والإسلامية لتصعيد نضالاتها ضد الاحتلال للأراضي الفلسطينية، والوقوف بحزم ضد الجرائم التي يرتكبها والتعبير عن هذا الموقف بمختلف الوسائل المشروعة، كما تطالب الأنظمة العربية والإسلامية بذل المزيد من الحراك الدولي ودعم الفلسطينيين.

وناشدت مجلس الأمن والأمم المتحدة ومنظمات المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية بالكف عن التواطؤ، والانحياز مع الاحتلال، بل على العكس العمل على مناهضة هذا الكيان السرطاني لإيقاف القتل والتدمير وذبح الأطفال وإعادة الحق للشعب الفلسطيني.

وحيت الجمعيات مقاومة الشعب الفلسطيني الباسلة داعية الشعب البحريني والشعوب العربية والإسلامية بإعلان غضبها ضد العدوان الآثم على أخوة لنا في الدين والعروبة والإنسانية، ودعم ومساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى