خلف الحبتور… الابن العاق

خلف الحبتور: كلي فداء للعروبة

“كلي فداء للعروبة” شعار لطالما تغنى به العرب جيل بعد جيل، معناه واضح لا يحتاج إلى تفسير، المال والنفس والابن، جميعهم فداء كي تنعم أراضينا بسماء عربية، وكي تظلل سماءنا أراض عربية، وكي نورث أبناءنا أن الكرامة في العروبة، وأن العروبة هي الإباء.

معاني عظيمة عن الوطنية فُطم عليها أبناء الشعوب العربية لعقود، ومع ذلك جاء هذا الحبتور، الإسرائيلي في ثوب إماراتي، ويثبت أنه لم يكن يوماً عربياً، ولا يعلم عن العروبة شيء، ليسخر أمواله وثروته وأعماله ونفوذه في خدمة دولة الاحتلال، ويساعد في ترسيخ التطبيع معهم، على كافة الأصعدة وفي جميع المجالات.

خلف الحبتور

مع إعلان الإمارات تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، سارع الحبتور، حتى قبل الجهات الرسمية في بلاده، إلى تعميق العلاقات معها متفاخراً أنه لطالما دعا إلى هذا منذ وقت طويل، فأعلنت مجموعة الحبتور، وهي مجموعة شركات مملوكة لخلف الحبتور تتخذ من الإمارات مقراً رئيسياً لها، تعمل في عدد من القطاعات أبرزها الضيافة والفنادق، أعلنت المجموعة عن عزمها لفتح مكتب تمثيلي للشركة في إسرائيل والتعاون مع شركات إسرائيلية، مؤكدين على لسان كبار المسؤولين فيها وأولهم الحبتور نفسه أنها خطوة مربحة بالنسبة للبلدين.

التعاون الأبرز كان ما كشفته صحيفة تايمز أوف إسرائيل، حيث أعلنت فنادق الإمارات عن تقديم طعام “الكوشر” -وهو الطعام الحلال وفقاً لأحكام الشريعة اليهودية، وذلك بعد توقع زيادة معدل الزوار الإسرائيليين للبلاد بعد تطبيع العلاقات، حيث أعلنت شركة الحبتور للضيافة -وهي المسؤولة عن تزويد عدد من الفنادق الإماراتية بالطعام- عن توقيعها شراكة مع متعهد يهودي لتقديم طعام “كوشر اليهودي”، حيث قالت الشركة في بيان رسمي “تتطلع مجموعة الحبتور سيتي الفندقية، بالتعاون مع جميع ممتلكاتها في الإمارات العربية المتحدة، إلى العمل مع إيلي وفريقها لضمان أن تكون كل زيارة رحلة طهي ممتعة لا تُنسى “.

الابن العاق

أكبر كبائر الحبتور، لم تكن فقط خيانة دماء العرب التي سُفكت على أيدي أصدقائه السفاحين، إذ يتفاخر أن لديه العديد من الأصدقاء اليهود والإسرائيليين، ولم تكن فقط دعواته للسلام مع إسرائيل مطالباً بصورة غير مباشرة نسيان حقوق القتلى والتغافل عن أنين اليتامى والثكلى والمشردين، الذين يقف الصهاينة وراء أوجاعهم جميعاً، بل كانت كبيرته الكبرى هو وقوفه شخصياً وراء تغذية الصراعات الداخلية بين الشعوب العربية، وازكاء نيران الأزمة الخليجية، إذ كان كالشيطان الرجيم، ينفث فيها لتزداد اشتعالاً.

منذ بداية الأزمة الخليجية، وفرض الحصار على قطر مع قطع العلاقات الدبلوماسية معها بقيادة السعودية والإمارات، والحبتور لم يتوان عن دعم فكرة الحصار والمقاطعة، مطالباً باتخاذ ما أطلق عليه “خطوات جريئة” لتحقيق أهداف الحصار، وذلك بتشجيع مؤتمر المعارضة “المزعومة” للنظام القطري، والدعوة لتشكيل حكومة منفى في الخارج والانقلاب على أمير قطر.

وبغض النظر عن آثار هذه الخطوة على استقرار دولة شقيقة من المفترض أن العروبة تسري في دماء شعبها ودمائه، إلا أنها تحمل عقوقاً واضحاً من الحبتور لفكرة العروبة والوطنية والقومية، ففي الوقت الذي يدعو فيه للسلام مع إسرائيل وإنهاء أي خلافات معها، يسعى وبكل جهده لكي تظل الأزمة الخليجية قائمة، دون أي اعتبار للمتضررين من هذه الأزمة من أبناء الشعوب الخليجية، وفي الوقت الذي يطالب فيه بتقبل الإسرائيليين والتعايش معهم، يتجاهل -عامداً متعمداً- الأضرار التي لحقت بالقطريين بعد مساع دولته وجيرانها لعزل قطر.

اقرأ أيضًا: خلف الحبتور.. صهيوني في ثوب إماراتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى