انقلابات في السودان والدول العربية لخدمة المخططات الصهيونية!

 

منذ اندلاع ثورات الربيع العربي في 2011  بداية من تونس مرورا ومصر وسوريا وليبيا ومعظم الدول العربية كان حتماً ولابد على إسرائيل إيجاد طرق واضحة لقتل كل هذه المحاولات والمسارات الثورية من الشعوب العربية لعدم تهديد استقرارها الهش ووجودها في المنطقة  ويبدو ان الطريق اصبح واضحاً الآن للجميع بتكرار المشاهد واستنساخها في كل التجارب بانقلابات نتاج هذه الثورات والحكومات المنتخبة .

لذلك تنظر إسرائيل بعين الرضا تجاه الانقلابات العسكرية الموجودة في السودان وآخرها انقلاب الجيش وقائده، رئيس المجلس الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، اليوم، على الحكومة الانتقالية، ورئيس وزرائها، عبدالله حمدوك.

فقد ورد في تقرير أوردته صحيفة “يسرائيل هيوم” عبر موقعها الإلكتروني، عن “مصدر إسرائيلي مطلع على الأحداث في السودان”، قوله: “في ظل الوضع الذي نشأ في السودان، فإنه من الأفضل لنا دعم الجيش وقائده، وليس رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك”.

وقال المصدر الإسرائيلي إن “الانقلاب كان حتميا، منذ عدة سنوات، وذلك بسبب سير الطرفان  في اتجاهين متعاكسين، وكان واضحا أن هذا سيصل إلى مرحلة الحسم”.

كما أضاف أيضا أنه على الرغم من إدراك البرهان و حمدوك أن على بلادهم تعزيز علاقتهم مع الغرب وعلى رأسهم الكيان الصهيوني، إلا أن الوضع في السودان يذكرنا كثيرًا بما كانت عليه مصر في نهاية عهد مبارك. لكن من بين الزعيمين، يميل البرهان إلى “تطبيع وتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة وإسرائيل أكثر من حمدوك”.

واعتبر المصدر أن السبب الرئيسي وراء امتناع السودان عن تعزيز العلاقات مع إسرائيل على الرغم من انضمامها إلى اتفاقية “أبراهام” للتطبيع والتي دفع إليها الرئيس السابق للولايات المتحدة “دونالد ترامب” هو معارضة “حمدوك” لهذه الخطوات 

هذا وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها الشديد حول الاوضاع الحالية في السودان و استيلاء الجيش على الحكومة الانتقالية، مما أثار حفيظة الكيان الصهيوني والذي صرح بأن “على واشنطن دعم العسكريين في السودان وليس حمدوك”.

وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن السودان تطبيع علاقاته مع إسرائيل، رغم الرفض الشعبي لهذه الخطوة المخزية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى