“ادخلوا مصر آمنين”.. طائرات مباشرة من القاهرة إلى تل أبيب تحمل العلم المصري

أفاد مصدر بوزارة الطيران المدني المصرية بأن اتصالات تجري حاليًا بين القاهرة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي لتسيير رحلات جوية مباشرة بين القاهرة وتل أبيب، على الخطوط الجوية الوطنية “مصر للطيران”، لكن الجدول لم يتم وضعه حتى الآن.
وأكد المصدر صحة ما نشره موقع “تايمز أوف إسرائيل”، التابع للخارجية الإسرائيلية، اليوم الاثنين عن تسيير تلك الرحلات خلال الشهر المقبل.
وأضاف المصدر أنه من المقرر أن تحمل الطائرات علم مصر، على عكس الرحلات الجوية بين تل أبيب وشرم الشيخ والقاهرة، التي تقوم بها شركة الطيران المصرية الصغيرة “سيناء للطيران” التابعة لـ”مصر للطيران”، طوال العقود الماضية.
وأوضح المصدر أنه من المنتظر الاتفاق نهائيًا على تفاصيل هذا الملف خلال الاجتماع الذي يعقد اليوم بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس وزراء دولة الاحتلال نفتالي بنيت في شرم الشيخ، كواحد من الملفات المهمة لتطوير التعاون الثنائي وتطبيع العلاقات الشعبية بين البلدين.
والتقى رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ضمن إجراء محادثات من المتوقع أن تتناول العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية والقضايا الثنائية.
وتعتبر هذه الزيارة الرسمية، هي الأولى من نوعها لرئيس وزراء إسرائيلي، منذ ما يقارب 10 سنوات، وتأتي بعد عدة اتفاقيات تطبيع نجحت “إسرائيل” في تحقيقها مع عدد من البلدان العربية.
كما تأتي الزيارة بعد أن تلقى بينيت وهو رئيس حزب يميني تولى السلطة في يونيو/حزيران دعوة من السيسي الشهر الماضي، إذ التقيا في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر على الطرف الجنوبي لشبه جزيرة سيناء.
وجاءت هذه التطورات بعد تقارب علني بين مصر و”إسرائيل”، كان أبرزها، تهنئة السيسي نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الأحد 5 سبتمبر/أيلول 2021، على توليه منصبه الجديد، وكذلك بمناسبة رأس السنة العبرية، بالإضافة إلى أنه بحث معه جهود إعادة إحياء مباحثات السلام.
وقالت الرئاسة المصرية حينها إن الاتصال تناول “العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك في ضوء المخاطر المحيطة بالمنطقة، بالإضافة إلى جهود إعادة إحياء مباحثات السلام”.
يشار إلى أنه في 16 يوليو/تموز، نشر هرتسوغ، عبر حسابه على “تويتر”، رسالة من السيسي تتركز على التهنئة بالمنصب الجديد، وأهمية الجهود المشتركة لتحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية.
يأتي هذا فيما أكدت حملة الحرية لرامي شعث أن الاثنين الماضي، يوافق إتمام منسق حركة المقاطعة في مصر، رامي شعث، لـ 800 يوم في السجن بدون سبب سوى حبه والدفاع عن وطنيه، فلسطين ومصر.
وقالت الحملة في بيان لها “800 يوم معتقل بشكل تعسفي بين أربعة جدران، مفصولاً عن أسرته”. وأضافت “ذكرت شقيقة رامي أن والدهما الدكتور نبيل شعث سقط وكسر يده، وجاءه انزلاق غضروفي في ظهره، ويتردد الأطباء في احتمال إجراء عملية جراحية”.
وأوضحت “بسبب سجن رامي الجائر، رامي لا يعرف الأخبار ومع ذلك لا يمكنه أن يكون بجانب والده ولا أن يعتني بعائلته”.
وذكرت أن “الزيارة العائلية القادمة التي سيسمح فيها لأخت رامي وابنته برؤيته وإخباره بالخبر ستكون في غضون أسبوعين، نتمنى الشفاء العاجل للدكتور نبيل شعث وندعو مرة أخرى السلطات المصرية إلى إنهاء هذا الظلم والسماح لرامي بالعودة إلى والده حتى يتمكن أخيرًا من الشفاء من الأذى الذي سببته حبس ابنه”.