في لقاء مع تلفزيون الاحتلال.. فجر السعيد تنضم لقافلة صغار المُطبعين 

 

على شاشة الاحتلال الصهيوني، قالت الإعلامية الكويتية المقربة من النظام المصري فجر السعيد، إنها تؤيد التطبيع مع الاحتلال الصهيوني الذي أسمته إسرائيل، قائلة: ”أنا أمثل الأغلبية في الكويت الراغبة في السلام والتطبيع مع إسرائيل”.

 

وأضافت السعيد خلال لقاء بالتلفزيون الإسرائيلي: ”يا لله يا حكومة تقدرون عليها، تبينا نطبع مع إسرائيل عسى ربي يحشركم بنار جهنم”، مشيرا: ”هذا مجرد استغلال الحدث من مجموعة مفلسة تبي أي موضوع شعبي”، وتابعت:” أنا مع التطبيع، ودي أزور القدس واسمحوا لي بزيارة القدس بدون ما تختموا جوازي”.

 

وبالإضافة إلى أمثال فجر السعيد، تجد إسرائيل في بعض “صغار المطبعين” العرب عنوانا لتوجيه الأنظار عن مخططاتها وجرائمها وللخروج من عزلتها الدولية، خاصة في ظل هبة الأقصى الأخيرة واعتداءاتها المتكررة على الفلسطينيين، ولتثبت أن قطار التطبيع ماض.

 

وأعلنت الخارجية الإسرائيلية أن وفدا من الإعلاميين العرب يضم تسعة أشخاص وصل تل أبيب في أول زيارة له إلى إسرائيل تلبية لدعوة من الوزارة التي أفادت بأن الوفد يتكون من خمسة إعلاميين مغاربة ولبناني ويمني وسوري، وصحفي كردي لم تحدد جنسيته.

 

وتأتي هذه الزيارة -التي تتميز بأنها تضم ممثلين عن أكثر من بلد عربي- بعيد زيارة قام بها قبل أشهر وفد بحريني يضم 24 شخصا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة ولقائه بشخصيات إسرائيلية في وقت كانت فيه الاحتجاجات الفلسطينية على قرار ترمب حول القدس على أشدها.

 

وسبق لإسرائيل أن استضافت قبل أشهر وفدا يضم ستة صحفيين ومدوّنين عرب يقيم معظمهم في عواصم أوروبية، بينما أشارت بعض المصادر إلى أن هذا الوفد هو السابع خلال العامين الماضيين، كما استقبلت الأوساط الإسرائيلية في تل أبيب قبل فترة الأكاديمي المصري سعد الدين إبراهيم الذي أثنى على “الديمقراطية الإسرائيلية” وأكد أن الفلسطينيين العرب يحصلون على حقوق أكثر مما يحصل عليه بقية أقرانهم العرب، في وقت يتعرضون فيه لهجمة قمع إسرائيلية شرسة.

 

ولم يأت إبراهيم بجديد بمقولاته هذه، إذ إن هذا الموقف عبر عنه قبل سنوات الروائي الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، والمخرج المسرحي المصري علي سالم، وربما بشكل غير مباشر المخرج اللبناني زياد دويري الذي صور فيلمه “الصدمة” (2012) في إسرائيل، ورشح فيلمه “القضية رقم 23 ” لأوسكار أفضل فيلم أجنبي العام الجاري.

 

ولعل اللافت في هذا الموضوع الأيام الماضية هو تصريح الفنان التونسي قاسم  كافي بأنه زار إسرائيل وغنى في تل أبيب أكثر من مرة، كما أكد أن عددا من الفنانين التونسيين زاروا تل أبيب بضغوط من  نظام زين العابدين بن علي، وهو ما أعاد طرح قضية تجريم التطبيع في تونس بقوة بعد ما أثار الموضوع جدلا واسعا في السابق، ولم يتم تضمينه في الدستور.

 

وأثير الجدل ذاته في المغرب بعد زيارة وفد إسرائيلي بقيادة وزير الدفاع الأسبق عمير بيريتس إلى البلاد ودخوله البرلمان، ورغم تصدي أعضاء المجلس له والرفض الشعبي لما حصل، إلا أن الأمر تبقى له دلالاته وفق رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أحمد وايحمان.

 

ويشير كل ذلك -وفق محللين- إلى أن قطار التطبيع الفردي أو الشخصي يمضي بسرعة، لكن بشكل خفي تحقق إسرائيل من ورائه اختراق الأوساط الفنية والثقافية والنخب العربية، رغم أنها لا تستفيد منه ظرفيا في “البروباغندا” والترويج للتطبيع.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى