معهد صهيوني يحرّض على المناهج الدراسية في دولة قطر .. ما السبب؟

تستمر المحاولات الصهيونية لمحاربة أحرار العالم الرافضين للتطبيع والخيانة مع كيانهم المحتل الغاصب، الذي يسفك الدماء ويستبيح الأعراض ويقتل الأطفال ويدمر ويخرب في كل وقت وحين.

وفي هذا السياق، حرّض معهد دراسات إسرائيلي على المناهج الدراسية في قطر، قائلا “إنها تحارب التطبيع، وتحث على ضرورة قتال الاحتلال”.

وقال الكاتب الإسرائيلي ليعاد أوسمو، في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت: “إنه رغم أن قطر تقيم علاقات دبلوماسية مع الغرب، بما في ذلك الولايات المتحدة وإسرائيل، لكن كتبها المدرسية لا تزال تشيد بإطلاق صواريخ حماس على الإسرائيليين، وإزالة إسرائيل من الخرائط، وفي أحد الكتب، يُطلب من الطلاب إبداء رأيهم بشأن التطبيع مع إسرائيل، وتقترح طرقا لفضح تهويد الأرض، والدفاع عن فلسطين والقدس والمسجد الأقصى”.

وأضاف الكاتب الصهيوني: “المناهج الدراسية القطرية تمدح إطلاق صواريخ حماس، وتدعو لمحو إسرائيل من الخرائط، وتتحدث عن “مؤامرة ضد الأقصى”، ورغم أن هذه المناهج تمر بعملية اعتدال، لكن هذه العملية ما زالت في مهدها بعد عقود من تدريس محتوى متطرف، وكاره لليهود، ومناهض لهم بصورة شديدة، وتظل السامية موضوعات رئيسية في الكتب المدرسية”.

وتابع: “عند تطرقها للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تشيد الكتب المدرسية القطرية بإطلاق الصواريخ من قبل المنظمات المسلحة في قطاع غزة على الإسرائيليين، بحيث تجبر “الصهاينة” على دخول الملاجئ، وتعطيل مطار بن غوريون، وهي سلوكيات “شجاعة ومثيرة للإعجاب”، وتوصف الهجمات المسلحة بأنها رد مشروع على القمع الإسرائيلي، بينما اختفت إسرائيل من الخرائط، واحتُلت كامل أراضيها منذ 1948”.

 

وتتخذ قطرًا موقفًا مشرفًا حرًا من الكيان الصهيوني المحتل، حيث يعود قانون حظر التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي اقتصاديّاً في قطر لقانون رقم (13) لسنة 1963 بتنظيم مكتب مقاطعة “إسرائيل”، الذي ينص على أنه “يُحظر على كل شخص، طبيعي أو معنوي ،أن يعقد بذاته أو بالواسطة اتفاقاً تجارياً أو ذا طبيعة مالية مع هيئات أو أشخاص مقيمين في إسرائيل أو منتمين إلى جنسيتها أو يعملون لمصلحتها أو لحسابها أينما أقاموا”.

ويعاقب القانون القطري من يخالف أحكامه بـ “الأشغال الشاقة المؤقتة لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات، ولا تتجاوز عشر سنوات”، وأجاز الحكمُ مع الأشغال الشاقة الحكمَ بغرامة مرتفعة.

وأمس الإثنين، قال رئيس مجلس الشورى القطري أحمد بن عبد الله آل محمود، إنه يحيي صمود الشعب الفلسطيني، مؤكداً موقف بلاده الداعم للفلسطينيين وحقوقهم المشروعة.

وفي وقت سابق قال آل محمود إن الدوحة “ترى أن قضية فلسطين هي قضيتها الأولى التي لا تهاون فيها ولا مساومة عليها”، مؤكداً أن القيادة القطرية تقف بكل قوة وصدق من أجل استعادة القدس المحتلة والمسجد الأقصى.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى