ما سبب تهافت سياسيين الاحتلال لزيارة القاهرة؟

 

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن وزير خارجية كيان الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد، سيزور القاهرة خلال الأسبوع الجاري، ويخطط للقيام بـ”بادرة تكريم” للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عبر إعادة قطع أثرية مصرية مهربة، وأضافت القناة الإسرائيلية أن لابيد سيلتقي نظيره المصري سامح شكري ومسؤولين مصريين آخرين.

فيما تمثل الغرض من هذه الزيارة السياسية- الأمنية في “بحث القضية الفلسطينية والأوضاع في قطاع غزة، مع التركيز على مسألة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين”، وفق القناة، ومن قبل أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن وفدًا إسرائيليًا رفيع المستوى وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة؛ للتباحث حول مساعي الوصول إلى تسوية في قطاع غزة.

وذكرت قناة “كان 11” العبرية أنّ القاهرة “تشهد حراكًا كبيرًا سعيًا لتسوية الأوضاع مع غزة، غداة وصول الوفد الإسرائيلي الذي يضمّ ضابطًا كبيرًا في جيش الاحتلال لم تكشف عن هويته”، ولفتت إلى أنّ وصول الضابط ضمن الوفد الإسرائيلي للقاهرة تزامن مع زيارة وزير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل إلى “إسرائيل” أمس ولقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير جيشه بيني غانتس.

وبينت القناة أنّ كامل وجّه دعوة رسمية إلى بينيت لزيارة القاهرة ولقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ومن المقرر أن يزور رئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، “إسرائيل” في وقت لاحق من هذا الشهر لإجراء محادثات مع رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت ومسؤولين كبار.

ووفقًا للمراسل الإسرائيلي باراك رافيد، الذي تحدث إلى كامل على هامش الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف، فإن كامل أخبره أن لقاء بينيت بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في سبتمبر في شرم الشيخ كان “جيدًا بشكل استثنائي”، في سبتمبر، التقى بينيت السيسي في أول رحلة رسمية لرئيس حكومة إسرائيلي إلى مصر منذ عقد، وقالت مصر في بيان رسمي ان الاجتماع سيناقش “سبل وجهود إحياء عملية السلام”، وفي COP26 في اسكتلندا، قال كامل أيضًا أن العلاقات بين “إسرائيل” ومصر تسير على ما يرام.

وفي السياق، بحثت القاهرة وتل أبيب خطط استقبال الغاز المستخرج من الأراضي الفلسطينية المحتلة، عبر مصانع الغاز الطبيعي في مصر؛ لإسالته وإعادة تصديره للخارج، وجاء في بيان مشترك لوزارتي البترول والطاقة المصرية والإسرائيلية: “جرت مباحثات ثنائية عبر الهاتف، بين طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية المصري ووزيرة الطاقة الإسرائيلية، كارين الحرّار”.

وأفاد البيان الذي نقلته وزارة البترول المصرية: “تناول الوزيران التعاون الجاري بين الجانبين في مجال الغاز الطبيعي”، كما بحث الجانبان “الخطط المستقبلية فيما يخص استقبال الغاز الإسرائيلي لإسالته في مصانع إسالة الغاز الطبيعي المصرية لإعادة تصديره”.

فيما أفادت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية، عبر حسابها بـ”تويتر”، بأن “الملا ناقش مع الحرار الخطط المستقبلية لنقل الغاز الإسرائيلي عبر مصانع الغاز الطبيعي في مصر لتصديره إلى دولة ثالثة (لم تسمها)”، وفي سياق متصل، أفاد البيان المشترك بأنه “تمت مناقشة التعاون في إطار منتدى غاز شرق المتوسط”، وأكد الوزيران “ضرورة وأهمية تعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف بين أعضاء المنتدى لإطلاق إمكانات الغاز الكاملة في المنطقة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى