إندونيسيا ترفض التطبيع مع إسرائيل

أكدت إندونيسيا دعمها للشعب الفلسطيني في نضالهم من أجل الحرية والاستقلال، وذلك خلال اجتماع لوزيرة الخارجية ريتنو مرسودي مع السفراء العرب في جاكرتا لمناقشة الأوضاع في غزة.

وأشارت مارسودي خلال حديثها في برنامج آخر عن فلسطين في مجلس الشعب الاستشاري الإندونيسي، إلى استمرار دعم بلادها للشعب الفلسطيني، منتقدة مواقف الدول التي سعت إلى تطبيع العلاقات مع اسرائيل بقولها “النفاق والمعايير المزدوجة نراها اليوم موقفا جماعيا على المستوى الدولي تجاه قضية فلسطين”.

وأضافت أن إندونيسيا تظل ملتزمة بدعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحق والعدالة والإنسانية. وأعربت عن أملها في استمرار هذا الموقف في المستقبل، مشيرة إلى أهمية أن يحقق الشعب الفلسطيني حقوقه ويشهد استقلال دولته.

وأكدت الوزيرة أن بلادها تواصل تقديم الدعم الإنساني إلى الدول والمناطق المحتاجة بحسب قدراتها واستطاعتها، وآخر هذه المساعدات كانت إرسال الجيش الإندونيسي مساعدات جوية وبحرية إلى غزة.

كما سجلت هيئة عاملي الزكاة الوطنية الإندونيسية تبرعات كبيرة من المواطنين الإندونيسيين بقيمة 15.6 مليون دولار، وتم إرسال 4400 طن من المساعدات إلى غزة. وهذه الأرقام لا تشمل المساعدات التي أرسلتها جمعيات إنسانية أهلية ومجتمعية أخرى.

وعبرت مرسودي عن شكرها العميق للشعب الإندونيسي على دعمهم وتضامنهم المستمر مع الشعب الفلسطيني، سواء من خلال التبرعات المالية أو التعبير عن المواقف المتضامنة، قائلة بأنه كان هناك “توحد ووضوح وثبات” في الموقف الشعبي والرسمي.

وأعربت عن أملها في استمرار هذا الدعم والتوحد في المستقبل، مؤكدة أن الطريق قد يكون صعبا وطويلا، ولكنها تؤكد عزم بلادها على دعم الشعب الفلسطيني في نضالهم من أجل الحرية والعدالة.

وشددت على ضرورة وقف الحرب وتحسين الأوضاع في غزة، مشيرة إلى أن عدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي يجعلها مجرد أوراق مكتوبة دون قيمة فعلية، معتبرة ذلك تجاهلا لحقوق الشعب الفلسطيني.

وأشارت إلى أن إندونيسيا واصلت جهودها الدبلوماسية لدعم القضية الفلسطينية، بما في ذلك التواجد في المحكمة الدولية لتحقيق العدالة ودعم تسوية عادلة للقضية الفلسطينية.

وجاء حديث مرسودي ضمن برنامج عن فلسطين وإفطار جماعي نظمه مجلس العلماء الإندونيسي ومجلس الشعب الاستشاري بحضور أئمة وأكاديميين وخطباء فلسطينيين خلال شهر رمضان.

كما شارك عشرات من الأئمة الفلسطينيين في فعاليات مشابهة تنظمها جمعيات ومؤسسات مجتمعية أخرى في إندونيسيا. وكان ضمن هؤلاء الأئمة والخطباء من يعيشون في الشتات ومن الغزيين الذين كانوا خارج قطاع غزة عند بدء الحرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى