لتقديم الولاء.. الإمارات تحضر قمة رباعية مع اليونان وقبرص ودولة الاحتلال

لهثًا خلف أي محفل لتقدم فيه ولاءات الطاعة والتبعية، حتى وإن لم يكن عليها أي ضرر أو لها أي مصلحة، هذا هو حال الإمارات التي لهثت خلف القمة الرباعية إلى جانب كلًا من اليونان وقبرص ودولة الاحتلال.
وقد عقدت القمة الوزارية الرباعية التي تجمع قبرص واليونان والإمارات العربية المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي، لقاءها الأول في بافوس للبحث في “المصالح الاستراتيجية الإقليمية”، في أول اجتماع مشترك لهم.
وأشار بيان وزارة الخارجية القبرصية، أمس، إلى أن “الاجتماع كان ممكناً بسبب التطبيع الأخير للعلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة”، قائلً إنه يهدف إلى “الاستفادة القصوى من الآفاق التي أوجدها هذا التطور لمزيد من توسيع شبكات التعاون الإقليمي.”
وعقب الاجتماع، عقد ممثلو البلدان الأربعة مؤتمراً صحافياً اعتبر فيه وزير خارجية قبرص التي تستضيف القمة، نيكوس كريستودوليديس، أن “شبكة التعاون الإقليمي المتطورة تخلق رواية جديدة، قصة تكسر السقف الزجاجي للسرد السائد والمقيّد لمنطقتنا كمنطقة من الاضطرابات والصراع والأزمات.”
وخلال المؤتمر الصحافي، وصف مستشار رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، أنور قرقاش، المباحثات بـ”المثمرة والبنّاءة”، مشيراً إلى أنه ونظراءَه ناقشوا “الرؤية المشتركة للتعاون المستقبلي والتفاهم المشترك للقضايا الإقليمية بما في ذلك أمن الطاقة.”
ومن جهته، اعتبر وزير خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي، غابي أشكنازي، أن القمة هي الخطوة الأولى الملموسة نحو توسيع الأثر الإيجابي لـ”اتفاقيات أبراهام”، معتبراً أن القمة هي “إحدى نتائج التغييرات التي حدثت في الشرق الأوسط خلال العام الماضي، بفضل قرار شجاع وجريء من قبل القادة.”
وعلى هامش القمة الرباعية، قال أشكنازي: “لقد أخذنا وقتاً لبحث التحديات التي تشكلها إيران وحزب الله والمتطرفون الآخرون على استقرار الشرق الأوسط وعلى السلام الإقليمي، سنفعل كل ما يلزم لمنع هذا النظام من امتلاك أسلحة نووية.”
ويُذكر أن وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، انضمّ إلى القمة، بشكل افتراضي، عبر “الفيديو”، فيما عقد كل من المشاركين لقاءات ثنائية على هامش القمة.