بعد عزمه المشاركة في مؤتمر تطبيعي في الإمارات .. الأحزاب التونسية تتهم يوسف الشاهد بالخيانة

بعد عزمه المشاركة في مؤتمر تطبيعي في الإمارات .. الأحزاب التونسية تتهم يوسف الشاهد بالخيانة

خلال الأمس واليوم أكدت مصادر إعلامية أن رئيس الحكومة التونسية السابق يوسف الشاهد، سوف يشارك في مؤتمر تطبيعي سيقام في دولة الإمارات العربية المتحدة يوم الأربعاء الموافق 24 من مارس الجاري، ليتزعم بذلك الشاهد تيار التطبيع في دولة تونس مع الكيان الصهيوني المحتل لفلسطين، وليسير في ركب حملات التطبيع التي تقودها دولة الإمارات العربية المتحدة في المنطقة العربية، وتركيز اختيارها لشخصيات محلية تغدق عليها الأموال وتفتح لها الأبواب الواسعة من أجل دعمها لحملات تطبيعية في دولة تونس لتلحق مستقبلا بالدول المطبعة مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، معتبرين الشاهد مفكرا سياسيا وقائدا جماهيريا.

المصادر أكدت أن سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء السابق ووزير داخلية الكيان الصهيوني والذي سيمثل دولة الكيان الصهيوني في المؤتمر التطبيعي العالمي في دبي، والذي سينعقد تحت شعار موازين القوى الدولية في عالم ما بعد الوباء.

الجدير بالذكر أن يوسف الشاهد رئيس وزراء تونس الأسبق له سابقة مخزية عندما قامت دولة الاحتلال الإسرائيلي بقتل الشهيد الطيار يوسف الزواري داخل دولة تونس، حيث أفادت تقارير أمنية بأن يوسف الشاهد قد تستر على جواسيس وقتلة شاركوا في اغتيال الطيار الزواري، وهو ما يبين حقيقة الشاهد، وبأنه ليس جديدا في العمل في صف الخيانة لدولة العرب والإسلام، بل هو أظهرت الأيام والأحداث الأخيرة تواطؤه مع الكيان الصهيوني منذ القدم، وهذا ما يسفر أسباب نجاته من أزمة إغراق تونس في قروض وديون تسببت في الوضعية الخطيرة للمالية العمومي

تونس: رئيس الحكومة يوسف الشاهد يفوض صلاحياته لوزير الوظيفة العمومية كمال  مرجان

سياسيون ونشطاء تونسيون وجهوا انتقادات لاذعة لرئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد، بعدما كشفت مصادر إعلامية أيضا عن أن وفلور حسن ناحوم نائب رئيس بلدية القدس المحتلة سوف يشارك في المؤتمر مع مسؤولين صهاينة، وليس وزير الاحتلال الإسرائيلي وحده.

عبد الوهاب الهاني رئيس حزب المجد انتقد الشاهد بشدة وطالب الدولة من منعه من التواطؤ والعمل لمصلحة الاحتلال ولو قسرا، وإجباره هو وكل المسؤولين السابقين والحاليين على احترام ثوابت دولة تونس الداعمة للحق الفلسطيني، والرافضة لأية عملية تسوية أو تطبيع جزئي أو كلي مع دولة الاحتلال الصهيوني مهما بدت في مصلحة كبرى على حساب القدس وفلسطين.

وطالب الهاني الشاهد بإلغاء مشاركته والاعتذار للشعب التونسي عن قبوله الدعوة.

أما عن موقف الشاهد فقد أصدر بيانا قال فيه، إن دعوتي لهذه القمة هو أمر مشرف لي شخصيا، وهو اعتراف بأهمية الرؤية التونسية لعالم ما بعد الوباء، عالم الرقمنة والذكاء والإرادة الجماعية للشعوب، ومناقشة مفاتيح الانطلاق الاقتصادي بعد حالة الكساد الكبرى التي ضربت العالم بسبب وباء كوفيد 19، وكل ما دون ذلك أو فوقه هو مجرد كلام فارغ ومزايدات

أحزاب تونسية أخرى أصدرت بيانات أدانت فيها قبول الشاهد للدعوة الموجهة إليه من الاحتلال والإمارات، معتبرة هذا خيانة للوطن، رافضة عزمه وإصراره على التوجه للإمارات للمشاركة، بل والتفاخر بتلك الخيانة واعتبارها أمرا مشرفا له.

تمييزي مفيد التصوير تعريف صندوق الزكاة - selkirkscrapbook.com

وفي بيان مشترك قالت الأحزاب السياسية التونسية “إن “التطبيع مع الكيان الصهيوني العنصري والمجرم هو خيانة للوطن وتاريخه وشهدائه”.

كما اعتبر بيان الأحزاب التونسية المشترك أن “صمت منظومة الحكم في تونس على خطوة الشاهد مباركة لهذه الجريمة التطبيعية”. واستنكرت الأحزاب “الصمت الرّسمي إزاء التقارير التي كشفت عن عمق التبادل التجاري لتونس مع الكيان الصهيوني”.

يذكر أن “إسرائيل” وقعت خلال عام 2020، برعاية إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، اتفاقات تطبيع مع الإمارات والبحرين السودان والمغرب، وقد كان الموقف الرسمي التونسي من هذه الاتفاقيات كان واضحاً، حيث أكدت وزارة الخارجية التونسية، أن كل “ما يروج من شائعات عن عزم تونس على تطبيع العلاقات مع “إسرائيل” لا أساس له من الصحة”، مشيرةً إلى أن هذا الموقف “لن يتأثر بالتغيرات الدولية”.

كما صرح الرئيس التونسيّ قيس سعيّد أنّ بلاده “لن تبخل على مواصلة الدفاع على الحق الفلسطيني ومناصرته في كل المحافل، حتى يعود الحق إلى صاحبه المشروع وهو الشعب الفلسطيني” معلنا رفضه لأية خطوات تطبيعية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

اقرأ أيضًا: الروائي التونسي كمال الرياحي.. ثراء بالمال الإماراتي مقابل التطبيع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى