رفضًا للتطبيع.. كيف أدى انسحاب لاعبين أردنيين من بطولة عالمية إلى إحراج الاحتلال؟

قررت نجمة المنتخب الأردني للتايكواندو للناشئين ميسر الدهامشة، الانسحاب أمام لاعبة من الكيان الصهيوني في بطولة العالم المقامة حاليا في بلغاريا. كما انسحب لاعب المنتخب الوطني للتايكواندو عبدالله شاهين من مباراته الأولى لوزن 33 كغم في البطولة رفضا لمواجهة لاعب إسرائيلي. وأنهى المنتخب الأردني للأشبال والزهرات مشاركته في بطولة العالم، دون تحقيق أي نتائج.

 

ويدخل منتخب الناشئين والناشئات الـ 13 الثلاثاء منافسات بطولة العالم التي تقام في بلغاريا وتستمر حتى 2 آب / أغسطس المقبل. وقررت الدهامشة عدم مواجهة اللاعبة الإسرائيلية في مباراة تحديد الميدالية البرونزية رفضا منها الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي. وجاء انسحاب الدهامشة وعبدالله شاهين بعد شهرين فقط على انسحاب لاعب المنتخب الأردني للمبارزة إياس الزمر، أمام لاعب إسرائيلي في بطولة عالمية للناشئين أقيمت في مدينة دبي الإماراتية.

 

ورغم أن دولة الأردن مرتبطة بـ“اتفاقية سلام“ مع ”إسرائيل“ منذ عام 1994، في ما عرف باتفاقية ”وادي عربة“ والتي نصت على إنهاء حالة العداء بين الطرفين، إلا أن عدد من الرياضيين الأردنيين ينسحبون من مواجهة الإسرائيليين في مختلف المنافسات الرياضية. وجدير بالذكر أن عددا من الرياضيين العرب في مختلف الرياضيات كانوا قد قرروا الانسحاب أمام لاعبين إسرائليين، في رسالة مشفرة إلى الكيان الصهيوني بعدم الاعتراف به. 

 

وأشاد عدد من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي بقرار اللاعبة الأردنية الانسحاب من البطولة رفضا للتطبيع مع الكيان الصهيوني. وقال المحلل السياسي ياسر الزعاترة  في تغريدة عبر حسابه في تويتر: “لاعبة المنتخب الوطني الأردني للناشئات للتايكواندو (ميسر الدهامشة) تنسحب من مباراة تحديد المركز الثالث، والمنافسة على ميدالية برونزية في بطولة العالم بعد وقوعها بمواجهة لاعبة إسرائيلية. موقفها يوجع الغزاة أكثر بكثير من الفوز في مباراة. إنه رفض الاعتراف بشرعية كيانهم”.

 

ومن جانبه أشاد الناشط عروبة يحي الخوالدة بموقف الدهامشة : “بنتنا ونجمة منتخبنا الوطني للتايكواندو ميسر الدهامشة تنسحب من المنافسة على برونزية بطولة العالم بعد تحديد مواجهتها مع لاعبة من الكيان الغاصب .. هذا الشعب قال كلمته يوماً  قال لا  .. مزقوا كل معاهداتكم  التي كتبت على ورق وستبقى في محيطه فقط “. وفي تغريدة أخرى قال نوفان مجالي  : لم تبكي على انغام اغنية موطني بل انتصرت لوطنها ول فلسطين. ولم تصافح المغضوب عليهم هزمتهم دون نزال.”

 

وعلى الجانب الأخر، شهدت مدينة دبي انتهاء مباراة ودية بالرغبي بين منتخب الإمارات ونظيره الإسرائيلي بنتيجة (0-33)، وذلك بعد أشهر من تطبيع العلاقات بين البلدين. وعزف النشيد الوطني الإسرائيلي، قبل المباراة التي أقيمت من دون جمهور بسبب جائحة فيروس كورونا، ومن ثم تصافح اللاعبون.

 

وبدا اللاعبون الإماراتيون غير مرتاحين فقط عندما سئلوا عن الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني. وقال اللاعب الإماراتي ابراهيم الدريع: “لا نفكر فيما إذا كانت “إسرائيل” دولة جيدة أم دولة سيئة… نحن نتبع قادتنا فقط”، رافضا مناقشة الصراع قبل الإسراع للقاء الإسرائيليين لتناول العشاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى