الإمارات تبتز حكومة باكستان من أجل إجبارها على التطبيع مع الاحتلال

الإمارات تبتز حكومة باكستان من أجل إجبارها على التطبيع مع الاحتلال

في حادثة تظهر منهج دولة الإمارات العربية تجاه دول العرب والمسلمين وموقفها من الكيان الصهيوني المحتل لفلسطين، بدأت حكومة دولة الإمارات بأخذ إجراءات عقابية ضد دولة باكستان بعدما رفضت إسلام آباد وساطة أبو ظبي لتطبيع باكستان مع الدولة الاحتلال الإسرائيلي المحتل.

وإمعانا في الخيانة استغلت حكومة الإمارات الأزمة التي المالية التي تمر بها حكومة دولة باكستان لتضع عمران خان وحكومته في ضائقة مالية شديدة حيث طلبت من الحكومة الباكستانية إعادة مليار دولار بشكل فوري. كانت أبوظبي قد أودعته في البنك المركزي الباكستاني، وقال محللون سياسيون إن موقف الإمارات جاء بعد رفض دولة باكستان توقيع اتفاقية التطبيع مع الكيان الصهيوني، كما أشار اقتصاديون إلى أن طلب الإمارات سيشكل محنة للحكومة الباكستانية بسبب الأزمة المالية التي تمر بها الدولة، كما أن الإمارات أصرت على عدم منح باكستان أي مهلة زمنية وفقا لما نشره إمارات ليكس.

 التطبيع مع الاحتلال

من جانبها قام مسؤولون باكستانيون بتدخلات ومحاولات تواصل متكررة مع الإمارات وبخاصة مع محمد بن زايد ولي العهد لكنهم لم يفلحوا في ذلك التواصل حتى الأن.

وكانت دولة باكستان قد اقترضت في العام الماضي من دولة الصين قرضا بقيمة مليار دولار أمريكي لسداد قرض خاص بالمملكة العربية السعودية، وكان قرض الصين بعد قرض سابق بلغ ملياري دولار أمريكي حيث تولت الصين السداد لصندوق النقد الدولي، وهو ما استغلته الإمارات خاصة بعد أزمة كورونا وتفاقم الأزمة العالمية في الاقتصاد، من أجل الضغط عليها لتوقيع اتفاقية التطبيع ما إسرائيل، بعدما قامت دولة باكستان نهاية العام الماضي بإبلاغ الإمارات موقفها الرافض للاعتراف بـ” بالاحتلال الإسرائيلي” إلى حين التوصل إلى تسوية دائمة وملموسة للقضية الفلسطينية، وقد صرح وزير الخارجية الباكستاني وقتها: إننا لم ولن نستطيع إقامة علاقة مع “إسرائيل” حتى يتم التوصل إلى حل ملموس ودائم للقضية الفلسطينية”.

Pakistan, UAE relations enter new phase of collaboration | Government –  Gulf News

وتابع: أولا، لن يكون هناك ضغط علينا ولا يوجد. ثانيًا، علينا اتخاذ قرارات تضع مصالح باكستان في الاعتبار وليس بسبب أي ضغط. لدينا سياسة ولا نزال متمسكين بها”.

وكانت دولة الإمارات العربية قد افتتحت مهرجان التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في سبتمبر الماضي برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث تم توقيع اتفاقية التطبيع المسماة بإبراهام في البيت الأبيض بين الاحتلال الإسرائيلي والإمارات والبحرين، ثم السودان بضغوط من الإمارات ووعد أمريكي برفع السودان من على قائمة الدول الراعية للإرهاب، ثم تبعهم المغرب بتجديد كافة العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية مع الاحتلال بعدما قطعها عام 200 مع اشتعال الانتفاضة الفلسطينية.

الإمارات وباكستان توسّعان آفاق عملهما المشترك | | صحيفة العرب



اقرأ أيضًا: الإمارات ستصبح إسرائيل جديدة في الخليج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى