الشعب المغربي يرفض التطبيع مع الاحتلال

يستمر الشعب المغربي الحر في نضاله ضد التطبيع الذي ينخرط فيه النظام المغربي، وذلك بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة.
أبى العشرات من المحامين داخل فضاء المحكمة المدنية بالدار البيضاء إلا أن يعلنوا عن إدانتهم ما يجري داخل قطاع غزة من حرب إبادة تشنها إسرائيل.
واحتج محامون ينتمون إلى هيئة الدار البيضاء، اليوم الخميس، معلنين رفضهم استمرار التطبيع مع الكيان الإسرائيلي جراء الحرب التي يشنها على الفلسطينيين.
وتعالت داخل بهو المحكمة شعارات من قبيل “هذا صوت المحامي.. فلسطين في دمي”، “الدفاع يريد إسقاط التطبيع”، “بالروح بالدم.. نفديك يا فلسطين”.
وندد عدد من المحاميات والمحامين بما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، رافضين “ما يرتكبه الكيان الصهيوني من تقتيل وتدمير همجي شامل وممنهج على مرأى ومسمع العالم”.
وسجل أصحاب البذلة السوداء أن مشاركاتهم في هذا الشكل الاحتجاجي هي تعبير عن “الانخراط في التعبئة الشاملة التي عبر عنها الضمير الإنساني الحي من المنتظم الدولي تضامنا مع الشعب الفلسطيني”.
وتحولت الوقفة الاحتجاجية إلى مسيرة داخل أروقة المحكمة المدنية، حيث رفعت الأعلام الفلسطينية وتم ترديد شعارات ضد الكيان الإسرائيلي.
وطالب المحامون الحاضرون الذين ينتمي بعضهم إلى تيارات سياسية بإسقاط التطبيع مع الإسرائيل ووقف العلاقات مع الكيان جراء عمليات القتل التي يمارسها في حق الشعب الفلسطيني، وعبروا عن دعم المغاربة المطلق للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتحرير أرضه، مسجلين شجبهم المجازر التي ارتكبتها الآلة الصهيونية في حقه.
وتندرج هذه الخطوة الاحتجاجية من لدن المحامين ضمن الاحتجاجات التي نظمت بالمملكة منذ سابع أكتوبر الماضي، وذلك تضامنا مع الفلسطينيين جراء الهجوم الذي تنفذه القوات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأظهرت نتائج استطلاع للرأي تراجعا حادا في تأييد الشارع المغربي للتطبيع مع الكيان الصهيوني إلى 13% (87% ضد التطبيع) بعد بدء الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023، مقابل 31% عام 2022.استطلاع الرأي أجرته شبكة “الباروميتر العربي”، وكشفت عن نتائجه خلال ندوة صحافية عقدتها بالعاصمة المغربية الرباط، الجمعة.وقالت الشبكة إنّها استطلعت آراء 2411 مواطنة ومواطنا تم اختيارهم عشوائيا عبر مختلف مناطق المغرب من 11 ديسمبر 2023 إلى 30 جانفي 2024.