بعد التطبيع الرسمي.. الاحتلال يبدأ التطبيع الاقتصادي مع البحرين؟

 

كشف سفير كيان الاحتلال الإسرائيلي لدى البحرين “إيتان نائيه”، أن تل أبيب بدأت تشتري الألومنيوم من البحرين. وقال “نائيه”، في مقابلة مع صحيفة الأيام البحرينية، نُشرت اليوم الأحد، إن “إسرائيل بدأت بشراء الألومنيوم من البحرين”، متوقعًا “نمواً في حجم صادرات البحرين من الألومنيوم إلى إسرائيل في المستقبل”. وأكد أن “البلدين قد بدآ التعاون في مجالات تقنيات المياه”، لافتًا إلى “إمكانية تحقيق تقدم بمجال الأمن الغذائي في ظل وجود تكنولوجيا متقدمة جدًّا قادمة من إسرائيل”.

وكشف السفير عن قرب موعد إطلاق رحلات بين “إسرائيل” والبحرين على متن الخطوط الجوية الإسرائيلية “العال”، وكذلك اتفاقية “النقل البحري-الجوي” التي ستتيح نقل البضائع من السفن إلى الطائرات المتجهة إلى “إسرائيل” في المستقبل القريب. وتسلّم ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، أوراق اعتماد آيتان نائيه، وهو أول سفير لـ “إسرائيل” في المنامة، وذلك خلال احتفال في قصر “الصخير”.

ووصل السفير الإسرائيلي إلى المنامة في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وسبقه وصول السفير البحريني، خالد يوسف الجلاهمة، إلى تل أبيب لتسلم مهامه في 31 أغسطس/آب الماضي. ومنتصف سبتمبر/أيلول 2020، وقع كيان الاحتلال الإسرائيلي والبحرين، في واشنطن، اتفاقًا لتطبيع العلاقات بين البلدين.

وأفادت وسائل إعلام بحرينية بأن “إسرائيل” والبحرين وقعتا اتفاقية تعاون هي الأولى من نوعها، بين المركز الطبي الإسرائيلي “شيبا” ومستشفيين في مملكة البحرين. وقال مدير القسم الدولي في مركز “شيبا” الطبي، “يوئيل هار-إيفن”: “بدأنا اجتماعات وجهاً لوجه. وقريبًا سيكون هناك طاقم عمل يتوجه إلى البحرين للتدريب والتعليم”. وأضاف: “هذه مجرد البداية، وسنقوم في المستقبل بإحضار ابتكارات شيبا إلى البحرين، ويمكننا التعاون والعمل قريبا جداً”.

جددت المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع تأكيدها أن المطبعين لا يمثلون إلا أنفسهم، ولا تمثل شعب البحرين. وقالت المبادرة الوطنية إن “الزيارة التي قامت بها مجموعة من البحرينيين في الأيّام القليلة الماضية إلى فلسطين تحت حماية الاحتلال، وصلاة بعضهم أمام حائط البراق على الطريقة الصهيونية، وإطلاق بعض أفرادها المُغرّر بهم تصريحات تتنافى مع موقف الشعب البحريني، لا تمثل شعب البحرين”.

وأضافت أنّ “الزج بهؤلاء وإرسالهم إلى فلسطين المحتلة وتسليم أمرهم لجيش الاحتلال يعتبر إهانة للشعب البحريني وإساءة كبيرة لتاريخه ومواقفه المبدئية الذي يعتبر القضية الفلسطينيّة قضية مركزية للأمة لا ينبغي العبث بها أو المساومة عليها”.

وشدّدت المبادرة الوطنيّة على أنّ “الشعب البحريني يقف صفًا واحدًا إلى جانب فلسطين وشعبها وضد قوات الاحتلال المجرمة”، داعيةً “الشعب البحريني الأبي، الذي عودنا على مواقفه الشجاعة ضد التطبيع وضد العدو الصهيوني وممارساته النازية، إلى فضح المطبعين ومقاطعتهم اجتماعيًا”.

افتتح وزير خارجية الاحتلال، يائير لابيد، السفارة الإسرائيلية في المنامة، وسط مظاهرات شعبية بحرينية غاضبة رفضًا للتطبيع مع الاحتلال. وأعلن لبيد رسميًا افتتاح السفارة بحضور نظيره البحريني عبد اللطيف الزياني، وذلك بعد عام من اتفاق التطبيع بين الجانبين. وكتب الوزير الإسرائيلي في تغريدة على تويتر “اتفقنا على أنه بحلول نهاية العام سيتم افتتاح سفارة البحرين في إسرائيل”. وأضاف وزير الخارجية الإسرائيلي: “افتتاح السفارة يرمز إلى التعاون السياسي بيننا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى