“خالف تُعرف”- نمبر وان يعود للساحة من جديد والفضل للصهاينة

“خالف تُعرف”- نمبر وان “محمد رمضان” يعود للساحة من جديد والفضل للصهاينة

“خالف تُعرف” مثل مصري شهير يُقال للشخص الذي يختار ألا يختار اتباع رغبة المجموعة، وينفصل عنهم بقرار مخالف أو تصرف شاذ، ليس بالضرورة لأن الخيار المختلف هو الصحيح، أو لأن المجموعة تتبع خيارات تقليدية غير متقدمة، لكن السبب الرئيسي في ذلك ينبع من الرغبة في لفت الأنظار وجذب الانتباه.

هذا المثل الشعبي ينطبق بحذافيره على الممثل المصري محمد رمضان، أو “نمبر وان” كما يُطلق على نفسه، فبعد غيابه عن الساحة إثر أزمته مع نقابة الممثلين وجمهوره ومتابعيه لالتقاطه عدة صور مع ممثلين ومغنيين تابعين للكيان الصهيوني في دبي، والتي أدت إلى التهديد بشطبه من النقابة وإيقافه عن التمثيل دون رد فعل من الجماهير، أصيب رمضان بخيبة أمل بهد هدوء الأوضاع دون أي مطالبات بعودته، فقرر هو إعادة نفسه على الساحة مرة أخرى بصورة جديدة مع شخصية صهيونية جديدة، بلا مبرر سوى “أُخالف لأعرف”!

محمد رمضان يدعم التطبيع مع الكيان الصهيوني

قبل عدة أيام، وبعد شهر من أزمة الصور الشهيرة، نشر محمد رمضان صورة جمعته بلاعب الكرة الإسباني، جيرارد بيكيه، داخل أحد مطاعم دبي، معلقاً عليها “تشرفت بتناول الطعام معك يا صديقي”، وهو توقيت مثالي لتأليب الجماهير ضده مرة أخرى، يُحسد محمد رمضان على ذكائه في اختياره، فمدافع برشلونة المتميز، الذي يحظى بقاعدة جماهيرية واسعة تشمل ملايين المعجبين في كل أنحاء العالم، لم يخف يوماً دعمه لدولة الاحتلال الصهيوني، التي قام بزيارتها عدة مرات وأدى صلوات عند حائط المبكى (البراق).

بعد الأزمة السابقة التي واجهت “رمضان” الشهر الماضي بعد أن نشر المغرد الإماراتي حمد المزروعي صورة أظهرته إلى جانب محمد رمضان وهو يعانق المطرب الإسرائيلي عومير آدام، كما نشر مطرب إسرائيلي آخر، إلعاد تسفاني، صورة جديدة على حسابه بموقع “انستغرام” لرمضان وهو يعانقه، مشيراً إليه بكلمة “الملك”، حاول رمضان مصالحة الجمهور العربي وخاصة الفلسطيني بالإعلان عن إقامة حفلة غنائية على أراضيه، لكن رغم ذلك، لم ينجح في تحسين موقفه، وبدلاً من البحث عن طريقة أخرى لتدارك هذه الفضيحة، أعاد “نمبر وان” الكَرة!

اللافت للنظر أن الكيان الصهيوني احتفى بمحمد رمضان كثيراً بعد صوره مع عومير آدام وإلعاد تسفاني، بل هاجم الجماهير العربية لهجومهم عليه، حيث نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، فيديو على صفحتها بالعربية، وقالت: “هل الصورة المشتركة لمحمد رمضان والفنان الاسرائيلي تثير القلق أو الخوف لديكم؟ انتوا خايفين من ايه؟ إحنا في سنة 2020. فوقوا… اصحوا… ايه النوم في العسل دا؟”.

محمد رمضان والتطبيع

هذا التعليق لا ينم إلا عن جهل مركب للقائمين على الصفحة، فالجملة المصرية العامية التي اختتم بها تعليقه هي دعوة صريحة للشعوب العربية أن تثور ضد محمد رمضان، لا أن تتوقف عن مهاجمته، لا أعلم حقاً سبب استخدام صفحة الكيان هذا المثل الشعبي “إيه النوم في العسل دا”!، إلا أن الأكيد أن الكاتب شخص لا يعي ما يقول، تماماً كإصرار “رمضان” على التأكيد على علاقاته مع أبناء الكيان الصهيوني وداعميه.

من غير الواضح بالتحديد ما هو مغزى محمد رمضان من هذه الصور، ولا أهدافه وراء تكرار ذات الأخطاء مرة تلو الأخرى وهو يعلم تماماً أن هذه التصرفات لن تساهم إلا في زيادة الفجوة بينه وبين الجمهور الذي دعمه لسنوات منذ بداية ظهوره. هل يقامر بمستقبله وتاريخه لأجل خدمة أجندات سياسية؟ أم أن المال هو اللغة الوحيدة التي يعرفها “البرنس” ولهذه الصور أهداف تتعلق بمضاعفة ثروته والتعاقد على صفقات دعائية وترويجية؟ الأكيد أن أياً من تلك الخطوات أو الأهداف وإن وضعته على عرش رضا الأنظمة الخائنة لوهلة، لن تحافظ عليه كثيراً، لأن في مثل هذه الحالات، رضا الجمهور هو الضمان الوحيد للاستمرار والتألق.

اقرأ أيضًا: نمبر وان في مرمى العاصفة الشعبية الرافضة للتطبيع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى