علم الإمارات يرفرف في الاحتفالات الإسرائيلية.. هل تحقق السلام الآن؟

علم الإمارات يرفرف في الاحتفالات الإسرائيلية.. هل تحقق السلام الآن؟
نشر حساب “إسرائيل في الخليج” مقطع مصور لأحد المواطنين “الإسرائيليين” وهو يرتدي الثياب الإماراتية، ويرقص احتفالاً بما يسمى عيد المساخر “بوريم” الإسرائيلي حاملاً علم الإمارات كأنه علم بلاده وفي الخلفية أغاني إسرائيلية.
الفيديو الذي ظهر فيه هذا المواطن، الذي تعمد الحساب وصفه بالـ “إسرائيلي”، هو في الواقع مخز جداً، ليس بالأمر المبهج أن يُرى علم إحدى الدول العربية يرفرف في الاحتفالات الإسرائيلية.. هل كان هذا منتهى آمال نظام بن زايد؟ أن يرفرف العلم الإماراتي بين يدي الصهاينة؟ هل إنجاح السلام في نظرهم أن تحل الإمارات ضيفاً في احتفالات الإسرائيليين أبناء الكيان المحتل ويتغنون ويتباهون بهذا؟

هل هذا هو شرف العروبة الذي لأجله ضحى ملايين الشهداء بأرواحهم كي يحافظوا عليه؟ هل ضحوا بحياتهم ليأتي من نسلهم أحفاد يصبحون ترس في آلة المشروع الصهيوني بالكامل، يصبحون اليد المنفذة، بل وأحياناً العقل المدبر، أي خزي هذا؟
الحساب الذي نشر الفيديو أصلاً دليل كبير على أن المشروع الصهيوني يقترب من تحقيق أهدافه بالكامل، فهذا الحساب الرسمي التابع للكيان المحتل، كُتب في صندوق وصفه أنه “الحساب الرسمي للسفارة الافتراضية لإسرائيل في دول الخليج مكرس لتعزيز الحوار مع شعوب هذه الدول”… الصهاينة تسلل إليهم الأمل حتى تمكن منهم أنهم في القريب العاجل ستبح لهم سفارات في كل دول الخليج العربي، وبدأوا في التجهيز لهذا بالفعل.
خرج علينا الحساب أيضاً بتغريدة أخرى اشتملت على فيديو من معرض آيدكس أبو ظبي في خلفيته “أغنية هافا ناغيلا” العبرية الشهيرة، متباهين أن هذا هو السلام الحقيقي!

في الواقع، لا نعلم عن أي سلام يتحدثون! هل كانت الإمارات في حرب مباشرة مع إسرائيل كي يتم التبرير بأن هذا التطبيع هو في الأصل سعي من أجل السلام؟ الحرب الحقيقية واضحة، هي بين إسرائيل والعروبة بأكملها، التي حاولت أن تقضي عليها في فلسطين التي اغتصبت أراضيها وشردت شعبها، وطالما أنها دائرة لم تنته فكيف يحل السلام!
جهود إنجاح التطبيع بين نظام بن زايد والصهاينة تسير على قدم وساق، دون كلل أو ملل أو تهاون، المشكلة كما ذُكر أعلاه، كيف يسمحون لأنفسهم بالتحدث نيابة عن السلام وهم مسعري الحروب في المنطقة، من جهة، لا يتوقف الكيان الصهيوني عن محاولاته المستمرة في تصفية القضية الفلسطينية ومحو هوية الفلسطينيين -للأبد- دون أي اعتبار للعرب الذي أبرم معهم “سلاماً” كما يدعي، ومن جهة أخرى، يستمر -رغم التطبيع- النظام الإماراتي في تصعيد الصراعات المسلحة التي يغذيها في عدد من البلدان العربية مثل ليبيا واليمن.. فعن أي سلام يتحدثون!
اقرأ أيضًا: نتاج التطبيع والخيانة.. تحالف عسكري “صهيوني عربي”!