من كوميدي محبوب إلى داعم لمجازر بشار إلى داع للتطبيع .. دريد لحام يواصل السقوط الأخلاقي

من كوميدي محبوب إلى داعم لمجازر بشار إلى داع للتطبيع .. دريد لحام يواصل السقوط الأخلاقي


في حديث له لشبكة CNN الأمريكية، قال الممثل الكوميدي الشهير دريد لحام، والذي تجاوز الثمانين من العمر أنه
يؤيد التطبيع مع الكيان الصهيوني بشرط أن يستند التطبيع الكامل مع دولة الاحتلال إلى مبادرة السلام العربية لعام 2002، مدّعيا أن موقفه تغيّر، حيث قد عرف عنه شدة انتقاده للاحتلال الإسرائيلي لكنه يدرك تماما بأن التطبيع قادم معهم لا محالة، حالة التغير من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، من رجل يدّعي على مر السنوات الماضية دعم الوحدة العربية ورص الصفوف لتشكيل وحدة عربية واحدة ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، وإعلاء حب الوطن والعمل لمصلحته على كل ما دونه، إلى داعم لوأد حلم شباب سوريا، ومؤيد لمجازر نظام بشار، وداع للتطبيع، صدم جمهوره الذي لا يزال يؤمن به، ورافض لعودة سوريا إلى الجامعة العربية التي خذلته في وقت ناصرته فيه أنظمة غريبة.

 دريد لحام يواصل السقوط الأخلاقي

موقف دريد لحام من الثورة السورية

لم يكن موقف  لحام موقفا غريبا إلا على من ينتظرون المفاجآت الصادمة كل فترة وأخرى، وبسؤاله عن رأيه في الثورة السورية قال إنها كانت سبب خراب سوريا، محملا الثائرين محنة البلاد، حيث زعم بأن الثورة ممولة من دول خارجية لخراب سوريا وضرب استقرارها، وقال بأن المسيرات التي انطلقت خلال موجة الربيع العربي عام 2011 دمرت نصف سوريا، فهي لم تكن ثورة لإصلاح البلاد بل كانت من أجل الصراع على الحكم، وأضاف لحام بأن الثورة تكون برفع الصوت لا القنابل والمدافع والرصاص في وجه الدولة، ولم يتطرق لحام من قريب أو بعيد بالنقد إلى النظام السوري الذي ضرب مسيرات البلاد السلمية بالطائرات والبراميل المتفجرة، وقتل قرابة المليون سوري وهجر ملايين آخرين من أجل البقاء في الحكم، وفتح أبواب البلاد لإيران وحزب الله وروسيا، بل حمل المعارضين والثائرين الأزمة كلها، رافضا أن يتقاسم المحنة التي مرت بها سوريا بين النظام والشباب الثائر.

مع النظام على طول الخط

عرف عن لحام أن رأيه ناحية القضايا السياسية يمشي متوازيا مع رأي النظام السوري، ولهذا أرجع رواد التواصل الاجتماعي تصريحات لحام التي صدمت متابعيه من مؤيدي الأسد، إلى مجاراة تلميحات بشار الأسد خلال الفترة الماضية إلى إمكانية التقارب بينه وبين دولة الاحتلال الإسرائيلي.

Image result for دريد لحام

من الجدير بالذكر أن مركز جسور للدراسات قد كشف في تقرير سابق له عن لقاء تم بين بشار الأسد ووفد إسرائيلي رفيع المستوى برعاية موسكو، تم اللقاء وفقا للتقرير نهاية العام الماضي، في قاعدة حميميم في ريف اللاذقية غرب سوريا بهدف التقارب بين النظام السوري ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

بورصة التطبيع

وكانت موجة التطبيع قد بدأت مسرعة خلال سبتمبر الماضي بعدما أعلنت دولة الإمارات العربية تطبيعها هي ودولة البحرين مع الاحتلال الإسرائيلي، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي تمت باستضافة البيت الأبيض، ومنذ توقيع اتفاقية التطبيع سارعت السودان إلى التطبيع بتحريض من نظام السيسي ونظام بن زايد، ثم تابع السودان المغرب فأعاد علاقاته مع دولة الاحتلال بعدما قد قطعها عام 2000 بعد اشتعال الانتفاضة الفلسطينية، والآن يدور الحديث عن قرب التطبيع بين المملكة العربية السعودية ودولة الاحتلال بعد لقاءات تمت بين وفود سعودية ووفود إسرائيلية، ولقاء جميع بن سلمان ونتنياهو في مدينة نيوم 

اقرأ أيضًا: دريد لحام يعلن تأييده للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى