مقربة من بن سلمان.. عائلة الراجحي أكبر مستثمر في شركة نقل إسرائيلية

 

أصبحت عائلة “الراجحي” السعودية، المقربة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أكبر مساهم في شركة ذكاء التنقل الإسرائيلية “أوتونومو تكنولوجيز”.

ووفق موقع “ميدل إيست آي”، زادت “ميثاق كابيتال إس بي سي”، مكتب عائلي لعائلة “الراجحي” تم تأسيسه في جزر كايمان، ويقع مقره الرئيسي في الرياض، حصتها مؤخراً في الشركة التي يقع مقرها في إسرائيل، إلى 20.41%، وفقاً لإيداع تنظيمي بتاريخ 20 يوليو/تموز الجاري، لدى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.

“أوتونومو”، هي شركة تكنولوجيا سيارات تستخدم البيانات والذكاء “لتقديم حلول متقدمة للسائقين”، حيث يقع مقرها الرئيسي في هرتسيليا بيتواخ، وهو حي ثري على شاطئ البحر شمالي تل أبيب.

وحسب الموقع البريطاني، فإنه جاء في الإيداع التنظيمي الأسبوع الماضي، أن الصندوق المملوك للسعودية، بمثابة “أداة استثمارية لبعض أفراد عائلة الراجحي”.

وتمتلك الأسرة مصرف “الراجحي”، وهو أكبر بنك إسلامي في العالم، بأصول تبلغ 125 مليار دولار، إذ يمتلك البنك حوالي 600 فرع في السعودية وأكثر من 1400 جهاز صراف آلي، ما يجعله من بين أكبر العمليات المصرفية للأفراد والشركات في المملكة.

كما أنها تمتلك مصنع “الراجحي” للبلاستيك والأسفنج، والشركة الوطنية إحدى الشركات الرائدة في تصنيع الدجاج في الشرق الأوسط.

ويظهر أفراد العائلة بشكل متكرر في قوائم أغنى الأفراد في المنطقة، وقد اشتهر الراحل “سليمان الراجحي”، مؤسس بنك العائلة، بالتبرع بمبالغ كبيرة من ثروته للأعمال الخيرية في السعودية.

يقول المدير الآخر لأداة الاستثمار “محمد آصف سيماب”: “نحن نحب الابتكار وثقافة التكنولوجيا التي تمتلكها إسرائيل، ونحاول إيجاد طرق للاستفادة من ذلك”.

وقالت “أوتونومو تكنولوجيز” في بيان لها: “نحن على دراية بميثاق ونرى أن زيادة حصتها هي تأييد لتقنيات واستراتيجية أوتونومو”.

وأضاف: “كجزء من عمليتنا الاستثمارية- بخلاف الامتثال لأحكام الشريعة- نحن محايدون تجاه الدول والقطاعات”.

وتزايدت التقارير حول استعداد السعودية للدخول إلى حظيرة  التطبيع مع دولة الاحتلال بعد الزيارة الأخيرة التي أجراها الرئيس الأمريكي “جو بايدن” إلى المملكة قبل أيام، والتقى خلالها ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”، الذي أشارت تقارير أخرى سابقة إلى أنه لا يمانع من التطبيع مع دولة الاحتلال، لكن وجود والده الملك “سلمان” هو العقبة الأبرز في هذا الطريق.

واتفقت السعودية وإسرائيل، على عدد من الخطوات الصغيرة، إذ وافقت المملكة على تخفيف قيود الطيران على مجالها الجوي لشركات الطيران التجارية، التي تسافر من تل أبيب وإليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى