ما بعد التطبيع.. المغرب والاحتلال يحضرون لتوقيع اتفاقيات وتدريبات عسكرية

 

أعلن دبلوماسي إسرائيلي “التحضير لتوقيع اتفاقية توأمة بين مدينتي أزمور المغربية وكريات يام الإسرائيلية”، جاء ذلك في تغريدة عبر تويتر للقائم بأعمال مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، ديفيد غوفرين، فيما لم يصدر تعقيب رسمي من الرباط بهذا الخصوص، وقال غوفرين: “يجري حاليًا التحضير لتوقيع اتفاق توأمة بين مدينة أزمور المغربية، التي كانت تضم جالية كبيرة من اليهود بداية القرن الماضي، ومدينة كريات يام الإسرائيلية”.

واعتبر أن التحضير للتوأمة، من “أجمل مظاهر التجانس الثقافي وتعزيز الروابط الاجتماعية بين المغرب وإسرائيل”، وفق تعبيره، وأضاف غوفرين: “نهنئ جميع الأطراف بهذا الإنجاز الرائع”، وفي السياق، قال مصدر أمني إسرائيلي، الخميس 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن بلاده والمغرب سيقومان بتدريبات عسكرية مشتركة، وذلك في أعقاب زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس للرباط.

إذ وصل غانتس إلى العاصمة المغربية، مساء الثلاثاء، في أول زيارة رسمية، اختتمها الخميس، ووقَّع خلالها اتفاقيتين؛ الأولى في مجال الدفاع، والثانية تتعلق بشراء المغرب مسيّرات وأسلحة إسرائيلية، قال المصدر الذي لم يكشف عن اسمه، لموقع “واللا” العبري الخاص: “تم بالفعل تحديد موعد للتدريب المشترك بين الجيشين الإسرائيلي والمغربي، بمشاركة الجيش الأمريكي أيضاً”. وأضاف: “تم إجراء اتصالات أولية بين كبار ضباط جيش الدفاع الإسرائيلي ونظرائهم في قيادة الجيش المغربي”.

تأتي زيارة غانتس بعد عام على تطبيع العلاقات بين إسرائيل و4 دول عربية، من بينها المغرب، برعاية إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، فيما عرف بـ”اتفاقيات أبراهام”، أعلنت إسرائيل والمملكة المغربية نهاية عام 2020، عن استئناف علاقاتهما الدبلوماسية بعد توقفها عام 2002، ومنذ ذلك الحين تم افتتاح مكتب اتصال لإسرائيل لدى المغرب خلال زيارة للرباط أجراها وزير الخارجية يائير لابيد، في أغسطس/آب2021.

كما أُعيد افتتاح مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب، وتدشين خط طيران مباشر بين البلدين، وفي سياق متصل تصدَّر هاشتاغ (وسم) “التطبيع خيانة” منصة “تويتر” في المغرب، الخميس؛ احتجاجاً على أول زيارة أجراها وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى الرباط.

غرد الناشط أحمد الحسني، تحت هاشتاغ “التطبيع خيانة” عبر تويتر، قائلاً: “تلويث البلاد برِجس الصهاينة جريمة لا يجوز السكوت عنها”، فيما قال أحمد حفصي، عبر تويتر: “الضباط الإسرائيليون في المغرب شيء مثير للاشمئزاز في زمن الانبطاح والهوان”.

كما دوَّن الناشط محمد الوردي، على تويتر: “‏إذا أردتم معرفة بعض منافع التطبيع، فانظروا إلى حال الدول التي سبقتنا”، وتابع الوردي: “انظروا إلى حال إثيوبيا الآن، أيام قليلة وقد تقع البلاد في قبضة إقليم تغراي.. انظروا إلى مصر والسودان، لن يكون المغرب استثناءً. فلتتحملوا مسؤولياتكم”.

أما يوم الأربعاء، ففضَّت قوات الأمن المغربية وقفة احتجاجية وسط العاصمة الرباط؛ احتجاجاً على زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي، وبدورها اعتبرت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية)، في بيان، أن زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي “خطوة غير محسوبة العواقب، واستمرار لمسلسل التطبيع المُذل مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى