كيف يهاجم الاحتلال المرشحين الفلسطينيين لعضوية الكونغرس؟

تتعرض المرشحة الفلسطينية الأميركية للكونغرس عن الدائرة العاشرة في ولاية ميشيغان، هويدا عراف، لحملة تحريض تقودها مؤسسات إسرائيلية وإعلام اليمين الأميركي، للتأثير على فرص فوزها في عضوية الكونغرس، وشنت شبكة (فوكس نيوز) الإخبارية الأمريكية، هجومًا حادًا على ناشطة حقوقية أمريكية من أصول فلسطينية عقب إعلانها ترشحها لعضوية مجلس النواب الأمريكي عن إحدى دوائر ولاية ميتشغان.
ونشرت الشبكة الإخبارية المعروفة بميولها المؤيدة لإسرائيل، هجومًا حادًا على الأمريكية الفلسطينية (هويدا عراف) عقب إعلانها أول أمس السبت ترشحها لعضوية مجلس النواب الأمريكي عن الدائرة العاشرة في ميتشغان وهو منصب تشغله حاليًا نائبة تنتمي للحزب الجمهوري، وكتب الموقع الإخباري للشبكة على الإنترنت تحقيقًا مطولًا عن هويدا حمل عنوان “ناشطة في ميتشغان تروج لاستخدام المقاومة العنيفة ضد الإسرائيليين تعلن ترشحها للكونغرس”.
وقال التقرير الذي أعده الصحفي في الشبكة “هيوستن كين” إن هويدا أعلنت خوضها المنافسة لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي على المقعد الذي تمثله حاليًا عضو مجلس النواب الجمهورية ليزا ماكلين، وذكر التقرير أن “هويدا تشتهر بأنها عضو مؤسس في حركة التضامن الدولي، وهو مجموعة مناهضة لإسرائيل أجرى مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) تحقيقًا بشأن وجود صلات لها بالإرهابيين”، على حد وصف التقرير.
وقالت الشبكة إن هويدا كانت إحدى الناشطات لتنظيم “أسطول الحرية” لفك الحصار عن قطاع غزة في عام 2010، وادعت الشبكة أن هويدا كتبت مقالًا دعت خلاله “للمزج بين المقاومة الخالية من العنف والمقاومة العنيفة في مواجهة الإسرائيليين”.
وتضمن التقرير تصريحات لعضو الكونغرس الحالية عن الدائرة ماكلين، التي اعتبرت فيها هويدا على أنها ” امتداد للتيار السياسي، الذي يقوده السناتور الاشتراكي الديمقراطي بيرني ساندرز”، وقالت ماكلين “هويدا عراف اشتراكية على غرار بيرني ساندرز ولا تشارك وجهات نظر الدائرة العاشرة للكونغرس في ميتشغان، وآخر شيء نحتاجه في الكونغرس هو عضو آخر في الفرقة”.
هذا وكتبت هويدا على حساب حملتها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلة “بدأت بالفعل الأكاذيب والهجمات الخبيثة. الأحدث من قناة فوكس نيوز.. أنا لست منزعجة! هذه هي نفس الادعاءات المتعبة والمفضوحة التي يهاجمني بها المنتقدون منذ عقود”.
وكتبت هويدا في تغريدة أخرى على حسابها الشخصي الرسمي “هذه الهجمات لا تحوي جديدًا ولن تردعني. لكني أحتاج دعمكم لتوفير الموارد لحملتي من أجل توصيل رسالتنا لسكان الدائرة العاشرة”، وتعرف هويدا نفسها بأنه “أم فلسطينية أمريكية، محامية وناشطة في مجال حقوق الإنسان وعضو مؤسس في حركة التضامن الدولية والرئيسة السابقة لحركة غزة الحرة ومندوبة في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي”.
وتضمن التقرير تصريحات لعضو الكونغرس الحالية عن الدائرة الجمهورية ليزا ماكلين، والتي اعتبرت فيها عراف، امتدادا للتيار السياسي، الذي يقوده السناتور الاشتراكي الديمقراطي بيرني ساندرز، وقالت ماكلين: «هويدا عراف اشتراكية على غرار بيرني ساندرز ولا تشارك وجهات نظر الدائرة العاشرة للكونغرس في ميشيغان، وآخر شيء نحتاجه في الكونغرس هو عضو آخر في الفرقة التقدمية».
وفي السياق ذاته، ادعى موقع «هونست ريبورتنج» التابع للوبي المؤيد لاسرائيل في الولايات المتحدة، بأن المحامية والناشطة الفلسطينية عراف، «لها تاريخ طويل في بث الكراهية ضد إسرائيل، وانها كانت إحدى مؤسسي حركة التضامن الدولية، التي استخدمت المتطوعين الأجانب لحماية الفلسطينيين، وانتمت اليها الناشطة الأميركية راشيل كوري».
يشار إلى أن زوج عراف هو الناشط الأميركي أدم شبيرو، الذي كان من ضمن المتطوعين الأجانب الذين تواجدوا مع الرئيس الشهيد ياسر عرفات، خلال حصاره في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وكانت المؤسسات الفلسطينية الأميركية، قد أعلنت دعمها لمرشحة الحركة الوطنية الفلسطيتية هويدا عراف، ونظمت حملات لجمع التبرعات لها في مدينية شيكاغو ومدن أخرى.