رحلات متواصلة.. ما سر الزيارات المتكررة في الفترة الاخيرة من مسؤولي الاحتلال إلى المغرب؟

كشفت وسائل إعلان إسرائيلية أن المدير العام السابق لوزارة الخارجية، دوري غولد، قد زار المغرب، وأكد أن “إسرائيل” تدعم “سيادة المغرب على نفس أراضي الصحراء الغربية”. وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن غولد، رئيس مركز القدس للشؤون العامة والدولة، قال خلال مقابلة مع صحيفة L’Opinion المغربية أن “إسرائيل” تدعم سيادة المغرب على الصحراء الغربية، “خوفًا من التقدم الإيراني في هذه المنطقة، في ضوء العلاقات الوثيقة بين طهران ومنظمة البوليساريو”. وذكر أن دعم مغربية الصحراء الغربية هو كلام شبيه بحديث سابق لوزيرة الداخلية آياليت شاكيد خلال زيارتها الأخيرة إلى الرباط، مع العلم أن الصحراء الغربية منطقة حساسة بقيت تحت السيطرة الإسبانية حتى منتصف السبعينيات، وبعد خروج إسبانيا ضمتها المملكة المغربية”.

 

وأضافت الصحيفة أن “غولد خلال زيارته قاد وفدا من الباحثين في مركز القدس، وأجرى سلسلة لقاءات في الرباط مع قادة الرأي ومعاهد البحث الموازية، كما التقى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، وبحث معه تعزيز العلاقات بين الجانبين، والمشكلات الإقليمية”. وفي السياق، كشف المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، عن ما أكد أنه “فضحية لمنتخبي حزب التجمع الوطني للأحرار” في مدينة فاس المغربية. وقال المرصد في بيان له: إن “وفدًا من ضباط صهاينة شاركوا في حفل ختان بفاس، نظمته جمعية العيون المفتوحة، التابعة لمنتخبي حزب التجمع الوطني للأحرار بالعاصمة العلمية للمملكة”، نهاية الأسبوع الماضي.

 

وأوضح المرصد أن ما وقع هو “فضيحة كبيرة بكل المقاييس”، مضيفًا أن “المنتخبين المعنيين والجمعية المنظمة استغلوا الطفولة والفقر لتمرير الاختراق الصهيوتطبيعي والصهينة الشاملة للمجتمع داخل حي شعبي فقير”. وأشار إلى أن “الوفد الصهيوني يقوده افيزمير، ضابط البحرية الإسرائيلية، تم تتويجهم والاحتفاء بهم خلال حفل إعذار (ختان 500 طفل فقير)، في مشهد جد مخزي وفاضح لسلوك يركب على هشاشة الفقر وعلى براءة الطفولة”.

 

وشدد أن ذلك يأتي “لتمرير عملية تجميل لوجوه الصهاينة القتلة الإرهابيين الملطخة أيديهم بدماء أطفال فلسطين والأمة في لبنان والأردن ومصر وسورية.. بل وأطفال المغاربة في حارة المغاربة بالقدس 1967 وفي غزة”. ويشار إلى أنه قد أعربت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، عن قلقهما إزاء “تصاعد الاختراق الصهيوني للجامعات والمعاهد العليا بالمغرب عبر خطوات التطبيع المتسارعة”.

 

ونبّهت الهيئتان المناهضتان للتطبيع، في رسالة وجّهتاهما إلى النقابة الوطنية للتعليم العالي، إلى خطورة كشفها “عددًا من تسللات ومخاتلات أدوات العدو الصهيوني وأجهزته الاستخباراتية، المتخفية منها والمعلنة، إلى الحرم الجامعي من خلال جملة ممّا كان يسمّى فعاليات علمية وبحثية يؤطّرها ضباط وقادة بالجيش الصهيوني بعدد من المؤسسات الجامعية، تحت صفات ومسميات مضللة وبتكتم شديد على هوياتهم الحقيقية”. وأشارت الرسالة إلى خطورة هذا الاختراق على مستقبل الجامعات المغربية وعلى البحث العلمي في مؤسساتها، لا سيما على الطلاب والشباب، وعلى مستقبل البلد ككلّ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى