عبد الله الجهيمي.. سعودي اختار الطريق الأقذر للتملق للصهاينة

عبد الله الجهيمي.. سعودي اختار الطريق الأقذر للتملق للصهاينة

مرشحنا اليوم هو السعودي عبد الله بن خضران الجهيمي– من مستخدمي تويتر، فقط، هذه هي صفته [شخص من مستخدمي تويتر] لا هو ناشط ولا مدون ولا صاحب تأثير يُذكر في المجتمع السعودي الواقعي أو الافتراضي كي يُكتب عنه موضوع كامل كالذي نكتبه اليوم، لكن رغم ذلك، استطاع أن يحجز مقعداً في الصفوف الأولى لمرشحي جائزة أسوأ شخصية في العالم، جائزة الخائن الأكبر على الإطلاق فيما يتعلق بالتعاون مع الكيان الصهيوني المحتل.

لم يكتسب الجهيمي أي شهرة، وربما لو عاش عمره بأكمله لم يكن ليذكر في أي محفل، لكن ونظراً لسعيه الدؤوب لخدمة مصالح إسرائيل، احتفى به الإعلام الصهيوني وبدأ في إعادة تغريد تغريداته المخزية التي -في أحسن الظروف- كان تحصل على تعليق أو تعليقين على الأكثر.

الجهيمي، وتملقاً لأحبائه الصهاينة، اختار طريق الافتراء على الفلسطينيين والمزايدة على حبهم لبلادهم والتشكيك في وطنيتهم ومقاومتهم للاحتلال، كوسيلة لكسب ود أبناء الدولة المغتصبة والتربع على عرش قلوبهم كداعية للسلام والإخاء والتوافق.

عبد الله الجهيمي.. سعودي اختار الطريق الأقذر للتملق للصهاينة

لقد تناول الجهيمي عن القضية الفلسطينية من زاوية مختلفة تماماً عن كل الزوايا التي تحدثت عنها، من وجهة نظره أنه اعتمد على أسس موضوعية ومحايدة لتحليل القضية، التي كانت تنتظر شخص ضحل الثقافة مثله لتحليلها وإيجاد حل لها. الأزمة أنه لم يعتمد لا على أسس موضوعية ولا محايدة، لقد اخترع أسس غريبة وتفسيرات أغرب للواقع وقام بتلويث الفضاء الإلكتروني بها.

قال هذا الجهيمي إن الخطوة الأولى للحكم الموضوعي على هذه القضية تبدأ بالتخلي عن أي أيدلوجية قومية، إذاً هو يريد منا أن نصدر أحكامنا دون أن ننتمي إلى أي هوية كي ننجح في الحكم على الأمور… وبطبيعة الحال، قادته هذه العقلية إلى أن إسرائيل هي الأفضل والأقوى والأكثر تقدماً ويعود الفضل في ذلك إلى حب الإسرائيليين العميق لوطنهم وتعاملهم معه بأنه الوطن الوحيد الذي لا بديل عنه.

حسناً.. في البداية، معركتنا مع الصهاينة هي في الأساس معركة هوية، فكيف ندخلها وقد نزعنا عنا أي انتماء قومي؟ ثانياً من هم الإسرائيليون أصلاً كي لا يروا وطن آخر غير إسرائيل! إنهم أحفاد العصابات الصهيونية التي اغتصبت الفلسطينيين بقوة السلاح وأبشع المجازر، تلك العصابات التي أتت من كل بقاع الأرض، إذاً فهم هجين بلطجي وهمجي انتزع الأراضي الفلسطينية بالقوة، وبقائهم عليها بالطبع مسألة حياة أو موت، ليس لأنهم أصحاب حق، لكن لأنهم قاموا ببناء “وطنهم” على قواعد الباطل والبهتان.

لقد رأى الجهيمي أن دفاع الإسرائيليين باستماتة عن “وطنهم” من منطلق “المواجهة أو النهاية المحتومة” هو أمر مدعاة للفخر، في حين افترى على الفلسطينيين ببهتان عظيم قائلاً إنهم قاموا بالتخلي عن أرضهم، وأنهم يفضلون استمرار الحرب وعدم حل القضية لما في ذلك من مكاسب كثيرة…. لم يذكرها بالطبع، لا لشيء إلا لأن افتراءاته كافتراءات من يدافع عنهم- كاذبة لا أساس لها ولا قاعدة.

عبدالله بن خضران الجهيمي på Twitter: "ههههههههههههههههههههه… "

لقد اتهم الجهيمي الفلسطينيين بأنهم تخلوا عن قضيتهم الأساسية لأنهم وجدوا وطن بديل، في إشارة إلى الدول العربية وغيرها من دول الغرب التي بإمكانهم الحصول على جنسياتها ويصبحوا مواطنون بداخلها، وبغض النظر أن هذا افتراء واضح على الفلسطينيين، وأن آرائه هذه لم تبن على أي تحليل موضوعي، بل تفوح العنصرية من كل حرف فيها، فإن الإسرائيليين هم من تركوا أراضيهم وجعلوا من فلسطين “وطن بديل” وتخلوا عن جنسياتهم الأم واغتصبوا موطن الفلسطينيين الذين يطالبون بالعودة في كل وقت وكل حين.

بالإضافة إلى ذلك، رأى الجهيمي أن الفلسطينيين لا يدافعون عن قضيتهم لكن في المقابل يطلبون من الدول العربية والإسلامية الدفاع عنهم بدعوى أن هذا واجب مقدس، والحقيقة أن هذا واجب مقدس قطعاً، وتحرير فلسطين والدفاع عن حقوق الفلسطينيين والسعي لتمكينهم من العودة إلى أراضيهم المسلوبة وديارهم التي هجروا منها قسراً هي مهمة كل مسلم وعربي، وفخر لمن يسعى في هذا الطريق.

الجهيمي: أجازاتنا تحولت لنفير عام على الحدود لننفق المليارات على الترفيه  بالخارج - YouTube

هذا المغمور ينطبق عليه تماماً المثل القائل “يحبون أن يذكروا ولو باللعنات”… ماذا يتوقع أن يجني بعد ما قاله، هل يظن أن يحتفي به الصهاينة ليلاً ونهاراً وأن يصبح سفير السلام في المنطقة مثلاً؟ لن تنهال عليه سوى اللعنات من كل صوب وحدب لتفاخره بهذه الخيانة التي لم يسبق لها مثيل.

اقرأ أيضًا: الذباب الإلكتروني التابع لـ “بن سلمان” يدشن حملة تدعو للتخلي عن القدس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى