لجين الهذلول تجبر المطبع الإماراتي عبد الخالق عبد الله على النطق بعدالة القضية الفلسطينية

دارت مناوشات جدلية على صفحات موقع تويتر عبر الحسابات الخاصة بكل من لجين الهذلول الفتاة السعودية الناشطة في مجال حقوق المرأة والتي عانت من السجن الظالم في عهد محمد بن سلمان لثلاث سنوات لاقت فيها الكثير من الانتهاكات والظلم والتعذيب، وبين الأكاديمي الإماراتي المتلون حسب أهواء السلطة عبد الخالق عبد الله، لسان التبرير الأكاديمي لخطوات التطبيع بين دولة الاحتلال الإسرائيلي ودولة الإمارات والبحرين، وقد أثارت تفاعلات لجين مع تغريدات عبد الخالق حالة من التفاعل الشبابي، منذ أن بدأت برفض التطبيع مع دولة الاحتلال كمبدأ أخلاقي إنساني عربي إسلامي، إلى أن قالت بأنها لم تحسم الأمر بالدراسة لأنها كانت معزولة عن العالم عندما غيبها النظام في السجون لثلاث سنوات لكن مبدأها معروف من قبل السجن.

بدأت حملة التفاعل بعد تغريدة كتبها الأكاديمي الإماراتي قال فيها “بيان إماراتي رسمي هذا الأسبوع، الإمارات طالبت إسرائيل بوقف أعمال العنف في القدس المحتلة، وشددت على ضرورة الحفاظ على الهوية التاريخية للقدس المحتلة” فردت عليها لجين بتغريدة قالت فيها “هل هذه بوادر تراجع عن التطبيع؟” وعلى تغريدتها تفاعل آلاف الشباب وبدأوا يوجهون الدفة إلى الخيانة التي قادتها دولة الإمارات للقضية الفلسطينية وقضية القدس المحتلة، ما دفع المبرر الإماراتي عبد الله عبد الخالق إلى الاعتراف بعدالة القضية الفلسطينية في تغريدة أخرى قال فيها: “التطبيع لا يعني إطلاقًا التخلي عن قضية فلسطين أعدل قضية في التاريخ”، وهو ما اعتبره المغردون انتصارا للجين بعدما أجبرته على النطق بهذه الكلمات التي ربما لا تعجب سادته في دولة الإمارات، بل شكك بعض المغردين في أنه سيبقى على نشر التغريدة، وأن الأوامر سوف تأتيه من الأعلى لتجبره على حذفها.

لم تكتف لجين برد المبرر الإماراتي للتطبيع فراحت تسائله، قائلة في تغريدة أخرى: “أنا أعي المنطلق الذي بنيتم عليه قراركم في التطبيع (ولم أحسم رأيي في الأمر بعد) لكن لدي عدد من الاستفسارات: ألا يعطي التطبيع شرعية للاحتلال؟ ألا يقوي التطبيع الدولة الإسرائيلية من الجانب الاقتصادي والأمني؟”.

الهجوم لم يكن على المبرر الإماراتي عبد الخالق عبد الله، حيث وجه بعض المغردين نقدا لاذعا للجين التي قضت 1001 يوم في سجون المملكة العربية السعودية، لاقت فيها أشكالا من التعذيب والتحرش والعزل الانفرادي في زنازين أشبه ما تكون بالقبور، حيث تساءل النشطاء عن سبب شكوكها فى التطبيع أو انتظار دراسة الأمر، لكن لجين لم تسكت حيث بينت موقفها وقالت للمغردين في كلمات لها: إن “موقفي من القضية الفلسطينية معروف منذ سنوات. أنا فقط أحاول فهم المشهد الجديد بعد ثلاث سنوات من العزلة عن المجتمع دون الاستعجال في الأمر. تمنيت لو لم يزايد علي، وإن كنت قد جرحت مشاعر من اضطهدوا في أوطانهم فأنا أعتذر منهم”، كانت التغريدة الأخيرة للجين سببا فى تعاطف المغردين معها وتثبيتها على موقفها الرافض للظلم، وقبول أية مبادرة تضيع على أي إنسان في أي أرض حقه.

نعود إلى المبرر الإماراتي صاحب السجل الطويل من التبرير لكل نقيصة يرتكبها نظام الإمارات حتى خسر كل من كانوا في صفه من الأكاديميين الذين تبنوا رؤية الشعوب ومطالبها وسبحوا في تيار الثورة على الظلم، لنكتشف كم هو ضعيف أمام إصرار أصحاب القضية العادلة، ولم يستطع أن يواجه موجة الغضب وبركان السخط الذي فتحت عليه لجين فوهته، المطبعون كالسرطان فى الجسد العربي لابد من استئصاله فإن عجزنا فلا أقل من وقف نشاطه وبيان إفساده وضرره.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى