تقول كلمتها ولا تخاف أحدا.. كيف تدعم فنزويلا القضية الفلسطينية وتفضح جرائم الاحتلال للمجتمع الدولي؟

 

حين يتعلق الأمر بفلسطين، تنتقي فنزويلا.. لا بل تتسيد، أقوى وأعمق وأصدق المواقف، تقول كلمتها ولا تخاف أحدا. هكذا اعتادها الفلسطينيون وأحرار العالم، فشوارع كراكاس (العاصمة الفنزويلية) وباقي المدن الفنزويلية تشهد مظاهرات كبيرة نصرة لفلسطين في كل الأحداث.

 ما بين 10-15 ألف تعداد الجالية الفلسطينية في فنزويلا، أغلبهم يسكنون فالنسيا وكراكاس، استطاعوا رغم التحديات التي واجهوها في البداية من اختلاف اللغة والثقافة والعادات، التعايش والاندماج مع المجتمع الفنزويلي. وقال الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، إن “فلسطين تؤلمنا جميعًا وتؤذي قلوبنا”، مستنكرًا مقتل الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، وأضاف أن “القضية الفلسطينية هي أقدس قضية للبشرية”.

وأضاف ماداورو أن “فلسطين المحتلة هي مهد الديانات السماوية الثلاث الأكثر أهمية للبشرية، وأن كل الأنبياء التاريخيين مروا بها، وهذا يكفي للإعجاب بفلسطين”. وبيّن أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم كل يوم بسجن وتعذب وقتل الفلسطينيين رجالاً ونساءً.. ماذا يقول ما يسمى بالمجتمع الدولي، إزاء ما يحدث في فلسطين على يد قوات الاحتلال؟”. وأوضح أن “فلسطين ألم سيتحول إلى أمل عاجلاً وليس آجلاً”.

وتعهد بـ “استمرار دعم الأمة البوليفارية للقضية الفلسطينية، وإدانة الجرائم الإسرائيلية، وإظهار الصوت الفلسطيني أمام مجلس الأمن الدولي، ومواكبة الشعب الفلسطيني في إعادة توحيد نضالاته وتنظيماته”. وفي السياق، صوتت الجمعية الوطنية في فنزويلا في جلستها الاعتيادية، بالإجماع على مشروع بعنوان “اتفاق تضامن مع دولة وشعب فلسطين” لمناسبة الذكرى الـ74 للنكبة.

وأعربت الجمعية عن رفضها لاغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي. وتقدمت البرلمانية “بوسي كاملا غاليانو”، بالمشروع، نيابةً عن مجموعة الصداقة مع فلسطين، والتي وصفت النكبة بـ”الكارثة ضد الإنسانية قامت به الصهيونية الفاشية ضد شعب كامل”. وطالبت أعضاء الجمعية الوطنية وكامل الشعب الفنزويلي بأن يكون الصوت الدائم للشعب الفلسطيني في نضاله ضد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.

وذكر مشروع البيان، بالنكبة الفلسطينية التي مرت عليها 74 عامًا، معتبرا إياها سرقة واضحة للأرض الفلسطينية وجريمة ضد الإنسانية ارتكبت ضد أبناء الشعب الفلسطيني. ودعا لتحقيق حق العودة وحق المواطنة لجميع أبناء الشعب الفلسطيني، وإلى ضرورة هدم جدار الفصل والتوسع العنصري الإسرائيلي.

وحمل البيان رسالة دعم وتضامن للشعب الفلسطيني ضد الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحقه، داعيًا جميع برلمانات العالم إلى تقديم الدعم للشعب الفلسطيني، والامتثال لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة خصوصًا القرارات 192 المتعلق بحق العودة و242 المتعلق بالأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 ودعوة “إسرائيل”، السلطة المحتلة للانسحاب منها. 

وشهدت الجلسة البرلمانية عددًا من المداخلات من قبل النواب من جميع الأطياف السياسية، شجبوا خلالها العدوان الاستعماري الإسرائيلي المستمر على شعب فلسطين. وأعرب النواب عن كامل دعمهم وتضامنهم مع القضية الفلسطينية العادلة، وعزمهم العمل على جميع الجبهات لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني بحقوقه المشروعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى