قاوم .. حملة شعبية سودانية لرفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي
قاوم .. حملة شعبية سودانية لرفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي
رصدت وكالات إعلامية تحركات واسعة للأمانة العامة للقوى الشعبية لمقاومة التطبيع “قاوم” لرفض اتفاقية التطبيع التي وقعت عليها الحكومة السودانية الانتقالية برئاسة عبد الفتاح برهان مع الكيان الصهيوني المحتل، وتعبر مؤسسة القوى الشعبية لرفض التطبيع أهم جهة مناهضة للتطبيع في دولة السودان، وقد تم تأسيسها في نوفمبر الماضي، وتتألف من عشرات الأحزاب والمنظمات، مثل حزب المؤتمر الشعبي، وحركة الإصلاح الآن، وحزب منبر السلام العادل، وحزب المسار الوطني، وتجمع الشباب المستقلين، وهيئة علماء السودان، والاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدعاة، وجماعة الإخوان المسلمين، ورابطة إعلاميون ضد التطبيع.
وقد أعلنت الأمانة العامة للقوى الشعبية لمقاومة التطبيع في السودان “قاوم” عن تدشين حملتها الواسعة لرفض اتفاقية التطبيع التي قامت بها الحكومة السودانية بإيعاز من دولة الإمارات العربية المتحدة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي برعاية البيت الأبيض خلال حكم الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، والتي ساوم فيها البيت الأبيض حكومة السودان برئاسة البرهان على رفع اسم دولة السودان من الدول الراعية للإرهاب بعد وضعها عليها منذ مطلع التسعينات بعد أحداث تعرضت لها بعض السفارات الأمريكية في بعض الدول الأفريقي.
واستهدفت الحملة التي دشنتها الأمانة العامة لرفض التطبيع في السودان حشد مشايخ الطرق الصوفية ضد اتفاقية التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وبحسب ما جاء في الموقع الإلكتروني سودان تربيون فإن الأمانة العامة للقوى الشعبية لمقاومة التطبيع في السودان “قاوم” قد عقدت أمس الثلاثاء الموافق 23 من مارس الجاري لقاء مع الشيخ عبد الوهاب الكباشي شيخ الطريقة القادرية الكباشية الصوفية في شمال الخرطوم بحري، وذلك لبحث سبل التعاون بين كافة التيارات الفكرية والدينية والسياسية في السودان لرفض التطبيع وقطع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وتشكيل جبهة رفض شعبي للخيانة التي قامت بها حكومة دولة السودان، حيث أن تلك الاتفاقية تمت برغم رفض الرأي العام السوداني، ولم تحظ بقبول مجلس منتخب ولا موافقة عليها.
وقالت الأمانة العامة لحملة قاوم لرفض التطبيع إن شيخ الطريقة القادرية الكباشية الصوفية قد أعلن عن كامل رفضه لكافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، وأخبرهم بأنه قال بشكل مباشر لرئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان خلال اجتماع له مع شيوخ الطرق الصوفية في السودان أننا نرفض بشكل تام كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، وأن كافة شيوخ الطرق الصوفية في دولة السودان يرفضون هذا تماما، لأنه لا يمثل الأمة السودانية التي لا ولن تقبل أبدا بيع القضية الفلسطينية أو تصفيتها مهما كان الثمن.
المسؤول الإعلامي لأمانة القوى الشعبية لمقاومة ورفض التطبيع صادق الحاج أن شيخ الطريقة القادرية الكباشية ألزم نفسه بدعم كافة الجهود التي تبذلها القوى الشعبية لرفض التطبيع والتي ترمي إلى قطع كافة العلاقات مع الاحتلال الصهيوني، ورفض اتفاقية التطبيع التي وقعت عليها الحكومة السودانية خلال أواخر عام 2020.
وفي تصريحات له قال الصادق الحاج إن” لقاءات مماثلة ستبتدرها القوى الشعبية لمقاومة التطبيع مع كافة التيارات والقوى وشيوخ الطرق الصوفية وزعماء الإدارة الأهلية، والدعاة وزعماء القبائل من أجل رفع مذكرة موقعة بتوقيعات لشخصيات وكيانات رافضة لاتفاقية التطبيع مع الكيان المحتل، وسوف يتم تسليمها إلى الحكومة الانتقالية الحالية من أجل أخذ الخطوات اللازمة لنقض تلك الاتفاقية”.
كما أكد المسؤول الإعلامي أن الأمانة العامة للقوى الشعبية لمقاومة التطبيع “قاوم” قد شكلت وفدا برئاسة الأمين العام بدر الدين حسين والتقى هذا الوفد الاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدعاة وهيئة علماء السودان.
جدير بالذكر أن خطوات التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب بدأت منذ لقاء جمع رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا في شهر فبراير من العام 2020.
اقرأ أيضًا: “إسرودان”.. حمدوك يمرر أول منظمة مجتمع مدني سودانية لدعم التطبيع