مستشار ابن زايد يحتفي بعار التطبيع المغربي مع الاحتلال 

عاد الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، مستشار ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، ليثير غضبا واسعا حتى بين متابعي حسابه من الذباب الإماراتي الإلكتروني بعد نشره فيديو يظهر احتفاء كبيرا بالسياح الصهاينة في المغرب، آخر البلاد المنضمة للحلف الصهيوني العربي.

ونشر عبد الخالق عبد الله مقطعا يوثق من خلاله الاحتفاء الواسع بالسياح الصهيانية في المغرب، وعلق عليه بالقول:”استقبال باذخ للسياح الاسرائيليين في المغرب، والذي أشرف على ترتيب الاستقبال الحزب الحاكم الذي ينتمي لجماعة الإخوان”، وهو ما دفع المغردون للرد عليه بسخرية أمام منطقه الغريب، بالقول: “طيب، مافيش انقلاب عسكري قريب عليهم كما تعودتم؟”.

تعليق مستشار ابن زايد تسبب بموجة جدل بين متابعيه، ورد عليه أحدهم بقوله:”وكأنك تقول ليس الأمارات فقط بل المغرب أيضاً”، وأحرجه آخر بنشر صورة لاستقبال الإسرائيليين في الإمارات وكتب:”وهذا استقبال الحزب الحاكم في الإمارات”، فيما سخر منه ماهر أبوحجاج:”طب مفيش انقلاب قريب عليهم يابروف عقابا لهم علي استقبالهم للصهاينة بحفاوه؟”

وقال أحد النشطاء ردا على مستشار ابن زايد:”لا أعرف أين هو الحزب الحاكم في الفيديو، الاستقبال كان من طرف يهود مغاربة قاطنين بمراكش.” وتابع:”والأخت بالازرق هي مهاجرة في سويسرا ولها جمعية هناك للسلام والتعايش بين قوسين ولاتخفي زيارتها للأراضي المحتلة واخيرا أين هو البدخ في الموضوع فرقة موسيقية ممكن اي واحد يجيبها ب ٥٠ دولار”

لكن العار الحقيقي في تصريحات مستشار ابن زايد هو أنه تجاهل عن عمد الإشارة إلى أنه في منتصف يوليو الجاري، افتتحت الإمارات رسميا وبعد أقل من عام على توقيع اتفاق تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية، سفارتها في تل أبيب في مبنى البورصة الجديد، حيث يقع المقر في قلب المركز المالي لإسرائيل ما يعكس الدور الذي لعبه التعاون الاقتصادي بين البلدين منذ نحو عام وحتى اليوم.

وحضر الرئيس الإسرائيلي الجديد إسحاق هرتسوغ حفل افتتاح سفارة ثالث دولة وقعت اتفاقا لتطبيع العلاقات مع بلاده بعد مصر (1979) والأردن (1994). وإلى جانب الإمارات، وقعت كل من البحرين والمغرب والسودان اتفاقات مماثلة أثارت حفيظة الفلسطينيين. وتوصلت إسرائيل إلى هذه الاتفاقيات في عهد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو.

وندد الفلسطينيون بالاتفاقات الأخيرة بين دول عربية وإسرائيل ووصفوها بأنها “طعنة في الظهر” وخرجت عن الإجماع العربي الذي جعل حل القضية الفلسطينية شرطا للسلام بين إسرائيل والدول العربية.

كما أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد،  تعيين أمير حايك كأول سفير دائم لإسرائيل لدى الإمارات العربية المتحدة. وقال لابيد، في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر: “يسعدني تعيين أمير حايك سفيرا لإسرائيل لدى دولة الإمارات العربية المتحدة”. ويحل حايك محل ايتان نائيه، الذي كان يشغل المنصب مؤقتا كقائم بأعمال المبعوث الإسرائيلي في الإمارات.

وكانت الإمارات قد أقدمت على تطبيع العلاقات مع إسرائيل في سبتمبر العام الماضي، ضمن ما يعرف باتفاقيات أبراهام، التي توسط فيها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي تركز بشكل قوي وخاص على الفوائد الاقتصادية لكلا البلدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى