القدس تنتفض والمطبعين يفترشون مضاجع الخيانة


رغم القمع والرصاص، رغم التطبيع والخيانة، لازال الشعب الفلسطيني يسطر التاريخ بنضاله ودفاعه عن الأرض والمقدسات التي باعها وخانها ممن يحسبون على العروبة من الأنظمة المطبعة الخائنة.

فتزامنًا مع انتهاء المهلة التي حددتها المحكمة الإسرائيلية العليا لـ4 عائلات فلسطينية مهددة بإخلاء منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وشهدت القدس المحتلة مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأدى نحو 90 ألف مصل صلاة التراويح والتهجد في ليلة الـ27 من رمضان داخل حرم المسجد الأقصى،في رسالة للاحتلال بتمسك الفلسطينيين بقداسة هذا المكان، وتضامنًا مع أهالي حي الشيخ الجراح المهددين بالتهجير القسري.

وقمعت قوات الاحتلال عشرات المصلّين عند باب الأسباط لدى خروجهم من المسجد الأقصى بعد أداء صلاة الفجر، وذلك في امتداد لمواجهات عنيفة شهدها محيط القدس الشريف في ليلة الـ27 من شهر رمضان.

وكانت مواجهات قد دارت بين جنود الاحتلال وشبان فلسطينيين قرب الجدار الفاصل في قرية بدرس غربي رام الله، وقرب بلدة بيتا، وحاجز حوارة جنوبي نابلس، وحاجز الجلمة شمال شرقي جنين، وحاجز قلنديا العسكري شمال القدس.

 

ورغم أن في 13 آب/ أغسطس عام 2020، أعلن أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، عن موافقة الإمارات على تطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي، زاعما إنَّ بلاده تريد التعامل مع التهديدات التي تواجه حل الدولتين، وتحديدًا ضم الأراضي الفلسطينية، وبعد ذلك بفترة وجيزة اعلنت البحرين والمغرب والسودان موافقتها على تطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي زاعمين أن التطبيع مشروط بوقف الاستيطان، ولكن هذا ما لم يحدث اطلاقا.


فالاحتلال لم يتوقف بعد إعلان التطبيع ولو لوهلة عن تنفيذ مخططاته وانتهاكاته وجرائمه بحق الفلسطينيين ولم يقلل او يبطئ من وتيرة الاستيطان فحسب، بل زاد منها كما ونوعا، وليس اخرها ما تشهده مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان المبارك من اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، خاصة في منطقة باب العامود وحي الشيخ جراح.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى