تطبيع ثقافي.. المغرب يحيي مهرجان “حيفا” الإسرائيلي
يسير النظام المغربي الحاكم ونخبته من المتطفلين وشلل المصالح في أطوار التطبيع المتلاحقة، والارتماء في أحضان الاحتلال من التطبيع العسكري والاقتصادي إلى التطبيع الفني، وذلك رغمًا عن الأغلبية العظمى من الشعب المغربي الحر الذي يرفض التطبيع مع الاحتلال، على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.
وفي ديسمبر 2020 أعادت المغرب علاقاتها الدبلوماسية مع الاحتلال، بموجب اتفاقية أبراهام التي طبعت بموجبها 4 دول عربية مع الاحتلال وهم (الإمارات والبحرين والسودان والمغرب)، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ويأتي التطبيع الثقافي هذه المرة من بوابة السينما، وتشارك المغرب مشاركة رسمية كبيرة، في مهرجان الأفلام الإسرائيلي في مدينة حيفا المحتلة.
وتأتي تلك المشاركة بعد أن عانت دولة الاحتلال من مقاطعة النجوم العالميين والعرب لمهرجاناتها السينمائية، خاصة في ظل اعتداءاتها وعدوانها المستمر على الفلسطينيين.
ويقام “مهرجان حيفا السينمائي الدولي” ضمن دورته الـــ 38، خلال الأيام ( 8-17 تشرين الأوّل/ أكتوبر الحالي)، التي تُقام في موازاة عدوان إسرائيلي يوميّ متصاعد ضد المدن العربيّة في شمال الضفّة الغربيّة المحتلّة.
وشمل المهرجان عروض لـ 7 أفلام من إنتاج مغربي أوروبي: وهم: «ملكات» (2022) لياسمين بنكيران، و«يا خيل الله» (2013) و«علي زاوا: أمير الشوارع» (2000) لنبيل عيوش، و«القفطان الأزرق» (2022) و«آية والبحر» (2019) و«آدم» (2019) لمريم التوزاني، زوجة نبيل عيّوش، إلى جانب «روك القصبة» (2013) لليلى المراكشي.
واعتبرت المشاركة المغربية هي الثقل الكبير في المهرجان الإسرائيلي، في ظل تجنب السينمائيين العالميين للمؤتمر.