زيارة تطبيعية.. وفد نواب إماراتي يزور الاحتلال للقاء أعضاء الكنيست

 

قالت وسائل إعلامية إسرائيلية، إن وفدًا برلمانيًا إماراتيًا، يزور كيان الاحتلال الإسرائيلي، للقاء رئيس الكنيست الإسرائيلي، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن؛ إذ يضم الوفد رئيس لجنة الداخلية والأمن بالبرلمان الإماراتي. وأضافت الوسائل أن رئيس لجنة الدفاع والداخلية والأمن بالبرلمان الإماراتي، علي راشد النعيمي، يُعرف بمواقفه الداعمة لـ”إسرائيل”، وبأنه يعمل على تعزيز التعاون بين البرلمان الإماراتي والكنيست.

وكان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ قد زار الإمارات أواخر الشهر الماضي، وكشف أن حجم تجارة تل أبيب مع أبو ظبي يبلغ الآن أكثر من مليار دولار. وكشفت صحيفة “غلوبس” الإسرائيلية في وقت سابق استنادًا لمصادر مقربة، أن أبو ظبي ستستثمر 10 مليارات دولار في الشركات الإسرائيلية.

كما ذكر موقع “وول ستريت جورنال” أن “إسرائيل” والإمارات العربية المتحدة تعملان على تسريع جهود التعاون الأمني والاستخباراتي، في أعقاب سلسلة من الهجمات على أبو ظبي من قبل مسلحين مدعومين من طهران في اليمن. وفي السياق، كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي، أن كيان الاحتلال الإسرائيلي عرض على الإمارات مساعدتها في “تعزيز دفاعاتها العسكرية بعد هجمات الحوثيين الأخيرة”.

وقال الموقع: “زار مسؤولون إسرائيليون الإمارات العربية المتحدة الأسبوع الماضي لمناقشة المساعدة الدفاعية والاستخباراتية المحتملة في أعقاب هجمات الحوثيين الأخيرة التي استهدفت الدولة الخليجية”. ونقل عن مسؤولين إسرائيليين أن الزيارة جاءت بعد “الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة غير المسبوقة التي شنها الحوثيون على الإمارات، ما دفعها للبحث عن طرق لتعزيز دفاعاتها ضد الضربات المستقبلية”.

وأوضح أن المسؤولين الإسرائيليين التقوا بمسؤولين عسكريين إماراتيين في أبوظبي، وقالوا إن الدولة الخليجية بحاجة إلى المساعدة في مجال دفاعها الصاروخي وتكنولوجيا مكافحة الطائرات بدون طيار. وبدورها، ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية “13”، أنّ “إسرائيل” وافقت على تزويد الإمارات بمنظومات للإنذار المبكر لمساعدتها في الكشف عن الصواريخ التي يتم إطلاقها صوب أراضيها قبل إصابة أهدافها.

وقال المعلّق العسكري للقناة، ألون بن ديفيد، إنّ منظومات الإنذار المبكر التي قررت “إسرائيل” تزويدها للإمارات، تشمل أجهزة رادار وبرمجيات تحكّم. واعتبر بن ديفيد أنّ تل أبيب “يمكنها أن توظف منظومات الإنذار المبكر التي ستزوّد بها الإمارات من أجل الحصول على إنذارات مسبقة حول هجمات صاروخية يمكن أن تخطط إيران لتنفيذها مستقبلاً ضد العمق الإسرائيلي”.

ويشار إلى أنه قد قال رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، إن كيان الاحتلال يدعم الاحتياجات الأمنية للإمارات، مُشيرًا إلى مساعٍ لإقامة علاقات أقوى مع دول المنطقة. وأضاف هرتسوغ في اجتماعه مع مسؤولين إماراتيين، خلال زيارته الرسمية الأولى للبلاد: “نحن ندعم بشكل كامل متطلباتكم الأمنية وندين بكافة الأشكال والتعبيرات، أي هجوم على سيادتكم من قبل جماعات إرهابية؛ ونحن هنا معًا من أجل إيجاد طرق ووسائل لجلب الأمن التام للشعب الذي يسعى للسلام في منطقتنا”.

وبحث هرتسوغ مع ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان، مواضيع الأمن والعلاقات الثنائية بين البلدين. من جانبه، قال محمد بن زايد إن “إسرائيل” والإمارات لديهما “رؤية مشتركة حول التهديدات للاستقرار والسلام الإقليميين، وبخاصة تلك التهديدات التي تمثلها الميليشيات والقوى الإرهابية”.

وكانت طائرة رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي قد حلقت فوق الأجواء السعودية في طريقها إلى الإمارات، حيث قال إنها كانت “لحظة مؤثرة جدًا”. وقال هرتسوغ لمحمد بن زايد إن “اتفاق أبراهام يجب أن يستمر وأن تنضم إلينا دول أخرى في هذا المسعى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى