المغرب: تبادل وفود طلابية مع الكيان المحتل بعد إدراج التراث اليهودي في المناهج

المغرب: تبادل وفود طلابية مع الكيان المحتل بعد إدراج التراث اليهودي في المناهج

أعلن رئيس البعثة الإسرائيلية دافيد غوفرين عن بدء برنامج لتبادل الوفود الطلابية المدرسية والجامعية بين المغرب ودولة الاحتلال الإسرائيلي وذلك في اتصال هاتفي بين وزير التعليم المغربي المغربي سعيد امزازي ونظيره من الكيان المحتل يواف غالانت.

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، وعلى رأسها حساب “إسرائيل بالعربية” -على تويتر- فإن الوزيران تباحثا خلال المكالمة حول إجراء جولات تعليمية تراثية بين الطرفين للتعرف عن قرب على تاريخ يهود المغرب خاصة بعد إدراج تراث اليهود في المنهاج الدراسي المغربي بقرار وزاري، وهو القرار الذي احتفى به الصهاينة بصورة كبيرة لما يقدمه من خدمات للمشروع الصهيوني.

المغرب

في ذات السياق، تقدم وزير التعليم الإسرائيلي ودافيد غوفرين بالشكر الجزيل للعاهل المغربي- الملك محمد السادس لسماحه بمثل هذه الخطوات والقرارات التي اعتبرها مهمة وضرورية للحفاظ على مواقع التراث اليهودي وحماية تاريخهم.

الجدير بالذكر أن هذه القرارات جاءت بعد وصول وفد مغربي دبلوماسي إلى إسرائيل بثلاثة أيام، وهي الزيارة التي تم فيها التأكيد على توطيد العلاقات بين الجانبين وتنشيط التبادل الثقافي وغيره من سبل التعاون بين الطرفين، بعد إعلان تطبيع العلاقات رسمياً في 10 ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد قطع علاقات دام أكثر من 20 عاماً في أعقاب الانتفاضة الفلسطينية عام 2000، ليقوم سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، في 22 ديسمبر الماضي، بتوقيع “إعلانا مشتركا” بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي أمريكي للرباط.

قرار تبادل الوفود الطلابية مع إدراج التراث اليهودي في المناهج المغربية، على الرغم من أهميته، يجعلنا نسأل وبوضوح: ماذا عن التراث الإسلامي للقدس! في الوقت الذي يحاول به الصهاينة استخدام الدين لترسيخ قواعدهم في الدول العربية واثبات أنهم أصحاب حق في هذه الأراضي، يحاولون وبكل أدواتهم محو أي معلم عن التراث الإسلامي للقدس، بل يريدون هدم المسجد الأقصى ودفن كل ما هو متعلق بالتراث الإسلامي سواء بمنع الترميم أو إجراء عمليات حفر وإنشاءات بالقرب من المباني التاريخية القديمة التي تتحدث عن وجود تاريخ إسلامي للمدينة.

المغرب: تبادل وفود طلابية مع الكيان المحتل بعد إدراج التراث اليهودي في المناهج

في الواقع، قرار تطبيع المغرب للعلاقات مع إسرائيل في الأساس يثير تساؤلات عدة حول منطق المغرب في هذا التطبيع! ما الذي حدث وتغير كي يعيد المغرب علاقاته مع إسرائيل؟ هل حقاً انتهت الانتفاضة؟ هل زالت الأسباب التي لأجلها قامت الانتفاضة؟ هل عاد الشهداء إلى الحياة؟ هل حصل اليتامى على أب؟ هل خمدت نيران قلوب الأمهات الثكالى! لماذا تعود العلاقات مع كيان محتل غاصب لا زال محتل وغاصب؟

Image result for المغرب واسرائيل

اليوم، نفتح لهم مكاتب لبعثات دبلوماسية، ونرسل لهم أبنائنا لتلقي ثقافاتهم، ونفتح لأبنائهم أبواب أوطاننا للسياحة والتعلم، وفي المقابل، يقومون هم بتشريد أشقائنا الفلسطينيين، يحرمونهم من حقهم في العودة إلى ديارهم وأوطانهم التي اغتصبوها منهم، يضيقون السبل عليهم كي لا يلتم لهم شملاً ولا يهنأ لهم بالاً… لماذا؟ لماذا نساعدهم بكل ما أوتينا من قوة على تنفيذ مشروعهم الصهيوني في إعادة ترسيم حدود هذه المنطقة ونصبح معاول هدم لتراثنا بأيدينا؟ لماذا نساعدهم في الترويج لثقافتهم التي يحاولون إضفاء صبغة دينية عليها رغم أن الجميع يعلم أن الأديان بريئة من هذه الوحشية التي يفرضون بها تواجدهم داخل أراضينا عنوة!

اقرأ أيضًا: لتوطيد العلاقات.. وصول رئيس مكتب الاتصال المغربي إلى تل أبيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى