كيف تستفيد الإمارات من جرائم الاستيطان ومعاناة الفلسطينيين؟

 

أكد نشطاء في مدينة فانكوفر الكندية، عملوا لأكثر من عقد على مقاطعة كيان الاحتلال الإسرائيلي، أن الإمارات العربية أصبحت سوقا لخمور الاستيطان الإسرائيلي، وقال النشطاء إن تداعيات اتفاقية التطبيع بين كيان الاحتلال الإسرائيلي والإمارات أو اتفاقيات إبراهام، التي مضى عليها أكثر من عام، هي في الواقع، خيانة للشعب الفلسطيني ومحاولة للاستفادة من معاناته.

 

وبحسب ما ورد في موقع “موندوز”، فإن الروابط بين الإمارات و”إسرائيل” تتصاعد إلى السطح بسرعة، حيث تقدم شركة “مؤانى دبي العالمية” عطاءات لبناء موانئ في حيفا وتستورد الإمارات نبيذ مستوطنات الضفة الغربية ويزور أعضاء العائلة المالكة في البلاد جناح “إسرائيل” بالذات في معرض إكسبو 2020، ووفقاً لما قاله ليف دراكير، نائب كبير الاقتصاديين في وزارة المالية الإسرائيلية، فإن هناك احتمالاً لمستويات تجارية أكبر مع الإمارات، تبدأ من 2 مليار دولار وتصل إلى 6.5 مليار دولار.

 

وأكدت ماريون قواص، كاتبة مقال “موندوز”، إنه من الواضح أن السماح لهذا التعاون بالنضوج يعني أنه لا توجد حواجز أمام التجارة، وهذا يعني، أيضاً، أن انتهاكات “إسرائيل” للقانون الدولي الذي يمنع استغلال شعب محتل أمر لا يهم الإمارات، وكذلك التاريخ الدموي الملطخ للصناعة العسكرية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

 

وكشفت صحيفة “ذي ماركر” الاقتصادية الإسرائيلية أن “إسرائيل” باعت برمجتي تجسّس “بيغاسوس” إلى الإمارات لا واحدة كما كان يعتقد. وقالت الصحيفة “اشترى البرمجة الأولى وليّ عهد أبو ظبي، محمّد بن زايد آل نهيّان، بينما اشترى الثانية رئيس الوزراء الإماراتي وحاكم دبيّ، محمد بن راشد آل مكتوم”، ويذكر أن بيع البرمجة منوط بمصادقة من لجنة خاصّة في وزارة الجيش لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي.

 

وطرحت الصحيفة احتمالين لشراء دولة واحدة بقوّات أمن مشتركة برمجتي تجسّس، الأولى هي “في إطار السياسة الداخلية والخلافات بين الإمارات السبعة المختلفة، طلب كل واحد من رئيسي الإمارتين البارزتين منظومة خاصّة به”، أمّا الاحتمال الثاني، “الذي أضيف إليه إثبات مؤخرًا، هو أن واحدًا على الأقلّ من الحاكمين طلب استخدامها لأسباب شخصيّة، بخلاف شروط استخدام الشركة المنتجة NSO، التي من المفترض أن تحصر استخدامها في ’الحرب على الإرهاب والإجرام القاتل”.

 

وكشفت صحيفة “ذي غارديان”، في وقت سابق، أن بن راشد استخدم “بيغاسوس” ضدّ زوجته السابقة، الأميرة هيا بنت الحسين، شقيقة الملك الأردني، عبد الله الثاني، وضد هواتف خمسة من مقرّبيها، أثناء المعارك القضائيّة بينهما في بريطانيا على حضانة طفليهما، وأفادت وكالة “رويترز” بأن شركة طيران الإمارات ستطلق رحلات يومية إلى تل أبيب اعتبارا من 6 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

 

وقالت الوكالة: “سيتم إطلاق رحلة يومية بين دبي وتل أبيب دون توقف، اعتبارا من يوم 6 ديسمبر”، يذكر أن وزير خارجية كيان الاحتلال الإسرائيلي،ـ نفتالي بينيت، افتتح قنصلية بلاده في دبي، في 30 يونيو/ حزيران الماضي، وأكد أنها ستكون مكانا للحياة والسياحة والحوار بين شعبين موهوبين، 

 

ومن قبل، وقّع كيان الاحتلال الإسرائيلي اتفاقية تطبيع جديدة مع الإمارات، لتبادل الهيئات التدريسية والطلاب بين جامعة إسرائيلية وأخرى إماراتية، في وقت أفادت تقارير عبرية، عن قيام وفد من اللوبي اليهودي في أمريكا، بزيارة إلى السعودية، وكشف النقاب عن توقيع جامعة حيفا الإسرائيلية، وجامعة زايد الإماراتية اتفاق تعاون أكاديمي، يركز على الأبحاث العلمية المشتركة وتبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب الجامعيين.

 

ووفق ما ذكرت قناة i24news الإسرائيلية، فقد وقّع على الاتفاق كل من وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية، ورئيسة جامعة زايد نورة بنت محمد الكعبي، ورئيس جامعة حيفا الدكتور رون روبين، ومن أبرز ما ستفرزه الاتفاقية، هو جلوس طلاب يهود على مقاعد جامعة زايد، وتلقي طلبة إماراتيين تعليمهم في الجامعة الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى