قيس سعيد.. رفض التطبيع قبل الانتخابات ودعمه سرًا بعدها
بالرغم من تصريحات قيس سعيد قبل انتخابه رئيسًا للجمهورية برفضه للتطبيع مع الاحتلال، اتضح فيما بعد أنها مجرد شعارات انتخابية، فبعد انقلابه على السلطة وانفراده بالحكم خالف كل وعوده واتجه لحماية مصالحه بالتقرب من الاحتلال سرًا.
حيث كُشف مؤخرًا أن قيس سعيد هو العائق أمام سن قانون في البرلمان لتجريم التطبيع مع الاحتلال.
علّق رئيس البرلمان التونسي إبراهيم بودربالة، الجلسة العامة المخصصة للتصديق على مشروع تجريم التطبيع مع إسرائيل، بعد أشغال سادها التوتر والانقسام بين نواب تمسكوا بالتصديق على القانون، وآخرين طالبوا بإرجائه وإرجاعه للنقاش.
وتسببت تلك التجاذبات والمناورات في رفع الجلسة مرات عدة من رئيس البرلمان، الذي اتهمه بعض النواب بمحاولة عرقلة تمرير القانون.
وبعد استئناف الجلسة، كشف إبراهيم بودربالة للنواب عن لقائه بالرئيس قيس سعيّد برفقة نائبين آخرين.
وقال، إن الرئيس أعلمه أن القانون سيمسّ بأمن تونس وأنه محل مزايدات انتخابية، وتابع، أن رئيس الجمهورية يرفض التطبيع انطلاقا من المسألة الأخلاقية والسياسية.
وإثر ذلك عرض رئيس البرلمان على الجلسة العامة مقترحا من بعض النواب، يطلبون تأجيل النظر في القانون لكن أُسقط المقترح بالتصويت من أغلبية نواب ينتمون لكتل ذات مرجعية قومية معادية لإسرائيل.
وكان الأمين العام لحزب العمّال، “حمة الهمامي”، أكد غياب محور السياسة الخارجية ضمن أسئلة الاستشارة الإلكترونية التي أطلقها رئيس الجمهورية “قيس سعيّد”.
واردف: ” أتحدى قيس سعيّد أن يقول الآن إن التّطبيع خيانة عظمى”، كما كان يردد سابقا قبل تقلده منصب رئيس الجمهورية.
وتابع: “لا يستطيع قولها بعد أن أصبح مرتبطا بمحور الإمارات والسعودية ومصر بالإضافة الى فرنسا والولايات المتحدة”، لافتا أن الولايات المتحدة موافقة في واقع الأمر على الخط الذي انتهجه قيس سعيّد.
وشن الأمين العام لحزب العمال “حمة الهمامي” هذا الهجوم القوي على الرئيس التونسي “قيس سعيد” لتحذيره من العواقب الوخيمة والجسيمة التي سيتسبب فيها تطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال.
وأشار إلى أن هذا ما حدث في الإمارات والمغرب ومعظم الدول العربية التي وافقت على التطبيع في الإتفاقية الإبراهيمية أو غيرها من اتفاقيات التطبيع التي قام بها رؤساء الدول العربية في الآونة الأخيرة
ويذكر أن السلطات التونسية رفضت منح تأشيرات دخول لفائدة عدد من قادة حركة حماس لحضور فعاليات الذكرى السابعة لاغتيال الشهيد محمد الزواري.