الكهرباء مقابل المياه.. هل يؤثر الرفض الشعبي على اتفاق الاحتلال مع الأردن؟

 

شكّل مجلس نقابة المهندسين الأردنيين، لجنة فنية في مجالي المياه والطاقة لتقديم كافة الخيارات والبدائل الوطنية المتاحة لمواجهة إعلان النوايا التطبيعي بين الأردن والإمارات وكيان الاحتلال الإسرائيلي، وجدد نقيب المهندسين الأردنيين، أحمد سمارة الزعبي، تأكيده على “موقف النقابة الثابت ومجمع النقابات المهنية ضد كافة اتفاقيات الذل والعار مع الكيان الصهيوني بدءا من اتفاق كامب ديفيد وأوسلو والغاز المسروق وإعلان النوايا التطبيعي”.

وشدد على أن مجمع النقابات المهنية سيتصدى لكافة محاولات طمس القضية ولن يعترف باتفاقياتهم وتسوياتهم ومؤتمراتهم مهما حصل.

وأشار إلى أن نقابة المهندسين وبالتعاون مع شركة وطنية مساهمة تستطيع أن تنجز مشروع تحلية مياه البحر بالكامل دون أي تدخلات خارجية، باعتبارها بيت الخبرة الهندسية وتمتلك من الكفاءات والمؤهلات والخبرات المشهود لها بالبنان.

وفي السياق، دعا 70 نائبًا أردنيًا إلى انعقاد طارئ لمجلس النواب، لمناقشة اتفاق إعلان النوايا الذي وقعه الأردن مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، بهدف إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، وتحلية المياه، وجاء في المذكرة النيابية التي وقعها نحو 70 نائبا من أصل 130: “نحن النواب الموقعين أدناه؛ نطالب بعقد جلسة مناقشة عامة حول اتفاق النوايا الذي وقعته الحكومة ممثلة بوزير المياه مع العدو الصهيوني والإمارات بشكل مستعجل”.

تبنى المذكرة النيابية النائب حسن الرياطي من كتلة الإصلاح المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، والتي تضم 16 نائبا، ومن وسط العاصمة الأردنية عمّان وتحديدًا من المسجد الحسيني، نفذ مواطنون مسيرة بعد صلاة الجمعة الماضية للمطالبة بإسقاط الاتفاقيات الموقعة مؤخراً مع إسرائيل، بشأن المياه مقابل الطاقة.

ورفع المشاركون في المسيرة التي دعت إليها الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع إسرائيل، لافتات كتب عليها «غاز العدو احتلال»، وهذه المسيرة هي الثانية على التوالي بعد خروج مسيرة الجمعة الماضية لرفض «إعلان النوايا» لتبادل المياه بالطاقة مع إسرائيل.

والاتفاقية الجديدة الموقعة بين عمّان وتل أبيب وأبو ظبي هي أكبر اتفاقية تعاون على الإطلاق بين هذه البلدان، حيث تم الإعلان عنها في معرض «دبي إكسبو 22»، بحضور مبعوث المناخ الأمريكي، جون كيري، ووفقاً للاتفاقة »ستشتري إسرائيل الطاقة الشمسية من منشأة مقرها الأردن تبنيها شركة إماراتية، وسيشتري الأردن المياه من موقع تحلية إسرائيلي سيتم بناؤه على ساحل البحر الأبيض المتوسط».

يذكر أنه من المقرر أن توقع “إسرائيل” والأردن اتفاقية المياه مقابل الطاقة بمشاركة الإمارات والولايات المتحدة، وهي اتفاقية نتجت عن شهور من المفاوضات حول الحلول المشتركة لأزمة المناخ، وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن إعلان النوايا الذي ستوقعه الأطراف الأربعة سيشهد قيام “إسرائيل” بشراء الطاقة الشمسية من الأردن، مقابل زيادة كمية المياه المحلاة التي تبيعها للمملكة، وفقا لبيان صادر عن وزارة الطاقة الإسرائيلية.

ويعتبر الاقتراح هو الأحدث بين “إسرائيل” والإمارات منذ أن اتفق الجانبان على تطبيع العلاقات بموجب اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة.

وتتطلع “إسرائيل” إلى دول الجوار لبناء محطات للطاقة الشمسية وخفض الانبعاثات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى