الإمارات تغير سياساتها الخارجية في المنطقة لتعميق التطبيع العربي والإسلامي مع الاحتلال

بدأت الإمارات مؤخرًا تغيير سياستها الخارجية خاصة مع تركيا، لتعود العلاقات من جديد، كما شملت دعم اقتصادي بعد سنوات من توتر العلاقات بين البلدين، ظن البعض أنه تغير في سياسة الإمارات التخريبية المعادية لحرية الشعوب، حتى كشفت تقارير غربية، أن التغير هو خطة إماراتية مع الاحتلال، لتعميق اتفاقيات “أبراهام” التطبيعية.

في سبتمبر 2020، قادت الإمارات عملية تطبيع عربي مع الاحتلال، برعاية إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق، دونالد ترامب.

وكشفت مجلة “ناشيونال إنترست الأمريكية”، عن محاولة الإمارات من خلال تعاملها مع تركيا، تحقيق انتصار كبير لاتفاقات إبراهيم للتطبيع مع الاحتلال، من خلال جذب الجانب التركي إلى التحالف الجديد وتثبيط علاقات تركيا المتنامية مع إيران.

في 3 مارس/آذار الجاري، تم توقيع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة في أبو ظبي مع تركيا، تهدف إلى زيادة التجارة بين الجانبين إلى 40 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة.

وقالت المجلة الأمريكية، إن الاتفاقية، التي كانت قيد الإعداد منذ عدة سنوات، ستركز على قطاعات استراتيجية مثل تكنولوجيا الزراعة والأمن الغذائي والطاقة النظيفة والعقارات وتخفيض رسوم التعريفة الجمركية بنسبة 82%.

ويشمل الإعلان الجديد أيضًا إلى اتفاقية تعاون دفاعي وسلسلة من الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة في عام 2022 بعد زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى الإمارات.

وبالتزامن مع هذه الاتفاقيات، وقعت الإمارات اتفاقيات مشابهة مع دولة الاحتلال.

ومن الناحية الاستراتيجية،يأتي التقارب الإماراتي مع تركيا، ضمن خطة بالتعاون مع الاحتلال، لتعزيز اتفاقيات إبراهيم التطبيعية، وترسيخ مكانتها في عصر المنافسة بين القوى العظمى.

ليضع الاتفاق الإمارات في قلب الكتلة التجارية الناشئة التي تقودها الولايات المتحدة والتي تم تسريع وتيرة تشكيلها في أعقاب جائحة كورونا والحرب الروسية على أوكرانيا، كما يعزز جهود دول اتفاق إبراهام لتقويض تيار الإسلام السياسي في تركيا وإيران والدول العربية.

كما يهدف الاتفاق لإضعاف العلاقات بين إيران وتركيا، من خلال تعزيز الإمارات لتجارتها مع تركيا ليصل لـ 30 مليار دولار.

وفي 2018، بعد انسحاب الولايات المتحدة، من خطة العمل الشاملة المشتركة، تراجعت التجارة بين إيران وتركيا من 10 مليارات دولار لتصل بعد عامين، في عام 2020، إلى 5 مليارات دولار.

كما تسعى الإمارات لتقويض السياسة الخارجية لحزب العدالة والتنمية التركي، ذو الجذور الإسلامية، ومنع تواصلاته الجيدة مع العالم العربي والإسلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى