مظاهرات في المغرب بالتزامن مع ذكرى النكبة الفلسطينية

يتزايد النضال الشعبي في المغرب بالتزامن مع ذكرى النكبة الفلسطينية، من خلال التجمعات والمظاهرات الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، والرافضة للتطبيع مع الاحتلال.

يحيي الفلسطينيون يوم الـ 15 من مايو، الذكرى الـ 75 للنكبة الفلسطينية، وكلهم تصميم وتمسك بحقهم في العودة إلى وطنهم المسلوب، مؤكدين أن الحقوق لا تسقط بالتقادم، وأن ذاكرة شعبهم وأجيالهم حية ولن تنسى ولن تتنازل مهما طال الزمان وبلغت التضحيات.

شهدت العديد من المدن المغربية، وقفات احتجاجية حاشدة إحياء للذكرى الـ75 للنكبة الفلسطينية، وتنديدا بعدوان الاحتلال الصهيوني على غزة وجرائمه المتواصلة على الشعب الفلسطيني، مجددة رفضها لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وأدان المشاركون في الوقفات الاحتجاجية التي نظمت في حوالي 30 مدينة مغربية بدعوة من “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع” عدوان جيش الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة.

ومن بين المدن التي شاركت في الوقفات الاحتجاجية التي نظمت تحت شعار، “وتستمر النكبة وتستمر المقاومة الفلسطينية، ذكرى تأبى النسيان وجرائم بدون عقاب”، الدار البيضاء، وجدة، بركان، مكناس، أكادير، تارودانت، برشيد، مراكش، سطات، ومكناس، في حين ينتظر أن تنظم وقفات مماثلة اليوم الإثنين في مدن أخرى.

ونظمت “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع” في العاصمة المغربية الرباط، وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان، ردد خلالها المشاركون شعارات متضامنة مع الفلسطينيين وأخرى مناوئة للتطبيع من قبيل: “من الرباط إلى فلسطين شعب واحد مش شعبين”، و “غزة غزة رمز العزة”، و “غزة دحرت الاحتلال والعقبى للاستقلال”كما رفع المحتجون- خلال الوقفة التي استمرت نحو الساعة في الرباط- الأعلام الفلسطينية، وخرائط لفلسطين التاريخية، إلى جانب لافتات كتب عليها “فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”، و “نضال متواصل لإسقاط التطبيع”، و “القدس في خطر”.

وقال منسق “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع”، جمال العسري ، أن الوقفات الاحتجاجية التي نظمت في 30 مدينة مغربية، تستنكر الحرب التدميرية وغير المتكافئة التي شنها الكيان الصهيوني الإرهابي والعنصري على قطاع غزة المحاصر برا وجوا وبحرا ”.


وتحمل هذه الوقفات ” رسالة تضامن من المغاربة مع الشعب الفلسطيني ومع المقاومة بكل أشكالها “، مطالبا المجتمع الدولي” حماية الفلسطينيين من جرائم واعتداءات جيش الاحتلال الصهيوني “، كما ناشد الدولة المغربية ” إلغاء معاهدة التطبيع وكل المعاهدات التي تولدت عنها وإغلاق مكتب الاتصال الصهيوني في الرباط ”.

وفي وقت سابق احتشد مئات الناشطين المغاربة في وقفة أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، تنديدا بالأعمال الإرهابية للاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني”، واستنكارا للاغتيالات والإعدامات الميدانية التي ترتكبها قوات الاحتلال في حقهم.

وعبر المشاركون في الوقفة التضامنية التي دعت إليها المبادرة المغربية للدعم والنصرة، عن “دعم الشعب المغربي للمقاومة ونصرة الشعب الفلسطيني ووقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني”.

وقال القيادي في حركة التوحيد والإصلاح محمد الهلالي، إن هذه الوقفة “إدانة للعدوان الصهيوني الغاشم”، مشيرا إلى أن “العدوان يمعن في سياسة الاغتيالات، ليس للقادة والنشطاء المقاومين، بل لأطفالهم وأسرهم ونسائهم، مع القصف العشوائي للمدنيين”.

وأضاف: “هذه الاعتداءات المتكررة الدورية تكشف عن الطبيعة الإجرامية والإرهابية لهذا الكيان الصهيوني، وتؤكد للمرة الألف أنه لا سلام ولا اتفاقات ولا تطبيع مع هذا الكيان الإجرامي، وأن الحل هو المقاومة، فما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة”، مؤكدا أن هذه الوقفة تدين أيضا “الاختراق الصهيوني، الذي صار هرولة صهيونية، ومحاولة اختراق للأمن القومي للبلاد ونسيجها الاجتماعي”.

أوضح المنسق الوطني للمبادرة المغربية للدعم والنصرة رشيد فلولي للصحيفة قائلا: “الإرهاب المسلط على المدنيين في فلسطين يحدث “في ظل صمت مريب للمنظمات التي تدعي حرصها على الأمن والسلام، لكنها تكيل بمكيالين، والولايات المتحدة الأمريكية تمنع صدور أي قرار بشأن الوضع الحالي”.

وأكمل: “هذه الوقفة، أيضا، رسالة استنكار للصمت الرسمي العربي، الذي لا ترقى مواقفه إلى مستوى ما يجري الآن من إرهاب ومجازر واغتيالات وإعدامات ميدانية وجرائم حرب متكاملة الأركان، كما أن هذه رسالة للشعب المغربي، الذي كان دائما مع فلسطين والنضال الفلسطيني، ونؤكد على استمرار دعم وإسناد النضال الفلسطيني وخيار المقاومة، واستنكار مسار التطبيع ببلدنا”.

وختم قائلا: “نجدد مطلبنا للدولة المغربية بالتراجع عن التطبيع، في الوقت الذي يمارس الإرهاب والمجازر وتدنيس مقدساتنا، فيما مسؤولون متمادون في رهن السيادة الوطنية في هذا الاختيار الخاطئ”، على حد قوله.

وفي 2020 طبعت الإمارات علاقتها مع الاحتلال، بموجب اتفاقية أبراهام التطبيعة، وبرعاية أمريكية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى