اجتماع الخيانة.. كيف كشفت قمة النقب التطبيعية نفوذ الاحتلال الحكومات العربية؟

 

دعا أول اجتماع تنسيقي لدبلوماسيين كبار من الدول الـ 6 المكوّنة لقمة النقب التطبيعية، إلى “تحقيق تقدّم ملموس في حل القضية الفلسطينية”. وجاء ذلك في البيان الختامي للاجتماع الذي شارك فيه كبار المسؤولين بوزارات الخارجية لدول الإمارات ومصر والمغرب و”إسرائيل” والبحرين والولايات المتحدة.

وحسب البيان الذي نقلته وكالة الأنباء البحرينية، “استضافت المنامة الاجتماع الأول للجنة التنسيقية لمنتدى النقب بمشاركة كبار المسؤولين في وزارات خارجية الدول الست لمتابعة مخرجات قمة النقب”. وأفاد البيان أن المجتمعين قرّروا عقد اجتماع وزاريّ سنوي كونه الهيئة الرئاسية الأساسية للمنتدى، على أن تستضيف “إسرائيل” لقاء تنسيقيًا آخر هذا العام، في ظل استمرار رئاستها للدورة الحالية.

وأضاف أنهم قرروا “اعتماد مجموعات العمل الست في مجالات: الطاقة النظيفة، التعليم والتعايش السلمي، الأمن الغذائي والمائي، الصحة، الأمن الإقليمي، والسياحة”. وأكدوا “أهمية تسخير العلاقات بين إسرائيل والدول العربية في تحقيق تقدم ملموس في العلاقات الإسرائيلية-الفلسطينية”.

وفي السياق، أفادت صحيفة جيروزليم بوست الإسرائيلية أن الدول التي شاركت في قمة النقب، بما فيها المغرب و”إسرائيل”، ستعقد اجتماعًا في البحرين منتصف يونيو 2022. وبحسب الصحيفة، فإن الدول التي شاركت في قمة النقب في مارس الماضي، تسعى من خلال اجتماعها المرتقب في المنامة لـ “تحديد الالتزامات التي تعهد بها زعماؤها”.

وقالت الصحيفة إن اجتماع البحرين “سيتناول قضايا متعددة وسيتم خلاله إنشاء مجموعات عمل موضوعية تتعلق بالأمن والصحة والتعليم والسياحة والمياه والطاقة وستتولى كل دولة رئاسة كل مجموعة”. ويذكر أن قمة النقب كانت قد جمعة رؤساء الدبلوماسية من “إسرائيل” والولايات المتحدة ومصر والمغرب والإمارات والبحرين، بالإضافة إلى الأردن.

ويتوقع أن يترأس قمة البحرين، وكيل الوزارة للشؤون السياسية، عبد الله بن حمد آل خليفة، وستحاول دول قمة النقب “وضع اللحم على العظام”، وفق ما صرح به ممثل إحدى الدول المشاركة للصحيفة. وبشار إلى أنه قد تقدمت الإمارات والبحرين والمغرب، بطلباتٍ لشراء أسلحة دفاعية من كيان الاحتلال الإسرائيلي؛ وذلك خلال اجتماع قمة النقب، الذي جمع وزراء خارجية الدول العربية المطبعة مع وزير خارجية الكيان، خلال اليومين الماضيين.

ووفقًا لما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الإمارات والبحرين، طلبتا شراء منظومة اعتراض الصواريخ الإسرائيلية المسماة “القبة الحديدة”، بالإضافة لأنظمة مضادة للصواريخ الباليسيتة. وبحسب الصحيفة، ليست المرة الأولى التي تتقدم فيها هذه الدول لشراء أنظمة قتالية من كيان الاحتلال، بل سبق لها ذلك عبر قنوات مختلفة.

وفي السياق، قالت الحملة الأهلية البحرينية لمقاومة التطبيع إن “شعب البحرين بريء من أي انغماس للنظام البحريني بعار التطبيع المهين، وتمسكه بقضية فلسطين المركزية حتى تحرير كل شبر منها، واسترجاع شعبها كامل حقوقه المسلوبة”. وأضافت الحملة أنه في وقت “يرى العالم نضال الشعب الفلسطيني أمام التصعيد الصهيوني في القدس في محاولة منه للسيطرة الكاملة عليها، وفي وقت يصر أحرار العالم على التمسك أكثر بقضية فلسطين، ينسلخ النظام البحريني أكثر من عروبته”.

وأكدت أن آخر “انكسارات النظام الذليلة نتيجة التطبيع مع الكيان الصهيوني، إقامة حفل بمناسبة ما يسمى عيد استقلال هذا الكيان، الذي يعني نشوؤه غصبًا على أرض فلسطين منذ 74 عامًا، حين احتلها بالقوة وسفك الدماء والتهجير والاعتقال”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى