محمد دحلان .. اليد السوداء للإمارات
تعريف موجز عن محمد دحلان:
هو محمد يوسف شاكر دحلان، من مواليد 29 سبتمبر/أيلول 1961.
قيادي سابق في حركة فتح الفلسطينية، إذ تم فصله منها بقرار رئاسي بسبب تهم تتعلق بالفساد المالي والإداري، لينتقل بعدها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بسبب علاقته الوثيقة بآل نهيان، ما أهله للعمل كمستشار أمنياً هناك.
وجود دحلان في الإمارات كان ذو فائدة مزدوجة للطرفين، فمن جهة، ساعدهم على ارتكاب العديد من الجرائم الدولية والانتهاكات الحقوقية بسبب علاقاته الوطيدة بالعديد من الكيانات الدولية المشبوهة، ومن جهة، وفروا له الأمان
والحصانة من أي ملاحقة دولية بسبب سجله الأسود، إذ تلاحقه كل من تركيا وفلسطين، “دحلان” بعدة تهم أبرزها، القتل والفساد والتجسس الدولي والضلوع بمحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/تموز 2016.
اتُهم دحلان بالتعاون مع أبراهام غولان، وهو من قدامى المُحاربين المجريين والإسرائيليين في الفيلق الأجنبي الفرنسي، لتوظيف مرتزقة أمريكيين سابقين من القوات الخاصة لاغتيال سياسيين يمنيين من حزب التجمع اليمني للإصلاح كجزء من دور الإمارات العربية المُتحدة في الحرب الأهلية اليمنية.
لماذا يستحق الجائزة:
إن كنت تبحث عن خائن مخضرم وذو باع طويل في مجال الخيانة فلا تتردد في اختيار محمد دحلان، فهو الرجل الذي أطلق عليه “معول الهدم” في فلسطين لمساهماته المستمرة في زعزعة استقرار البلاد وخدمة مصالح الاحتلال الإسرائيلي.
أثناء فترة رئاسته لجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني في غزة قام باعتقال وتعذيب آلاف من الفلسطينيين، بتهمة مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
الخيانة في دمه، فعلى الرغم من أنه يدين بنفوذه للزعيم الراحل ياسر عرفات، الذي عينه مسؤولا في السلطة، إلا أنه كان أول من انقلب عليه، وحاول إزاحته من المشهد الفلسطيني، بالتواطؤ مع إسرائيل والولايات المتحدة.
وفي عام 2003 نشرت وسائل إعلام، نص رسالة مزعومة من دحلان إلى وزير الدفاع الإسرائيلي، آنذاك، شاؤول موفاز، تضمنت خطة للتخلص من عرفات، وعلى الرغم من أنه لم يتسن التأكد من صحتها، إلا أن أمر كهذا غير مستبعد أن يقم به دحلان، حيث قاد بعد ذلك بعام مظاهرات مسلحة ضد ياسر عرفات.
اتهم دحلان أيضاً بالتورط في اغتيال 7 قيادات فلسطينية من أحزاب وحركات مختلفة، وذلك بالتواطؤ مع مخابرات الاحتلال الإسرائيلي.
خدماته التي قدمها للاحتلال واستقراره لم تتمثل في ضرب استقرار السلطة الفلسطينية وحسب، لكنه عمل وبقوة على “تخريب ثورات الربيع العربي ومحاصرة الإسلاميين”، وهي الثورات التي تعتبرها إسرائيل مؤامرات تهدد أمنها واستقرارها.
ومن الجدير بالذكر، أنه ووفقاً لصحيفة لوموند الفرنسية، فإن تحركات دحلان في المنطقة تحظى بدعم “سخي ورعاية من محمد بن زايد”، كما أنه يُعامل “كأحد أفراد الأسرة الحاكمة الإماراتية”، ومن المعلوم بمكان أن الإمارات تتمتع الآن بأقوى علاقات عربية إسرائيلية في المنطقة، التي تُعزى قوتها إلى جهود محمد دحلان نفسه، حيث لعب دوراً رئيسياً لا يخفى على أحد في صفقة التطبيع الإماراتية الإسرائيلية الذي أدانته السلطة الفلسطينية وجميع الشرفاء الذين يرفضون أن تُنعت إسرائيل إلا بالمحتل المغتصب.
اقرأ أيضًا: نتنياهو في قصور صبيته في الإمارات ومصر والبحرين