تعميقًا للتطبيع.. مرحلة جديدة من البعثات الدبلوماسية بين الاحتلال والمغرب

 

في خطوة كانت متوقعة من قبل المحللين السياسيين لملف التطبيع بين الاحتلال الصهيوني والمغرب أعلن كيان الاحتلال الإسرائيلي تعيين ديفيد غوفرين سفيرا له في المغرب، بعد الإعلان عن تطبيع العلاقات بين تل أبيب والرباط أواخر العام الماضي، وهو الذي شغل منصب مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بأن لجنة التعيينات في لجنة الشؤون الخارجية الإسرائيلية صادقت على تعيين غوفرين في منصب سفير “إسرائيل” لدى المغرب.

وفي هذا الصدد، قال غوفرين الذي شغل منصب مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، في تغريدة على حسابه عبر “تويتر”: “أتشرف أن أشارك متابعي وأصدقائي من جميع أنحاء العالم خبر تعييني كسفير رسمي لدولة “إسرائيل” بالمغرب”، وأضاف: “أشكر بهذه المناسبة كل شركائنا بالمغرب وخارجه على جهودهم لإرساء السلم والسلام.. سوف نتابع عملنا للسير نحو تطوير العلاقات المشتركة لصالح البلدين الشقيقين”.

وسبق أن أعلن وزير ما يُمسى الأمن الداخلي الإسرائيلي أمير أوحانا، ووزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت الاتفاق على بحث تطوير “التعاون في مجال الأمن الداخلي” بين البلدين، وقال القائم بأعمال السفير الإسرائيلي في الرباط ديفيد غوفرين: إن “أوحانا ولفتيت تحادثا هاتفيا يوم أمس الإثنين”.

وأضاف في تغريدة على حسابه في تويتر ” تبادل الوزيران خلال المكالمة دعوات زيارة البلدين من أجل تطوير التعاون في مجال الأمن الداخلي، كما اتفقا أن يجتمعا قريبًا في المغرب، أو في “إسرائيل”، وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قد أعلن في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي أن “إسرائيل” والمملكة المغربية، قررتا استئناف العلاقات الدبلوماسية بينها.

ومنذ ذلك الحين، جرت العديد من الاتصالات بين مسؤولين من البلدين، حيث تم الاتفاق على إعادة افتتاح مكاتب الاتصال في الرباط وتل أبيب، التي تم اغلاقها عام 2000، وصولا إلى إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين، وأعلن كيان الاحتلال الإسرائيلي وصول السفير الإسرائيلي لدى مصر، دافيد غوفرين، إلى العاصمة المغربية، الرباط، ليشغل منصب القائم بأعمال الممثلية الإسرائيلية في المغرب، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وكان غوفرين قد شغل منصب سفير “إسرائيل” لدى مصر بين عامي 2016 و2020. وذكرت الخارجية الإسرائيلية أن الممثلية في الرباط ستعمل على “تعزيز العلاقات في جميع المجالات، بما في ذلك كل ما يتعلق بالحوار السياسي والسياحة والاقتصاد والعلاقات الثقافية”، وقالت الوزارة في بيان صحافي إنه “بعد عشرين عامًا من إغلاق السفارة الإسرائيلية في المغرب، وصل السفير ديفيد غوفرين إلى الرباط، وسيشغل منصب رئيس البعثة الإسرائيلية في المغرب”.

وأضاف البيان “إن إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع المغرب، وعودة الدبلوماسيين الإسرائيليين إلى الرباط هو يوم احتفالي لدولة “إسرائيل”، ووزارة الخارجية الإسرائيلية”، ولم يصدر تعقيب فوري من وزارة الخارجية المغربية، حيال الإعلان الإسرائيلي.

ويأتي هذا بعد أن أعلن وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أن الرباط تنتظر زيارات مهمة لمسؤولين إسرائيليين، بينهم وزيرا الاقتصاد والأمن، إذ جاء ذلك أثناء مشاركته في لقاء افتراضي، بمناسبة مرور قرابة عام على توقيع اتفاقيات التطبيع، أكد وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أن الرباط تنتظر زيارات مهمة لمسؤولين إسرائيليين، بينهم وزيرا الاقتصاد والأمن.

جاء ذلك أثناء مشاركته في لقاء افتراضي، بمناسبة مرور قرابة عام على توقيع اتفاقيات التطبيع، بين دول عربية و”إسرائيل”، بحسب موقع الخارجية الأمريكية، وشارك في اللقاء بالإضافة إلى الوزير المغربي، وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة، و”إسرائيل”، والإمارات، والبحرين.

وقال بوريطة: “البعثات الدبلوماسية بين المغرب و”إسرائيل” بدأت فعلا بالعمل، بعد زيارة صديقي يائير لابيد (وزير الخارجية الإسرائيلي)، للرباط، الشهر الماضي”، وأضاف: “نحن نتطلع لزيارات مسؤولين مهمين آخرين، بينهم وزيرا الاقتصاد والأمن (لم يحدد موعدا)”، وأردف: “تطبيع العلاقات مع “إسرائيل” بالفعل حدث تاريخي يستحق الاحتفال، لقد عزز الأمل الجديد ومهد الطريق لزخم غير مسبوق”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى