كيف ينتشر برنامج تجسس الاحتلال “بيغاسوس” في العالم؟

 

قالت وكالة أسوشيتد برس، إن ياروسلاف كاتشينسكي، زعيم حزب القانون والعدالة الحاكم في بولندا، اعترف بأن بلاده اشترت برنامج التجسس من مجموعة NSO Group الإسرائيلية. وأفادت الوكالة بأن كاتشينسكي، الذي ادعى أن منتج التجسس الإسرائيلي، أفضل من برامج التجسس الأخرى، نفى أنه تم استخدامه للتأثير على نتائج الانتخابات أو أنه يتم استخدامه لاستهداف المعارضين السياسيين.

يسمح برنامج التجسس الإسرائيلي “بيغاسوس”، من خلال اختراق الهواتف، للسلطات بمراقبة الاتصالات والمحادثات في الوقت الفعلي إذا لم يتم تشفيرها. جاء ذلك في أعقاب تقارير حصرية صادرة عن أسوشيتد برس تفيد بأن Citizen Lab، وهي مجموعة مراقبة إلكترونية في جامعة تورنتو، وجدت أن ثلاثة منتقدين للحكومة البولندية قد تعرضوا للاختراق باستخدام برنامج Pegasus الخاص بـ NSO. وفقًا لأسوشيتد برس، هزت اكتشافات القرصنة بولندا، وأقامت مقارنات مع فضيحة ووترغيت في السبعينيات في الولايات المتحدة، وأثارت دعوات لتشكيل لجنة تحقيق في البرلمان.

أدانت منظمات لحقوق الإنسان قرصنة ستة مدافعين فلسطينيين عن حقوق الإنسان باستخدام برنامج تجسس Pegasus التابع لمجموعة NSO. وقالت هذه المنظمات في بيان مشترك “هذا الهجوم هو جزء من هجوم أوسع على المجتمع المدني الفلسطيني، ويثير تساؤلات جدية حول ما إذا كانت السلطات الإسرائيلية متورطة في الاستهداف”.

وأضافت “ثلاثة من المدافعين عن حقوق الإنسان المستهدفين ينتمون إلى مجموعات المجتمع المدني الفلسطينية البارزة التي صنفتها السلطات الإسرائيلية مؤخرًا على أنها منظمات إرهابية”. وكشفت صحيفة “ذي ماركر” الاقتصادية الإسرائيلية أن “إسرائيل” باعت برمجتي تجسّس “بيغاسوس” إلى الإمارات لا واحدة كما كان يعتقد.

وقالت الصحيفة “اشترى البرمجة الأولى وليّ عهد أبو ظبي، محمّد بن زايد آل نهيّان، بينما اشترى الثانية رئيس الوزراء الإماراتي وحاكم دبيّ، محمد بن راشد آل مكتوم”..

يذكر أن بيع البرمجة منوط بمصادقة من لجنة خاصّة في وزارة الجيش لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي. وطرحت الصحيفة احتمالين لشراء دولة واحدة بقوّات أمن مشتركة برمجتي تجسّس، الأولى هي “في إطار السياسة الداخلية والخلافات بين الإمارات السبعة المختلفة، طلب كل واحد من رئيسي الإمارتين البارزتين منظومة خاصّة به”.

أمّا الاحتمال الثاني، “الذي أضيف إليه إثبات مؤخرًا، هو أن واحدًا على الأقلّ من الحاكمين طلب استخدامها لأسباب شخصيّة، بخلاف شروط استخدام الشركة المنتجة NSO، التي من المفترض أن تحصر استخدامها في ’الحرب على الإرهاب والإجرام القاتل”. وكشفت صحيفة “ذي غارديان”، في وقت سابق، أن بن راشد استخدم “بيغاسوس” ضدّ زوجته السابقة، الأميرة هيا بنت الحسين، شقيقة الملك الأردني، عبد الله الثاني، وضد هواتف خمسة من مقرّبيها، أثناء المعارك القضائيّة بينهما في بريطانيا على حضانة طفليهما.

أقدم مدير شركة NSO الإسرائيلية، المطورة لبرنامج “بيغاسوس” للتجسّس، شاليف حوليو، على اتهام قطر وحركة المقاطعة بالوقوف خلف الحملة التي فضحت الشركة، ببيعها برنامجها هذا لعدة دول، بغرض التجسس على ساسة وصحفيين، بزعم عملهم من أجل “النيل من الشركة وقطاع السايبر الإسرائيلي”.

وزعم هذا المسؤول الإسرائيلي أن كلا من قطر وحركة المقاطعة “لا يريدون أن تصل البوظة إلى “إسرائيل”، أو أن تصدر “إسرائيل” التكنولوجيا”. وكان بذلك يتحدث بعد الكشف عن فضيحة شركته، وقرار شركة أمريكية بعدم ترويج منتجات المثلجات الخاصة بها في المستوطنات، بضغط من حركة المقاطعة، وذلك بربطه الملفين ببعضهما البعض، في شن الهجوم على خصوم بلاده.

وجاء ذلك بعدما كشف موقع “إمارات ليكس” أن مستشار الأمن الوطني في الإمارات طحنون بن زايد تواصل بشكل مكثف خلال اليومين الماضيين مع إدارة شركة NSO الإسرائيلية لتنسيق المواقف معها عقب فضيحة نشر التحقيق الدولي حول أنشطة الشركة. كشف موقع “إمارات ليكس” أن مستشار الأمن الوطني في الإمارات طحنون بن زايد تواصل بشكل مكثف خلال اليومين الماضيين مع إدارة شركة NSO الإسرائيلية لتنسيق المواقف معها ونقل الموقع عن مصادر وصفها بالموثوقة، أن طحنون حرض إدارة الشركة الإسرائيلية على تصوير التحقيق الدولي على أنه استهداف لإسرائيل يقف خلفه دولة قطر ونشطاء فلسطينيون لتقليل حدة رد الفعل الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى