لماذا يستميت النظام الأردني في الدفاع عن الاحتلال؟
كشف الهجوم الإيراني على إسرائيل عن تعاون دول عربية في صد الهجوم كخط مواجهة أمامي للاحتلال، وعلى رأسهم النظام الأردني.
أكد الناطق باسم الجيش الأردني، “إن سلاح الجوي الملكي كثف طلعاته الجوية فجر الثلاثاء، لمنع أي اختراق جوي، والدفاع عن سماء المملكة”.
من جانبه، أضاف في بيان نشرته وزارة الدفاع الأردنية، “أن هذا الإجراء يأتي تأكيدا على موقف الأردن الثابت بعدم السماح باستخدام المجال الجوي الأردني من قبل أي طرف، ولأي غاية كانت، نظراً لما تشكله من تعدٍ على السيادة الأردنية، وما قد يهدد أمن الوطن وسلامة مواطنيه”.
بدوره، دعا “المواطنين إلى ضرورة عدم الانجرار وراء ما يتم تداوله من الشائعات التي من شأنها إثارة القلق بين أبناء المجتمع، وضرورة أخذ المعلومة من مصادرها الرسمية”.
جدير بالذكر أن الأردن شاركت باعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية التي هاجمت دولة الاحتلال فجر الأحد، فيما تحدثت عمان أن هذا الإجراء كان لحفظ سيادة البلاد.
فيما استدعت الخارجية الأردنية السفير الإيراني في عمان؛ للاحتجاج على تصريحات مسيئة، معتبرة أن قصف طهران لـ”تل أبيب” كان “تصعيدا حذّرت منه”.
من جانبه، قال وزير الخارجية، أيمن الصفدي، إن استدعاء السفير جاء احتجاجا على تصريحات مسيئة للأردن بثت على وكالة الأنباء الإيرانية، عقب القصف الذي نفذه الحرس الثوري ضد “إسرائيل”.
وفي سياق متصل، كشف تقرير ميداني صادر عن قناة الجزيرة عن دور الأردن في الجسر البري بالتزامن مع خروج المتظاهرين الأردنيين بشكل دائم تضامنا مع غزة وتنديدا بالحرب التي يمارسها الاحتلال عليها منذ السابع من أكتوبر الماضي.
فيما يعد وقف ما يسمى “الجسر البري” الذي ينقل بضائع قادمة من الإمارات ودول أخرى متوجهة إلى الاحتلال، بعد إغلاق الحوثيين في اليمن طريق مضيق باب المندب أمام السفن المتجه إلى الأراضي المحتلة، مطلبا أساسيا للمتظاهرين.
جدير بالذكر أنه على الرغم من تأكيدات الإعلام العبري فإن الحكومة الأردنية تنفي وجود جسر بري لنقل البضائع إلى دولة الاحتلال عبر الأراضي الأردنية، حيث قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، إن “الحديث عن جسر بري أو بحري هو من وحي الخيال”.
فيما رصدت “الجزيرة” في التقرير “الجسر البري”، على عدة مراحل، بداية من مركز حدود العمري على الحدود الأردنية السعودية وصولا إلى معبر الشيخ حسين على الحدود الغربية للأردن.
كما رصد التقرير عبر التتبع الميداني للطريق المؤدي إلى معبر الشيخ حسين، وعلى ثلاث مرات مختلفة بأيام مختلفة، وجود شاحنات تمر باستمرار عبر هذا الطريق، يقدر عددها بنحو 6 شاحنات في الساعة الواحدة، بنظام مجموعات أو فردي.
من جهة أخرى، أكد أهالي منطقة كفر يوبا وجمحا والشونة الشمالية التي يمر بها هذا الطريق، ملاحظة زيادة عدد الشاحنات التي تمر عبر هذا الطريق، منذ نوفمبر الماضي.
كذلك تحمل الشاحنات لوحات متنوعة، تنوعت بين لوحات أردنية (النقل بالعبور) قادمة من الإمارات، ولوحات إماراتية تحمل شعار “دبي”، ولوحات تركية. وتم رصد حاويات تحمل عليها شعار شركة “زيم” الإسرائيلية.
فيما حصلت الجزيرة على مسار تتبعي مباشر للطريق البري الذي تسلكه الشاحنات القادمة من حدود العمري السعودية-الأردنية، تصل إلى منطقة الأزرق، ومنها إلى مشارف محافظة الزرقاء حيث بلدة الهاشمية فجسر “خو”، ثم إلى محافظة المفرق مرورا ببلدة البويضة، ثم تخرج منه للطريق الرئيسي، الذي يمر ببلدات كفر يوبا وجمحا وكفر أسد، وصولا إلى الشونة الشمالية فمعبر الشيخ حسين.