لتعزيز التطبيع.. كيف تتسابق الرباط مع دبي للوصول لقمة التطبيع مع الاحتلال؟ 

 

أعلنت وزيرة الداخلية لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي، أيليت شاكيد، قرب توقيع اتفاقية بين الرباط وتل أبيب، يتم بموجبها جلب اليد العاملة المغربية للعمل في الأراضي المحتلة. وجاء ذلك على هامش المحادثات التي جمعت، الوزيرة الإسرائيلية، بوزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، في العاصمة الرباط.

وقالت شاكيد: إن بلادها “تهدف إلى توقيع اتفاقية نهائية مع الرباط في يوليو المقبل، لجلب عمال من المغرب إلى “إسرائيل”، في إشارة إلى تقدم المحادثات التي كان قد أطلقها في 2020 وزير الداخلية الإسرائيلي السابق، ذي الأصول المغربية، أريي ديري، مع المسؤولين المغاربة.

وتم خلال المحادثات السابقة الاتفاق على تشكيل فريق عمل مشترك سيعمل على دراسة إمكانية جلب العمال المغاربة للعمل في قطاع التمريض، وإمكانية الإعفاء من التأشيرة، وفي السياق، أكّدت المبادرة المغربية للدعم والنصرة رفضها المطلق للتطبيع مع كيان الاحتلال، مُشددةً على إدانتها لاستقبال وزير الداخلية المغربي وزيرةَ الداخلية الإسرائيلية.

وقالت المبادرة، في بيان لها “على بعد أيام من الذكرى 55 لهدم حارة المغاربة بالقدس الشريف، يأبى المسؤولون ببلادنا مرة أخرى إلا أن يتمادوا في مسلسل السقوط في مستنقع التطبيع الشامل للبلاد والتمكين للاختراق الصهيوني، والإمعان في تمريغ كرامة الشعب المغربي وتاريخه المساند دومًا لفلسطين والرافض للتطبيع مع الصهاينة، والمس بمكانة المغرب الذي يرأس عاهله لجنة القدس”.

وأضافت “نعتبر القبول بحضورها ببلادنا إضفاءً للشرعية على مواقفها العنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، ومن جهة أخرى تشجيعا لها على ما تعبّر عنه من كراهية وحقد ودعوات متكررة لقتل الفلسطينيات وأطفالهن”. وختمت المبادرة بيانها بالقول “فلسطين أمانة، والتطبيع خذلان وطعنة في ظهر صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني، الذي يواجه العدو الصهيوني، لتحرير أرضه واستعادة كافة حقوقه المغتصبة، ويتصدى لاقتحامات الصهاينة المتكررة للمسجد الأقصى المبارك ومحاولاتهم تهويده في إطار مخطط التقسيم الزماني والمكاني للأقصى، والواجب في حقنا نصرته لا استقبال أعدائه وأعدائنا”.

ويشار إلى أنه قد عقد وزير الداخلية المغربي، عبد الوافي لفتيت، اجتماع عمل مع وزيرة الداخلية لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي، أيليت شاكيد. وأكدت وزارة الداخلية المغربية أن هذا اللقاء يندرج في سياق الإعلان المشترك، بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية و”إسرائيل”، الموقع أمام الملك محمد السادس. وأضافت أن هذا الاتفاق “يعكس التزام البلدين باستئناف الاتصالات الرسمية الكاملة بين النظراء المغاربة والإسرائيليين”.

وأعلنت وزيرة الداخلية لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي، أيليت شاكيد، اليوم دعم بلادها لسيادة المغرب على الصحراء الغربية، في ثاني موقف صريح منذ استئناف تطبيع العلاقات بين الرباط والاحتلال عقب توقيع الاتفاق الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة الأميركية و”إسرائيل” نهاية عام 2020. وقالت شاكيد، في تصريح للصحافة أدلت به عقب مباحثات أجرتها مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بالرباط، وتناولت “العلاقات الثنائية الوثيقة والمشاريع المشتركة التي سينجزها البلدان”: إن “إسرائيل تؤكد دعمها لسيادة المغرب على الصحراء”. ويعتبر إعلان الوزيرة الإسرائيلية دعم تل أبيب لمغربية الصحراء، ثاني موقف صريح تعبر عنه بلادها، في وقت كانت فيه تقارير إعلامية دولية تتحدث عن غضب مغربي من بعض القضايا الأساسية، لا سيما تلك المتعلقة بالصحراء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى