خيبة أمل إسرائيلية من قلة السياح الإماراتيين لدولة الاحتلال
خيبة أمل في الأوساط الإسرائيلية من عدم القبول الشعبي الإماراتي للتطبيع معهم، وذلك في ظل قلة أعداد السياح الإماراتيين خاصة والعرب عمومًا للبلاد، بالرغم من التواجد اليهودي الكبير في الإمارات.
ومنذ توقيع اتفاقية التطبيع، عولت إسرائيل على السياح الخليجيين في تنشيط قطاع السياحة في دولة الاحتلال، ويعرف السياح من الدول الخليجية بقدرتهم الشرائية الكبيرة.
في 2020، وقعت 4 دول عربية وهم الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، اتفاقية “أبراهام” التطبيعية مع الاحتلال، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت صحيفة “تايم أوف إسرائيل” العبرية، إنه رغم إبرام إسرائيل اتفاقية دبلوماسية مع الإمارات عام 2020، وشعورها بأن ذلك سيساهم في جلب المزيد من السياحة العربية إلى تل أبيب، لكنه بعد حوالي عامين من إبرام هذه الاتفاقيات، كان التدفق المتوقع للسياح من دول الخليج العربية إلى إسرائيل هزيلاً.
وكشف وزارة السياحة الإسرائيلية، بأن عدد السياح الإماراتيين خلال عام 2022، بلغ 1600 سائح إماراتي فقط، بينما لم تستطيع الوزارة إحصاء عدد السياح البحرين، لأعدادهم الضئيلة جدًا.
وفي سياق متصل، قال “مرسي حيجا”، رئيس منتدى المرشدين السياحيين الناطقين بالعربية في إسرائيل: “لا يزال الوضع شديد الغرابة والحساسية، الإماراتيون يشعرون كأنهم يرتكبون خطيئة ما إذا أتوا إلى هنا”.
ورغم ارتفاع حجم التجارة الثنائية بين إسرائيل والإمارات من 11.2 مليون دولار عام 2019 إلى 1.2 مليار دولار في عام 2022، تراجعت شعبية الاتفاقيات في الإمارات والبحرين منذ توقيعها.
وتعكس قلة السياح العرب لإسرائيل، الرفض الشعبي للتطبيع مع الاحتلال، والنظر لإسرائيل كعدو.
وواجه الإماراتيون المطبعون القلائل ممن سافروا للقدس وزاروا الأماكن المقدسة، غضبًا عارمًا من الفلسطينيين، ممن تعرضوا للبصق والسباب وإلقاء الحجارة.
وأصدر مفتي القدس الشيخ “محمد أحمد حسين”، فتوى بتجريم دخول الإماراتيين إلى المسجد الأقصى.
ولا يقتصر الغضب الفلسطيني من الإماراتيين على الساحة المقدسة، إذ يقول المواطنون الإماراتيون الذين يزورون إسرائيل ويدرسون فيها إنهم يواجهون تهديدات متكررة بالقتل ويتعرضون لهجوم على الإنترنت.
وكشفت الاستطلاعات في الدول الخليجية، عن تراجع نسبة المؤيدين للتطبيع مع الاحتلال بعد عامين من توقيع اتفاقية “أبراهام”.
