“حليف محتمل”.. بن سلمان ولي العهد السعودي: لا ننظر الى “إسرائيل” كعدو

 

قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الخميس، إن بلاده لا تنظر إلى “إسرائيل” كعدو بل كحليف محتمل في العديد من المصالح، وفق ما نقلت “الأناضول”. وأضاف نفس المصدر أن هذه التصريحات جاءت خلال مقابلة أجراها محمد بن سلمان مع مجلة “ذا أتلانتيك” الأمريكية، أوردتها وكالة الأنباء الرسمية (واس)، ردا على إمكانية أن تحذو المملكة حذو الإمارات في إقامة علاقات مع دولة الاحتلال.

وأوضح بن سلمان: “إننا لا ننظر لإسرائيل كعدو، بل ننظر لهم كحليف محتمل في العديد من المصالح التي يمكن أن نسعى لتحقيقها معًا، لكن يجب أن تحل بعض القضايا قبل الوصول إلى ذلك (لم يحددها)”. وأضاف: “كل دولة لها الحرية الكاملة في القيام بأي شيء ترغب القيام به حسب ما ترى. إنهم يملكون الحق كاملًا في القيام بأي شيء يرونه مناسبًا للإمارات”.

وتابع: “أما بالنسبة لنا فإننا نأمل أن تُحل المشكلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين”، دون تفاصيل أكثر. وكانت الكيان الصهيوني قد توصل إلى اتفاقيات تطبيع في عام 2020 مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.

ومن قبل، أقدم مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، على إعلان استعداد المملكة لتطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال الإسرائيلي شرط تطبيق تل أبيب لـ “مبادرة السلام” التي طرحتها الرياض عام 2002. وقال المعلمي “الموقف السعودي الرسمي هو أننا على استعداد لتطبيع العلاقات مع “إسرائيل” إذا طبقت عناصر مبادرة السلام التي قدمتها السعودية في 2002، والتي تدعو لإنهاء احتلال كل الأراضي العربية التي احتلتها “إسرائيل” عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، ومنح الفلسطينيين حق تقرير المصير”، وفق تصرحاته.

وأضاف: “بمجرد حدوث ذلك فإنه ليست المملكة العربية السعودية وحدها ولكن العالم الإسلامي بأكمله، والأعضاء الـ57 بمنظمة التعاون الإسلامي سيتبعوننا في ذلك، أي في الاعتراف بـ “إسرائيل” وإقامة علاقات معها”. وفي 4 نوفمبر الماضي، أفادت هيئة البث الإسرائيلي “كان” بأن وفدا من 20 رئيسا للجاليات اليهودية في الولايات المتحدة زار السعودية، وعقد اجتماعات مع مسؤولين كبار في المملكة بينهم وزراء وممثلون عن الأسرة المالكة في الرياض.

وفي السياق، دعا مشرعون من الحزب الجمهوري في الكونغرس الأميركي، إلى تبني توصيات “المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي” (JINSA) التي تدعو إلى ضرورة تطبيع العلاقات بين “إسرائيل” والسعودية، باعتباره مسألة أمنية “حيوية” للولايات المتحدة. ووفق تقرير نشرته شبكة “فوكس نيوز” الأميركية، فقد بحث “المعهد اليهودي للأمن القومي” أهمية العلاقات الإسرائيلية السعودية، باعتبارها ستجلب “الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط وستخدم الاحتياجات الجيوسياسية الأميركية”. واعتمد تقرير المعهد اليهودي على آراء أشخاص خدموا في مناصب دبلوماسية وعسكرية في عهد إدارة الرؤساء الأميركيين، جورج بوش الابن وباراك أوباما ودونالد ترامب.

ويقول التقرير صراحة “إن إدخال السعودية كدولة إسلامية ذات نفوذ هائل في اتفاقيات التطبيع من شأنه أن يغير قواعد اللعبة السياسية في الشرق الأوسط”. وأضاف أن مثل هذه الاتفاقيات “توفر منصة مثالية لزيادة تقاسم الأعباء التي تمكن شركاء أمريكا الإقليميين من القيام بالمزيد معًا من أجل استقرار وأمن الشرق الأوسط”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى