كيف نجحت حركات المقاطعة في ألمانيا في إيقاف توغل فكر الاحتلال في أوروبا؟

 

أكدت لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني في مدينة شتوتغارت الألمانية، أنه في أقل من أسبوع حققت اللجنة، انتصارين مهمين على صعيد الاعتراف القانوني، بأن الحق في دعم حركة المقاطعة هو شيء مسموح به ولا يتعارض مع حرية الرأي والتعبير. وأضافت اللجنة أن هذا القرار الهام جاء بعد قرار محكمتين إداريتين بشكلٍ منفصل في المدينة بإبطال قرار المصرف المركزي الرئيسي BW BANK للولاية، والقاضي بإلغاء الحساب البنكي للجنة التضامن بحجة دعم حركة المقاطعة، واتهامها بمعاداة السامية.

 

وقالت لجنة التضامن، أن المحكمة رأت في قرارها ببطلان هذه المزاعم، وأحقية اللجنة بممارسة عملها في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وأوضحت “سبق هذا الانتصار انتصار آخر حين أقرت المحكمة الإدارية للمدينة في قرارها بأحقية لجنة التضامن باستخدام الموقع الالكتروني لمدينة شتوتغارت في التعريف عن اللجنة وأهدافها ونشر المعلومات المتعلقة بمعاناة شعبنا الفلسطيني”.

 

وفي السياق، أرسل مركز الدعم القانوني الأوروبي (ELSC) التماسًا إلى المؤسسات الألمانية لدعم العلماء والنشطاء والصحفيين ضد الرقابة والمراقبة، على خلفية استهداف الدكتورة آنا يونس، عالمة فلسطينية ألمانية في نظرية العرق النقدي، التي تتعرض لحملة تضليل تهدف إلى استبعادها من النقاش العام. وجاء في الالتماس الذي وقعه عدد من العلماء والفنانين والناشطين والمنظمات: “نتضامن مع الدكتورة آنا يونس، تواجه العديد من الحملات الإعلامية المضللة في ألمانيا بسبب أكاديميتها وسياستها”.

 

وتضمن الالتماس الإشارة إلى أنه “في نوفمبر 2019 ، تم تسريب ملف سري لها، مما أدى بالفعل إلى استبعاد مهني على أساس جمع البيانات السرية غير القانونية وأبحاث المراقبة من قبل منظمات المجتمع المدني التي تمولها الدولة والتي تدعي التحقيق في معاداة السامية في المجتمع الألماني”. وأكد الموقعون “دعم نضالها ضد جميع أشكال العنصرية، بما في ذلك العنصرية ضد المسلمين والعنصرية ضد اليهود، في كل مكان، كما ندين قمع المدافعين عن حقوق الإنسان الفلسطيني”.

 

ويشار إلى أنه قد أكدت حركة فلسطين أن حملة #ShutElbitDown امتدت إلى ألمانيا، حيث اتخذ النشطاء إجراءات ضد مصنع أسلحة Elbit في مدينة أولم الألمانية. وقالت الحركة “اليوم نحن في أولم الألمانية أمام مصنع Elbit-Systems لإعلان موقفنا ضد هذه الشركة الإجرامية”.

وأضافت أن “هذه الشركة الصهيونية التي تصنع أسلحة الحرب والموت والدمار في فلسطين والمنطقة والعالم، هذه الشركة هي مصنع جرائم قتل”.

 

وأوضحت “مع كل سلاح وكل نظام وكل صفقة تعقدها هذه الشركة يُقتل الأطفال في مكان ما في العالم”. وأشارت “تتطلب مسؤوليتنا الأخلاقية والإنسانية أن ننظم أوسع حملة شعبية في ألمانيا ضد تواجد هذه الشركة على التراب الألماني، وبذلك نعلن إطلاق حملة #ShutElbitDown في ألمانيا استمرارًا للعمل العظيم الذي تقوم به منظمة Palestine Action في المملكة المتحدة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى